مهنة تقاوم الاندثار.. حكاية "عم حمدي" أقدم سائق حنطور بكفر الشيخ: بشتغلها من 50 سنة وهي مهنتي الوحيدة

عم حمدي، سائق حنطور
عم حمدي، سائق حنطور

بإخلاص شديد يتمسك عم 'حمدي'، أقدم سائقي الحنطور بمحافظة كفر الشيخ، بمهنته التي لم يرثها عن أسرته، وإنما اختارها بكامل إرادته لتكون مصدر دخله الوحيد له، ولأسرته طوال 50 عامًا.

حب كبير لم يندثر أو يقل طوال عقود، يَكِنُه 'عم حمدي' لمهنة عمره التي لم يعمل بغيرها أو يتركها رغم التحديات الكثيرة التي تواجهها بعد ظهور التوكتوك والسيارات التي جعلت الإقبال عليها أقل من ذي قبل.

عم حمدي، سائق حنطورعم حمدي، سائق حنطور

عم حمدي... 50 عامًا سائق حنطور بكفر الشيخ

قال 'عم حمدي'، 65 عامًا، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، سائق عربة حنطور، إنه يعمل بهذه المهنة منذ 50 عامًا، حيث أحب المهنة كثيرًا منذ صغره رغم أنه لم يرثها عن أسرته، وأصبحت مهنته الوحيدة طوال السنوات الماضية، حيث عمل أولًا على عربة كارو ثم عمل بعدها على عربة حنطور.

عم حمدي، سائق حنطورعم حمدي، سائق حنطور

المهنة تقاوم الاندثار

وتابع: ظهور التوكتوك والعربات أثر على المهنة، ولكنها لا زالت تقاوم الاندثار، ولي زبائني الذين يتواصلون معي هاتفيًا ويطلبون مني إيصال بعض الأشياء لهم، أو التنزه.

عم حمدي، سائق حنطورعم حمدي، سائق حنطور

ويكمل: الأجرة تختلف باختلاف المسافة التي تقطعها العربة، وأوضاع المهنة أصبحت صعبة حاليًا؛ لأن الإقبال على استخدام عربة الحنطور أصبح ضعيفًا، بالإضافة إلى أن طعام الحصان أصبح مكلفًا.

وأردف: أحببت المهنة كثيرًا منذ صغري، ولم أعمل بأي مهنة غيرها، إذ أنها مصدر رزقي الوحيد، ولازلت متمسكًا بها رغم التحديات التي تواجهها، موضحًا أن ابنه رفض العمل بها، وأن المهنة أصبحت مقتصرة حاليًا على العاملين بها، أما الأجيال الجديدة فهناك من يرفضها ويعمل بمهنة غيرها، فيما يقرر آخرون أن يرثوها عن أسرتهم.

WhatsApp
Telegram