أصدرت محكمة جنايات المنصورة، قرارا بتأجيل محاكمة المتهمة بقتل ابنة زوجها، بعد تعذيبها وكتم أنفاسها، لجلسة 29 مارس المقبل، لمناقشة الشهود والطبيب الشرعي حول تقرير الصفة التشريحية.
ترجع تفاصيل الواقعة إلى القضية رقم 23118 لسنة 2021 جنايات السنبلاوين، والمقيدة برقم 2974 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة، والمتهم بها "وردة ا. ا"35 سنة - ربة منزل، ومقيمة بقرية كفر الحاج عزب دائرة المركز.
وكانت أحالت النيابة العامة المتهمة للمحاكمة الجنائية، لأنها في 24 يونيو الماضي قتلت المجنى عليها الطفلة أسماء رضا أحمد عبدالقادر أحمد، 7 سنوات، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، مستغلة ضعفها وحداثة سنها وقلة حيلتها، فانتهكت براءة طفولتها بعد أن اختمرت في نفسها فكرة شيطانية آثمة، وتجردت من كل معاني الإنسانية والمسؤولية تجاهها، وعقدت العزم وبيتت النية المسبقة والمصممة على إزهاق روحها.
وجاء بأمر الإحالة: "أن المتهمة أقبلت علي الطفلة وأحكمت كلتا يديها على فيها وأنفها، وتمكنت بذلك من كتم أنفاسها، غير آبهة بجرمها مستغلة ضعف قوتها، قاصدة من ذلك إزهاق روحها، فأحدثت بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، على النحو المبين بالتحقيقات، وحال كون الطفلة المجني عليها لم تتجاوز الثامنة عشر ميلادية وقت ارتكاب الواقعة، وحال كون المتهمة ممن لهم سلطة عليها والمسؤولة عن ملاحظتها وتربيتها.
وأضاف القرار ان اقترنت جريمة القتل بجريمة أخرى، وهي أن المتهم احتجزت المجني عليها بمسكنها في غير الأحوال التي يصرح بها القانون، متجاوزة لمناط سلطتها ومسؤوليتها التربوية وآدابها، وعذبتها بالتعذيبات البدنية، بأن قامت بالتعدي عليها بالضرب غير مرة، بواسطة أداة جسم راض محدود السطح، وسكبت على جسدها مياه محممة، فأحرقت مواطن متفرقة، محدثة ما بها من الإصابات الثابتة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق، كما أحرزت أدوات جسم راض محدود السطح، ومياه محممة مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، بدون مصوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.