القلقاس والقصب واللقان.. أبرز مأكولات الأقباط خلال عيد الغطاس في قنا

أرشيفية
أرشيفية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس، لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، والذي يُحتفل به في موعد ثابت في 11 طوبة، والذي يُعرف بالتغطيس أو عيد العماد أو عيد الظهور الإلهي.

طقوس ومأكولات عيد الغطاس

وتستعرض 'أهل مصر'، طقوس عيد الغطاس وأبرز وأشهر المأكولات التي يتناولها الأقباط خلال العيد بمحافظة قنا.

قال مجدي صدقي، موظف بهيئة البريد المصري بقنا، إنهم اعتادوا خلال عيد الغطاس على تناول القلقاس والقصب، موضحًا أن 'القلقاس' يُدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، مضيفًا أن 'القصب' يمتاز بغزارة السوائل الموجودة بداخله، وهو رمز لماء المعمودية، وعصيره له مذاق سكري مما يرمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا، مثل الإنسان الذي يتعمد يأخذ بركة المعمودية، ويذوق حلاوة ربنا.

وأضاف 'صدقي'، أن من طقوس عيد الغطاس داخل الكنائس والأديرة في محافظة قنا إقامة صلاة اللقان، من خلال مباركة المياه، والذي ينتهي برشم الشمامسة والشعب بالمياه، بالإضافة إلى إقامة صلاة القداس الإلهي، وذلك لإحياء ذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان.

وقالت ماريهام قديس، مفتشة آثار بنجع حمادي في قنا، إنه من أبرز طقوس عيد الغطاس إقامة صلاة اللقان، وهي الصلاة على الماء، لأن الماء كان عنصراً مهماً في تعميد السيد المسيح في مياه نهر الأردن، هذا بالإضافة إلى ”البلابيصا“ وهي من الموروثات الشعبية في الاحتفال بعيد الغطاس.

وأشارت 'قديس'، إلى أن من أشهر وأبرز المأكولات خلال عيد الغطاس ”القصب والقلقاس“، لأنهما من المحاصيل التي تحتاج كمية من المياه أثناء الري بحيث تكون متغطسة في المياه، وهو رمز لتعميد السيد المسيح في نهر الأردن، مضيفة أن القلقاس توجد فيه مادة سامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة، مغذية، فهي رمز للمعمودية التي تُطهر الإنسان من الخطايا.

وأوضح ملاك سمير، أحد الأخوة الأقباط بمحافظة قنا، أن من أبرز الطقوس الدينية خلال عيد الغطاس بالكنائس، طقس القداس مع النغمة الفرايحي، والذي يبدأ برفع بخور عشية، وبعدها طقس اللقان الذي ينتهي برشم الشمامسة والشعب بالمياه، ثم صلاة رفع بخور باكر، ثم صلاة القداس الإلهي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً