قفزت أسعار القطن في مصر إلى مستوى قياسي في عام 2021، بما يزيد عن الضعف مقارنة بالعام الماضي وذلك في وقت تبذل الحكومة جهودا مكثفة لزيادة المساحات المزروعة وتحسين جودة البذور كخطوة للنهوض بصناعة الغزل والنسيج.
الفلاحون فريسة لجشع التجار
في محافظة دمياط احتج الفلاحون على تسعيرة القطن وطرق بيعه ونظم تنظيم عملية البيع تحت إشراف وزارة الزراعة، حيث صرح نقيب الفلاحين بدمياط مجدي البسطويسي، أن الفلاحين فريسة لجشع التجار خاصة أن القطن يتم تصديره بالعملة الدولية سواء كانت باليورو أو بالدولار في حين أن التاجر يقوم بشراء الكيلو بمبلغ 4 جنيهات من الفلاح وذلك يؤثر علي الفلاحين والإنتاج في السنين القادمة ستكون خسارة للفلاحين.
وأضاف 'البسطويسي' لـ'أهل مصر'، أن موقف وكيل وزارة الزراعة بدمياط كان غريبا، إزاء الجمعيات الزراعية وهذا أثر على عمل الجمعيات ودورها في مساندة الفلاحين ، بالإضافة إلى ذلك أن محافظة دمياط تعاني من مشاكل في الري أثرت بشكل كبير علي الحاصلات الزراعية، ومع ذلك لا يوجد أي حل لأزمة الفلاحين بدمياط .
عدم ملائمة أسعار الشراء من الفلاحين للأسعار التسويقية لمحصول القطن
وقال السيد سالم فلاح، أحد المزارعين بدمياط، إن مشكله بيع القطن يتضرر منها جميع الفلاحين، والسبب عدم ملائمة أسعار الشراء من الفلاحين للأسعار التسويقية لمحصول القطن.
وأضاف سامي الحديدي، أحد المزارعين، أن القطن يباع للتجار بسعر 4 جنيهات والقطن يتداول بأسعار أجنبية في السوق المصري ، وهم يستخدمون سماد وأدوات أخري في الزراعة ونقل القطن فسعر القطن لا يغطي مصاريف زراعته فهم يواجهون خسارة كبيرة في بيعه، فالفلاحين يطالبون ببيع القطن بالأسعار التي تناسب معهم حتي لا تكون الخسارة كبيرة بهذا الشكل، مضيفا أن وزارة الزراعة لم تنظم عملية بيع محصول القطن.
دعم زراعة القطن بدمياط
من جانبها دعّمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، زراعة القطن ضمن مخطط تطوير الريف المصري وذلك فى إطار مبادرة 'القطن الأفضل'، حيث استقبلت الدكتور باسل الخطيب ممثل المكتب الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية 'اليونيدو'، وسارة برليزى مسئول البرامج بالمنظمة، وأحمد رزق نائب ممثل المكتب الإقليمى، حيث تناول اللقاء سُبل دعم زراعة القطن وإدراج هذا المخطط ضمن أعمال المبادرة الرئاسية 'حياة كريمة' التى تجرى حالياً بمركز كفر سعد بدمياط.
ويستهدف ذلك تحقيق ممارسات معينة فى زراعة القطن وفقاً لمعايير محددة، لإنتاج القطن طويل التيلة ذى جودة عالية، الى جانب دعم المزارعين بتسويق القطن بسعر أعلى وتلاشي اى عيوب ناتجة عن الطريقة غير السليمة خلال الزراعة، وذلك فى إطار المبادرة التى أطلقتها اليونيدو بالتعاون مع ووزارتى الزراعة والصناعة وعدد من الأجهزة المعنية ، بالشراكة مع شركات متخصصة في صناعة الملابس وذلك فى إطار مشروع 'القطن الأفضل المستدام 'PCI'.
وقال محافظ دمياط، إنه تم دراسة كافة محاور الخطة، والتى تتضمن العمل على جميع خطوات سلسلة القيمة، بداية من التنسيق مع المزارعين لتطبيق أفضل المعايير الدولية الخاصة بعملية الزراعة المستدامة ، منوهة الى أنه تم تنفيذ ذلك من قبل بمحافظة دمياط بعدد 3000 فدان، مشيرة إلى أن القطن المصرى يحتل مكانة كبيرة بالسوق العالمي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
