اعلان

في ذكرى 25 يناير.. اللجان الشعبية بسوهاج تتصدى لـ"سماسرة الأزمات" وتنهي اعتصامات موظفي الحكومة

اللجان الشعبية بسوهاج
اللجان الشعبية بسوهاج
كتب : فهد بلوم

لجأ الأهالي في محافظة سوهاج إلى تشكيل لجانٍ شعبية، لتعويض الانفلات الأمني الذي صاحب ثورة 25 من يناير 2011، والتصدي لظاهرة انتشار البلطجية والخارجين عن القانون؛ كما كان لهذه اللجان دور رئيس في القضاء على استغلال "سماسرة الأزمات" الذين سعوا إلى مضاعفة أسعار السلع مستغلين غياب قوة القانون.

ترويع الآمنين

يقول ناصر بقله، المنسق العام لـ"اللجان الشعبية" بمحافظة سوهاج خلال فترة الـ25 من يناير 2011، إن اللجان الشعبية فى سوهاج تشكلت من مجموعات فى كل مركز من مراكز المحافظة، من طما شمالًا وحتى البلينا جنوبًا، وكان لكل مركز أمين لجنة ومنسق، حيث عملت تلك اللجان على التصدي لأعمال السرقة والنهب وردع كل من تسول له نفسه ترويع الآمنين، إضافة إلى حل الكثير من المشكلات العامة، وتأمين كافة المؤسسات والمصالح الحكومية.

وأوضح بقلة، أنه بالإضافة إلى حفظ الأمن؛ فإن اللجان الشعبية لعبت دورًا هامًا في التصدي لتجار السوق السوداء الذين كانوا يستغلون حالة الفوضى والانفلات الأمني ويضاعفون أسعار أسطوانات الغاز، حيث قام أفراد اللجان بتأمين المستودعات، وتوزيع الإسطوانات على المواطنين، وكذلك تأمين المخابز، وإنهاء الاعتصامات لدى عمال السكة الحديد والتربية والتعليم وغيرهما من المصالح الحكومية.

وأكد جابر محمد، أحد قيادان اللجان الشعبية بمحافظة سوهاج خلال فترة الـ25 من يناير 2011، أن أفراد اللجان الشعبية استطاعوا القبض على العديد من المجرمين والمخربين، وتم تسليمهم للقوات المسلحة، وكان هذا بتضافر جهود الأهالي حيث كان الجميع "يدًا واحدة".

دور بطولي

ومن جانبه قال محمد الهواري، من مركز المنشأة: إن أفراد اللجان الشعبية كان لهم دور بطولي فى الدفاع عن الكنائس وجميع المؤسسات الحكومية، والتي كانت مهددة بالحرق والسرقة، مثل ما حدث فى أماكن عديدة، مشيرًا إلى أن سكان بندر المنشأة كانوا على قدر كبير من الوعي وتحمل المسؤولية، حيث قسموا أنفسهم إلى "ورديات" أثناء ساعات الليل، وأخرى بالنهار، وهو ما أدى إلى توقف أعمال البلطجة والسرقة، والعنف داخل المركز.

وأوضح جمال سيد، أحد سكان جرجا جنوب سوهاج، أن اللجان الشعبية أثبتت أصالة ومعدن الشعب المصري وقت المصاعب، حيث تعرضت جرجا لموجة من أعمال السرقة والبلطجة، ما أوجب تواجد الأهالي لحماية أقسام الشرطة والكنائس والمنازل من السرقة والنهب والحرق، وكان الكل يدعمنا من كبار العائلات، والمشايخ بدائرة المركز.

ويضيف حسين صبرى، من أبناء مركز البلينا، جنوب سوهاج، أن شباب البلينا، وجميع عائلتها كانوا يدا واحدة، فى التصدي للعديد من البلطجة والهاربين من السجون، والقوا القبض على الكثير من الخارجين على القانون، الذين حاولوا اقتحام المحلات والمنازل من أجل السرقة والنهب.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً