'عملت فى مجال دراستى كمدربة رياضية، حيث إنني تخرجت في كلية التربية الرياضية منذ عامين، لكني لم أستطيع مواصلة العمل، لذا فكرت في العمل دليفري، حتى لا ارتبط بالجلوس في مكان ، أو بالعمل عند أحد'، هكذا بدأت 'سلمى محمد'، الفتاة بورسعيدية التي لم تتجاوز الـ24 عاما، تروي قصتها لـ'أهل مصر'.
من دراجة هوائية للسيارة.. دليفري أكل وأطفال
وقالت سلمى: "تخرجت في كلية التربية الرياضية بجامعة بورسعيد منذ عامين، ولم انتظر الوظيفة الحكومية، لأنى لا أريد أن ارتبط بمكان عمل، ولا بالعمل عند أحد، لذا فكرت في العمل الخاص، وبعد تخرجى بعام عملت بأحد المطاعم، ثم عملت دليفري، وبدأت توصيل الطلبات على دراجة هوائية، ثم ادخرت من عملى، واشتريت اسكوتر".
وأضافت سلمى: "بعد عامين اشتريت سيارة ملاكى خاصة بي، وهي أسهل بالنسبة للعمل، وبقيت باعملها أبونيه للمدارس، وأصبح هذا العمل الأساسى لي، فأستيقظ من الساعة السادسة صباحا، لتوصيل الاطفال ألى مدارسهم، والتزم بهم حتى دخول فصولهم، وأذهب بعد انتهاء اليوم الدراسي لتوصيلهم لمنازلهم".
طلبات الدليفرى في وقت متأخر للسيدات والفتيات فقط
واستكملت سلمى: 'بعد تخرجي أردت ان أستكمل مشوارى التعليمي فبدأت في تحضير الماجستير، لكن توقفت نظرا لطبيعة عملي التي تستمرت طوال اليوم'، وعن
أسعار الدليفرى داخل مدينة بورفؤاد، تقول سلمى: 'أي مكان فى بورفؤاد يعتبر قريب، وأجرة التوصيل تكون من 10 جنيها، إلى 15 جنيها، لكن عندما يكون الدليفري خاص بشباب أرفضه، أو أطلب منه النزول للشارع لتلقي الطلب، وإعطاؤه لى لتوصيله من الشارع أيضا، وأوافق على طلبات الدليفري المتأخرة في الوقت، لكن للسيدات والفتيات فقط'.
والدي علمني القيادة ووالدتي تدعمني
واختتمت سلمى بالقول: 'والدتي تدعمني، ودعمها لي يساعدني على الاستمرار، ويمنحني الصبر، أما والدي فهو من علمني قيادة السيارات، و يدعمني بشدة أيضا، ويؤكد دائما أنه فخور بي.