تمكنت لجنة عرفية بمحافظة كفر الشيخ، والمشكلة من السيد عبد الخاطر، رئيس اللجنة وعضوية محمد أبو زيد جاويش، ومحمد شلبي من إنهاء خصومة بين عائلتين، والتي نشبت مؤخرا بسبب وفاة طفل لا يتعدى عمره العام الواحد، في قرية جماجمون التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ.
ديوان عام محافظة كفر الشيخ. أرشيفية
جلسة عرفية تنهي خصومة بين عائلتين
وجرى عقد اللجنة العرفية في منزل العمدة محمد سليم بقرية جماجمون، وذلك بعد أن تم انتداب اللجنة العرفية المشكلة بعد موافقة الطرفين لفض النزاع بينهما من خلال الجلسة، وكان قد تبين لأعضاء الجلسة العرفية أنه قد نشبت مشادة كلامية بين عدد من الأشخاص، ما جعل الطرف الثاني في الخلاف يلقي 'شباك' خلال المشادة والذي سقط على طفل الطرف الأول ما أسفر عن وفاته متأثرا بإصابته إثر سقوط الشباك عليه.
وقررت اللجنة العرفية في حكمها وفقا لذلك أن يتم تغريب الطرف الثاني من المنزل المملوك له والمجاور لمنزل أسرة المجني عليه الطرف الأول إلى أي مكان بالقرية خلال ستة أشهر، وفي حال خروج الجاني 'المتهم' في تلك القضية من السجن بإلزامه بعدم العودة إلى المنزل مطلقا حتى يستطيع شراء أو بناء منزل آخر ويعود إلي المكان الجديد.
كما قررت اللجنة العرفية في حكمها إلزام والد المجني عليه بالتصالح للجاني في المحكمة أو أمام النيابة أو أية جهة حكومية مختصة، وعدم رفع دعاوي للمطالبة بالحق المدني مطلقًا.
كما حددت اللجنة العرفية الدية المشروعة لصالح الطفل المجني عليه والذي لم يتجاوز عمره العام الواحد، ومن أجل التصالح علي ذلك وهي 450 ألف جنيها، وخصم مبلغ 250 ألف جنيها منهم مقابل التغريب لأسرة الجاني، ليصبح بذلك إجمالي المبلغ 200 ألف جنيها يتم دفعها خلال فترة شهرين من تاريخ صدور قرار اللجنة، كما قررت اللجنة تحديد مبلغ 500 ألف جنيها غرامة عدم الالتزام بقرارات اللجنة المذكورة من جانب الطرفين.
وتفاصيل تلك الواقعة تعود لشهر يناير من العام الحالي عندما حدثت مشادة كلامية بين 'أ.م.ص' و'أ.ف.ع'، زوجة شقيق نجل الطرف الثاني، ما أسفر عن تجمع بعض السيدات القريبات من مكان تواجدهن بين مسكن طرفي الخلاف، وحال ذلك خرج نجل الطرف الثاني في النزاع من شرفة مسكنه بالطابق الثالث بالعقار محل سكنه.
وتبين أن المشكو في حقه، نحل الطرف الثاني، سب السيدات المتجمعات، وقمن برد السباب عليه، ما أسفر عن قيامه بإلقاء 'ضلفة الشيش' الخاصة بالشرفة عليهن قاصدا إلحاق الأذي بهن بعرض تفريقهن لأخذ الثأر لزوجة شقيقه، وكان من بين السيدات المتجمعات أسفل العقار سيدة تدعي 'م.م.م' حارة لهن كانت تحمل طفلها على يدها، حيث أصيبت سيدة تدعي 'ز.م.ع' بالرأس فارتطمت 'ضلفة الشيش' برأس الطفل الذي كانت تحمله والدته علي يديها، ما أسفر عن إصابته ووفاته متأثرًا بإصابته، وكذلك إصابة والدته بذراعها الأيسر.