تنظر محكمة جنح أول الرمل بـ الإسكندرية، اليوم السبت، ثاني جلسات محاكمة الدكتور تامر غنيم، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بطب الإسكندرية، في واقعة الإهمال الطبي المنسوبة إليه بتسببه في وفاة الطفل أيوب أثناء إجراء عملية منظار صدري في ٢٢ مايو الماضي، لاستخراج جسم غريب استنشقه الطفل بالشعيب الأيسر قبل وفاته ب ١١ يوماً.
صورة ارشيفية
حضور وفد من نقابة الأطباء
وأعلنت نقابة الأطباء حضور وفد نقابي للجلسة؛ وهم الدكتور محمد فريد حمدي، أمين عام النقابة العامة للأطباء، والدكتور أبو بكر القاضي، أمين الصندوق، والدكتور أشرف سعد، نقيب أطباء الإسكندرية، والدكتور أحمد عبد الجواد، أمين عام النقابة.
بداية الواقعة
تعود أحداث الواقعة إلى تلقى اللواء خالد البروي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من قسم شرطة الرمل، يفيد بورود بلاغ من أيمن محمد عبدالستار، بوجود حالة إهمال طبي داخل أحد المراكز الطبية تسبب وفاة نجله البالغ من العمر عام وسبعة أشهر، أثناء إجراء جراحة.
وأكدت أسرة الطفل؛ إنه كان يعاني من سعال ودور برد شديد، فتوجهت لأحد الأطباء ومنحه بعض الأدوية لتهدئة السعال لكن دون جدوى، وعقب ذلك توجهت إلى إحدى المراكز الطبية، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود ما يعيق دخول الهواء إلى مجرى الرئة اليسرى، وسط توقعات لأن تكون قطعة مكسرات لأنها تسببت في وجود مشاكل في التنفس، مع المطالبة بإجراء عدد من الأشعة.
وأوضحت الأسرة؛ إنها توجهت إلى طبيب آخر، وأكد وجود شيء يقف بمجرى التنفس، وطالبها بإجراء منظار للطفل دون توضيح تفاصيل أكثر، وبالفعل رضخت الأسرة لطلب الطبيب وعقب دخوله خرجت إحدى الممرضات لتؤكد أن حالة أيوب غير مستقرة، وبعدها فارق الحياة على الفور.
تقرير الطب الشرعي
جدير بالذكر إن تقرير الطبيب الشرعي بالإسكندرية قد وجه تهمة الإهمال الطبي إلى الطبيب وقامت على أثره النيابة العامة في ٢٠ نوفمبر الماضي بحبس الطبيب احتياطياً على ذمة القضية، ونظرت محكمة جنح أول الرمل أولى جلسات المحاكمة السبت ٢٦ نوفمبر الماضي وقررت تأجيل نظر القضية إلى جلسة اليوم السبت مع استمرار حبس الطبيب.