تعيش أصغر واحة مصرية ' جارة أم الصغير' دعما غير مسبوق بتوجيه لمبادرات الخير لدعم أهاليها في قلب الصحراء والتي تبعد في أقصى الجنوب بمسافة 300 ك عن محافظة مطروح التابعة لها إداريا، ويقطن سكان الواحة حوالي 570 فردا تقريبا ويعيشون على المحاصيل الزراعية مثل التمور والزيتون ويتم استبدالها بمواد غذائية لتوفيرها لأهالي الجارة، بالإضافة إلى تقديم السلع الغذائية من التحالف الوطني للعمل الأهلي، ومؤسسة حياة كريمة ومصر الخير والتضامن الاجتماعي.
جارة أم الصغير
أصغر قرية مصرية
ويقول محمد جيري لـ 'أهل مصر' من واحة سيوة أن جارة أم الصغير لها طبيعة وخصوصية خاصة نظرا إلى عدم قيام سكنها بزراعة محاصيل للخضراوات والفواكه وعدم وجود ثروة حيوانية أو داجنة، فالمحاصيل الأساسية لهم توارثها الجيل الحالي عن الأجداد هي زراعة النخيل والزيتون فقط ويقومون باستبدالها بمواد غذائية مع الدعم العيني من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني والدولة.
جارة أم الصغير
جارة أم الصغير
ويضيف خيري أن واحة جارة أم الصغير تنتظر كل عام القافلة الدعوية الغذائية من وزارة الأوقاف والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية لدعم أهالي الواحة بالمواد الغذائية والسلع والدقيق والسكر واللحوم الحمراء نظرا إلى عدم قدرة سكان الواحة في توفيرهم خلال شهر رمضان المبارك.
وقد تسلم شيوخا وعواقل واحة الجارة من القافلة الغذائية على 300 كيلو من اللحوم ونصف طن من الأرز والمكرونة بالإضافة إلى كميات من السكر والدقيق وزيت الطعام مقدمة من التضامن الاجتماعي ووزارة الأوقاف وشركة مصر العليا للتصنيع الزراعي واستصلاح الأراضي.
جارة أم الصغير
مؤسسة حياة كريمة
وأضاف ابن واحة سيوة بأن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة حياة كريمة قدموا أكثر من 50 كرتونة مواد غذائية لجميع سكان الواحة تأكيدا على الدور الاجتماعي واهتمام القيادة السياسية بأبناء المناطق الصحراوية مع تقديم كل أوجه الدعم والرعاية لهم.ويستكمل حديثه محمد جيري أن القافلة الدعوية لوزارة الأوقاف بقيادة فضيلة الشيخ حسن عبد البصير بمسجد الجارة أكدت أن الاهتمام بالعشر الأواخر من شهر رمضان وحث الناس على اغتنام هذه الأيام المباركة التي تحوي ليلة القدر ليلة نزول القرآن والتي ولدت فيها أمة الإسلام وبعثت فيها الحياة واستنار لها الطريق وهديت إلى الصراط المستقيم.
جارة أم الصغير