من السذاجة والخداع ان نتصور او يصوروا لنا دائما صورة الشيطان او الشرير بمظهر قبيح عين جاحظة وغلظة ملامح وشدة فى التعامل فنجد أنفسنا نبتعد عن كل من يتصف بهذه الصفات والأشكال وننفر منهم دون سبب نظرًا للفكرة المسبقة لدينا في الذاكرة والعقل الباطن، في نفس الوقت نثق ونقترب من كل من هو صاحب وجه ملائكي جميل الملامح رقيق الكلام مهندم وهنا تقع الكثير من المآسي والفواجع التي لا يتخيلها أحد.
شاهدت أحد الأفلام الأمريكية لا أتذكر الاسم جيدًا اعتقد ان اسمه شر منقطع النظير تحى قصة الفيلم عن شاب وسيم ولبق له وجه ملائكي كان يتعرف على الفتيات يوقعهن في حبه بمظهره الجذاب وكلامه الساحر ثم يقتلهن بأبشع طريقة بأن يقطع مثلا رؤوسهن بمنشار حديدي ثم يفلت بجريمته ارتكب اكثر من خمسين جريمة قتل لفتيات بريئات كن يحملن معه بحياة رومانسية جميلة وقع بالصدفة.
واستغرق التحقيق معه عدة سنوات نظرا لعدم وجود اى شكوك او ادلة قاطعة حتى تمت ادانته فى النهاية وحكم عليه بالإعدام أثناء المحاكمة كان هناك فتيات يدعمنه ويقلن أنه لا يمكن لهذا الشخص الرقيق أن يرتكب مثل هذه الجرائم في نهاية الفيلم يقول صناع الفيلم أن الناس تتوقع أن الشيطان أو الشرير له اسنان بارزة مثل دراكولا وان عينيه تشع شررا وهذا خطأ فالشيطان أو الشرير قد يتمثل في أي صورة صورة رجل جميل او امرأة جميلة قد يكون شخص لا تتوقعه تماما كما أن الشخص صاحب الملامح القبيحة أو الغليظة الضخم قد يكون ملاك وطيب فاحذروا أن فخ الصور والأفكار المسبقة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
