تحفة معمارية من العصر الإسلامي.. صهريج «المباهما» بالإسكندرية يفتقر للترويج واهتمام الآثار

صهريج المباهما الاثري
صهريج المباهما الاثري

يعد صهريج المباهما بمنطقة كوم الدكة في العطارين وسط محافظة الإسكندرية من أقدم صهاريج المياه، حيث يعود تاريخ إنشائه إلي العصر الإسلامي وهو عبارة عن مبنى مستطيل يتكون من طابقين يحتوي كل طابق على 20 عمودا من الجرانيت الوردي، تم توزيعها على 4 صفوف ويعلو الصهريج عقود في الطابق العلوي مكونه من نوافذ طولها 70 سم تم فتحها لعرض التهوية.

صهريج المباهما تاريخ اثري مهمل

وقال أحمد مصطفى باحث في الشئون الأثرية لـ'أهل مصر'، إن صهريج المباهما تم تحويله إلى مخبأ عاما للمواطنين في وقت الحروب التي شهدتها البلاد في القرن العشرين فتم فصل الطابقين سقف خرساني وزود مدخلين أحدهما بالجهة الشرقية، والآخر بالجهة الجنوبية وتزويده بسلم حديدي لتسهيل عملية نزول المواطنين للمخبأ أثناء الغارات الجوية في الحرب العالمية.

وأضاف محمود عنتر أحد المهتمين بالآثار بمحافظة الإسكندرية، أن تاريخ وموقع صهريج المباهما الأثري يجعل منه مزار متميزا لفتح أبوابه أمام الزائرين لمعرفة هذا المكان التاريخي، مشيرا إلى أن عدد كبير من المواطنين في الإسكندرية لا يعرفون مكان هذا الصهريج نظرا لعدم وجوده ضمن خطة الترويج السياحي للمناطق الأثرية بالمحافظة.

من جانبه قال مصدر بوزارة الآثار، إن صهاريج المباهما مسجل في وزارة الآثار تحت رقم رقم 349 لسنة 2018 والمعروف باسم صهريج المياه الأثري الكائن بميدان سيد درويش بكوم الدكة في عداد الآثار الإسلامية بمحافظة الإسكندرية.

صورة مجمعة للصهريج

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن وزارة الآثار وضعت خطة إستغلال صهريج المياه سياحيا بفتحة للزيارات بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك وتوظيفه كمتحف لبيع المنتجات الأثرية ومركز أحياء الفن القديم وبشكل يليق بالحضارة المصرية القديمة ،وجاري التنسيق لوضعه ضمن خطة الوزارة القادمة .

WhatsApp
Telegram