لم يأت على بال أسرتها أنها ستفقد زهرتها إلى الأبد، وبدلا من زفافها إلى عش الزوجية التي لطالما حلمت به مثل أي فتاة، أنهم سيقومون بزفها إلى قبرها، وإسدال ستار الحزن على قصة فتاتهم التي لم تكمل 20 عاما.
أفزع أهالي قرية الديدامون، التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، خبر وفاة الشابة منى عبد السلام، البالغة من العمر 17 عاما، والتي كانت ما زالت طالبة في آخر سنة دراسية في التعليم الصناعي بمدينة فاقوس، وأشار الأهالي إلى أنها توفيت على إثر ازمة صحية مفاجئة.
ذكر الأهالي أكثر من رواية، فالبعض قال أنها توفيت على إثر توقف في القلب بشكل مفاجيء، مؤكدين على أنها لم تكن تعاني أي أمراض، فيما قال أحد الأهالي ومن قرية الديدامون، رافضا ذكر اسمه: 'إنها توفيت على إثر تجرعها سحرا، فأدى إلى تدهور حالتها الصحية وانتهى بها الحال إلى وفاتها فجأة، معلقا: 'سمعت في القرية إنها شربت سحر بس مش متأكد وسرها عند ربنا'.. حسب قوله.
وكانت منى، من أسرة متواضعة الحال بقرية الديدامون، وحسب رواية الأهالي أنها أتمت خطبتها منذ نحو 20 يوما، وكانت تتأهب لحفل زواجها قبل انقضاء العام الحالي، لذلك كانت تتسارع في شراء حاجياتها وأغراضها لفرش عش الزوجية، التي لم يمهلها القدر أن تسعد بها في كنف زوجها، إلا أنها توفيت بسكتة قلبية فجأة.
وقال أحد الأهالي، إنهم تفاجأوا بسماع صراخ مدوي من جهة منزل أسرة منى عبد السلام، وذهبوا ليتحروا سبب الصراخ، وجدوا والدتها تصرخ وتؤكد أن ابنتها لا تستجيب لها، وتردد أن ابنتها توفيت وتستغيث بالحضور لنقلها للمستشفى، وعلى فور وصولهم إلى المستشفى تم إبلاغهم بأنها فارقت الحياة.
وقال بعض الأهالي، إن الخبر صادم لجميع أهالي القرية، مؤكدين أن الفتاة كانت خلوقة وهادئة وأحزنت الجميع بفراقها المفاجئ، معلقين: 'والدتها قالت إن آخر حاجة طلبتها إنها تأكل شيء من الطعام وبعدها نامت إلى الأبد'.
وكانت منى الشامي، كتبت على صفحة التواصل الإجتماعي خاصتها قبل وفاتها، 'استودعتك ربي صحتي وعافيتي وكل ما في قلبي وكل دعوة دعوتها دعوتها لك، اللهم إني استودعتك نفسي وأهلي وكل من أحببت فاحفظهم، وارعاهم وأسعد قلوبهم، واحميهم من كل ضرر، وحزن وضيق واصرف عني وعنهم كل شر يارب'، وكانت تلك آخر كلماتها قبل طي صفحتها في دنيانا.
وشيع الأهالي، في قرية الديدامون جنازة الشابة عروس الجنة منى عبد السلام الشامي، في مشهد جنائزي مهيب بكوها بأحر الدموع ولهيب القلوب خاصة أنها كانت ذات أخلاق رفيعة وحنونة على ذويها ومن حفظة القرأن الكريم، كما أفزعت الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رحيلها خاصة أنها شابة وكانت تتأهب لحفل زواجها خلال أيام قلائل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
