اعلان

منجد من الزمن الجميل.. «أبو دنيا»: «المراتب الإسفنج قضت على الشغلانة» «فيديو و صور »

منجد من الزمن الجميل
منجد من الزمن الجميل

بعد أن اندثرت مهنة المنجد، وأصبحت 'دقة قديمة'، كما يطلق عليها الجيل الجديد من الشباب؛ إلا أنها تعتبر مهمة وبشكل كبير لكثير من المواطنين الذين يتمسكون بعبق الماضي الجميل.

محررة اهل مصر بمحل ابو دنيا

أنا بأحاول أطور من المهنة للتناسب مع كل ما هو جديد لأني ورثتها أبا عن جد'.. هكذا بدأ يروي علي أبو دنيا، نجل المرحوم الحاج عبده أبو دنيا أشهر منجد فى شارع نبيل منصور والثلاثيني بمحافظة بورسعيد منذ عام ١٩٥٤.

وأضاف علي أبو دنيا قائلًا: 'كنت أجلس في المحل الخاص بوالدي منذ أن كان عمري ٧ سنوات وأراقب وأحب ماذا يفعل والدي، وكان المكان يمتلىء بالزبائن وأحيانا يكون بالحجز وخاصة في مواسم الأعياد، وقبل بداية شهر رمضان، وأثناء تنجيد العرائس'.

وتابع: 'كنت أسهر مع والدي بالمحل ومعانا الصنايعية، وأحيانا كثيرة كان والدي لا يذهب إلى المنزل بل ينام بالمحل أو بمعنى 'يطبق وردية ' من أجل الانتهاء من تنجيد المراتب والستائر بكميات كبيرة'.

محل ابو دنيا للتنجيد

وعن المراتب القطن، قال 'أبو دنيا'، 'إنها تعتبر صحية بنسبة كبيرة وأفضل من المراتب الإسفنج، وكانت رخيصة الثمن ومريحة، وكانت معظم العرائس تفضل تنجيد المراتب و المفارش وعمل الستائر من عند 'أبو دنيا ' بل على سبيل 'الفشخرة ' عندما تقول 'نجدت عند أبو دنيا' .

ابو دنيا منجد من الزمن الجميل

وأضاف نجل 'أبو دنيا'، 'كانت العروسة تطلب أكثر من ٥ مراتب كبيرة، بالإضافة إلى مراتب الأطفال، وتقوم بفرش مرتبتين وتضع باقي المراتب في الدولاب لتتباهى بهم في الصباحية عندما يأتي لتهنئتها الأقارب والجيران والأصدقاء، فكان عدد المراتب والمخدات والمفارش الستان المنجدة بالقطن منظر للتباهي'.

المراتب الاسفنج

سعر قنطار قطن

و تابع نجل 'أبو دنيا':'أما الآن فهم يكتفوا بمرتبة واحدة كبيرة من الإسفنج والذي يتجاوز ثمنها سعر قنطار من القطن أيام زمان'.

نجل ابو دنيا

ورثت المهنة وطورتها

وتابع: 'بعد وفاة والدي منذ ٣٣ عامًا ورغم أننى موظف في مكانة مرموقة بإحدى الوظائف الحكومية إلا إنني أقوم بمتابعة المحل ليظل لقب 'أبو دنيا'، موجود وبنفس بريقه زمان، فقد قمت بالعديد من السفريات للدول العربية حتى أطور من المهنة، وبالفعل اشتريت خامات وموديلات للستائر لم تكن موجودة بمصر و أسعارها ليس مرتفع، وأن شاء الله سيظل محل أبو دنيا هو الأقدم والأحدث في نفس الوقت'.

الحاج أحمد

صنايعي من الزمن الجميل

ومن جانبه قال الحاج أحمد، وهو أقدم صنايعي في مهنة التنجيد: 'عملت مع الحاج عبده أبو دنيا في هذا المحل منذ نشئته ما يقرب من ٦٨ عامًا، وكانت مهنة التنجيد هي زينة المنازل في الأعياد والأفراح فمفارش السرير الزينة الذي كنا نقوم بتطريزها وهي من قماش الستان كانت توضع على سيارات تجوب الشوارع قبل الفرح بأيام 'يوم التنجيد' بأشكال وألوان جميلة وزاهية تدعوا للفرح والسعادة، والآن اختفت ذلك مع وجود المستورد سواء مراتب أو مفارش زينة، و بالتالي اختفت الفرحة أيضًا إلا أنه هناك مواطنين كبار في السن هم من يحرصون على إعادة تنجيد المراتب القطنية، ويعتبرونها مريحة وصحية لهم أكثر من الإسفنج .

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً