لسنا متسولون.. فيتو من أصحاب الهمم ببورسعيد ضد إعلانات "أكفل أبطال التحدي"

انتقد عدد كبير من أصحاب الهمم من أبناء محافظة بورسعيد، الإعلان الذى يتم إذاعته عبر القنوات الفضائية المختلفة خلال شهر رمضان

'أكفل بطل من أبطال التحدي'، مؤكدين أنه يتضمن إساءه لهم ويظهرهم باعتبار أنهم متسولون يحتاجون إلى الدعم المادي.

وأضاف عدد منهم، أن أصحاب الهمم يحتاجون إلى الدعم المعنوي أكثر من الدعم المادي، وأن هناك عدد كبير منهم متميزين في مجالات مختلفة منها الرياضية والفن والثقافة، وأن تقديمهم للمجتمع بهذا الشكل يحبطهم ويزيد من معاناتها النفسية، مطالبين بوقف هذا الإعلان .

يقول الكابتن محمد تمام المدير الفني لفريق ذوى الاحتياجات الخاصة بنادي التثقيف الفكري ببورسعيد، إن الإعلان الخاص بذوي الهمم والذى يذاع حاليا بالفضائيات يأتي بنتيجة سلبية بالنسبة لأولياء الأمور فهم بذلك لم يظهروا أبنائهم في المجتمع حتى لا يروا نظرة العطف عليهم التي تعتبر بمثابة 'كرباج' لهم فهم يخشون تلك النظرات، كما أن الإعلان يؤدى إلى عدم 'دمج' ذوى الهمم في المجتمع.

وأشار تمام بأن ذوى الهمم ليسوا أصحاب قدرات جسمانية فقط بل هم أصحاب فكر و رؤية، فمنهم المبدع في الرسومات والموسيقى بل أصبح منهم معيدين بالجامعات وطلبة ماجستير، وبعتباري مدربا لهم سواء في نادى التثقيف الفكري أو فريق جامعة بورسعيد لذوى القدرات الخاصة أرى فيهم ما لا أراه في الأصحاء، بل عجز الأصحاء عن القيام به فحققوا بطولات عالمية ومحلية.

واختتم تمام، أنه يجب أن نهتم بهم بإبراز الصور الإيجابية لهم حتى يتعرف المجتمع على إنجازاتهم، ويجب إيقاف الإعلان الذى يسئ لهم ويظهرهم وكأنهم متسولين.

وعقبت عبير الجابري مسؤولة ملف الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة ببورسعيد، وعضوه بنادي الحرية للمعاقين، أن إعلان أكفل بطل من أبطال التحدي يسئ كثيرا لنا فنحن لم نكن متسولين، وكل شخص من ذوى الهمم استطاع أن يحقق إنجازا في مجال معين سواء كان رياضيا أو علميا أو فنيا، فنحن 'قادرون باختلاف' والرئيس عبد الفتاح السيسي أولى لنا اهتماما غير مسبوق، فكل ما نطلبه هو احترامنا وتقديرنا لأننا لا نختلف عن الآخرين وأثبتنا ذلك ببطولات رفعنا فيها علم مصر في المحافل الدولية.