«وعلى سيرتهم خالدون»| قصة شيخ سطره التاريخ من الأولياء الصالحين.. وما علاقته بـ محمد علي باشا (صور)

صورة اللوحة التاريخية
صورة اللوحة التاريخية

'سبقت لهم كلمة التقوى وعزفوا بنفسهم عن الدنيا، صدقت مجاهدتهم فنالوا علم الدراسة وأكرموا بصدق الفراسة، تثبت أقدامهم وزكت أفهامهم وأنارت أعلامهم بآذانهم الواعية في حب التصوف، واليوم أحد هؤلاء الأولياء الصالحين هو الشيخ أحمد سلطان بمحافظة الإسكندرية، نفع به كل من سلك طريقهم الصالح وأخلاقهم أزكى الأخلاق.

كتب القرآن بخط يده

في منطقة راغب، أحد أقدم أحياء الإسكندرية، يوجد مسجد سلطان الشهير، لصاحبه الشيخ أحمد سلطان، والذي توفي منذ 136 عاما، بعد أن برع في علمه وتعليم الدين الوسطي بعد قدومه من المدينة المنورة، ليصبح أحد أشهر المشايخ بالمدينة الساحلية وأحد المسئولين بالإدارة المالية في عهد محمد علي باشا.

يقول الشريف محمد سلطان، حفيد الشيخ أحمد سلطان أن جده ولد في المدينة المنورة بالسعودية عام 1783 ميلادية، ثم سافر إلى مكة لتدريس الفقه والسنة، وبرع في في المذهب الشافعي ثم أتى إلى الإسكندرية في عام 1808 ميلادية، ودرس فيها المذهب الشافعي، وعمل في الإدارة المالية في عهد محمد علي بالإسكندرية، ثم أسس الجامع المعروف باسمه في حي راغب بإسم جامع سلطان تخليدًا لذكراه كما قام بتأسيس زاوية سلطان في منطقة محطة الرمل عام 1863م، وهي الزاوية والشارع المعروفين بإسمه حتى الآن.

وأضاف سلطان، لـ'أهل مصر'، أن المسجد يوجد به لوحة محفورة تعدي عمرها المائة عام يوجد بالمنطقة الأمامية الضريح، كما عرف عن الشيخ سلطان أنه كان بارعا في نشر المذهب الشافعي وتدريس الفقه والدين الوسطي وكان يحب الخلوة حتى أنه قام بكتابة القرآن الكريم بخط يده كاملا.

وأشار حفيد الشيخ سلطان إلى أن جده توفي عام 1883م عن عمر يناهز الـ 102 عاما هجريا وكان من ذوي الأملاك وله ذرية كبيرة بالإسكندرية والمحافظات ولهم مراكز مرموقة في الدولة.

صورة من داخل المسجد

مكانة كبيرة بين الأهالي

وأوضح الشيخ جابر قاسم نائب عام الطرق البيومية الأحمدية ووكيل الأضرحة بمحافظة الإسكندرية، أن الشيخ سلطان أحد أولياء الله الصالحين بالمدينة ويتبع سيدي عبدالقادر الجيلاني القطب الأول للصوفية، وأن وجود مسجد وضريح سلطان بمنطقة راغب جعل له مكانة كبيرة بين الأهالي والمترددين عليه وتم اتخاذ المسجد مصلى على المتوفين في صلاة الجنازات.

صورة اللوحة الرخامية بالمسجد

وأضاف وكيل الأضرحة أن مسجد وضريح الشيخ يعدان مزارا لأهل التصوف والطلبة الدارسين في الأزهر الشريف القادمين من دول ماليزيا وإندونيسيا لزيارته والتعرف على أحد أولياء محافظة الإسكندرية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً