ads

عصام عياد يكتب: هل سترتكب إيران نفس خطأ العراق فتلقي نفس المصير؟

عصام عياد
عصام عياد

دائما ما نجد أمر,,,, يكا ، أنها تجيد نصب الشباك لفريستها ، حتي توقعها في الفخ بكل سهولة ويسر

فكان من خططتها تدمير الجيش العراقي ، أقوي الجيوش العربية آن ذاك ، والذي راح وكأنه المسحور ، أو المنوم تنويماً مغنطيسياً يدخل في معركة شرسة بينه وبين ايران ، دامت تلك الحرب طوال ثماني سنوات ، خسرت فيها العراق الكثير من المال والرجال ،،،، ألخ

و في 1990 فوجئ الجميع بإنهاء الحرب مع ايران دون شرط أو قيد ، وفي ذهول تام ، ودون سابق إنذار ، يفاجئ الجميع بغزو العراق للكويت

الأمر الذي أدي الي تحالف جميع القوي ، العربية منها والأجنبية في تدمير الجيش العراقي ، ومن ثم تدمير العراق ، التي الي الآن لم تقم لها قائمة

فنجحت أمر,,,, يكا في وضع العرب بين المطرقة والسندال ، إن لم يشاركوا في ردع العراق ، ضاعت الكويت وهي المعتدي عليها ، و إن شاركوا في ردع المعتدية ، كانت النتيجة ضياع العراق ، خيارين كلاهما أمر من الآخر

فشارك العرب في دمار العراق ، ضاعت أقوي دولة عربية ، بيد عربية ، ساعد في ذلك تمسك رئيسها برأيه ، ولم يستمع الي صوت العقل ، ولم يعي ما كان يحاك له ، رغم الناصحين من أصحاب الخبرة والحنكة السياسية

واليوم يتكرر نفس المشهد ، نفس السيناريو ، حيث نجحت أمر,,,, يكا ، في نصب الشباك لإيران ، فبعد أن اعتدت اسر,,,,, ائيل علي ايران ، بتوجيه عدة ضربات عسكرية لها ، نتج عنها ضرب بعض المواقع العسكرية واغتيال وزير الدفاع ورئيس الأركان ، وبعض القيادات والعلماء الايرانين ، دون تحرك ساكن للمجتمع الدولي ، بل تحركوا بكل بجاحة ، متضامنين مع المعتدي وبغير حق ، ودون مبرر

فقامت ايران بتوجيه بعض الضرابات لدولة الكيان ، رداً علي اعتداءاتها ، ولما أوجعت تلك الضربات الكيان ، وكشفت قوته الزائفة

قامت أمر,,,, يكا بإحكام المصيدة لإيران ، وكأنها تجرها لنهايتها ، جاء ذلك بعد أن هددت ايران بضرب القواعد الأمر،،،، يكية في الخليج في حالة تدخل أمر,,,, يكا

فقامت أمر,,,, يكا فجر يوم أمس ، بتوجيه بعض الضربات العسكرية لإيران ، استهدفت فيها المفاعل النووية الايرانية

فما كان من إيران الا أن اتخذت قراراً بغلق مضيق هرمز ، وهو بمثابة شريان النفط العالمي ، حيث يمر منه اكثر من 40 % من النفط العالمي ، مما يتسبب في إيجاد نقص في سوق النفط العالمي ، ناهيك عن ارتفاع سعر النفط الذي من المتوقع أن يزيد عن الضعف ، الأمر الذي يؤدي الي زيادة التضخم وسوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في الكثير من الدول

مما قد يؤدي الي تحالف القوي العربية والأجنبية للوقوف ضد إيران ، من باب رفع الضرر أو تخفيفه

كما أنه في حالة تنفيذ إيران لتهديداتها بضرب القواعد الأمر،،، يكية بدول الخليج ، غالبا سيكون ذلك ( التعدي علي أراضيها وسيادتها ) دافعاً أيضاً لتحالف العرب مع أمر,,,, يكا ضد إيران

وفي كلي الأمرين تكون قد سُطرت نهاية إيران ، التي طالما استخدمتها أمر,,,, يكا كفزاعة للعرب ، أعطت شرعية لبناء القواعد العسكرية بدول الخليج ، بل وكانت سبباً رئيسياً في فرض الاتاوات علي الدول العربية ، واستمرار استفاذها بدعوى توفير الأمن و الحماية

بل وستتاح الفرصة حيئذ لتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد ، بعد أن يصبح الشرق الأوسط بلا معارض لخطتهم

فان لم تنتبه إيران ستكون تلك نهايتها ، ونموذج العراق خير شاهد و خير دليل

وهنا يجدر بنا الإشارة ، الي مواقف القيادة المصرية الرشيدة ، التي تثبت للعالم أجمع ، يوماً بعد يوم ، بعد نظرها ، و حكمتها في التعامل مع الأحداث ، ورد المكائد والمؤامرات

فمؤخراً وضعتها أمر,,,, يكا في خيارين كلاهما أمر من الآخر ، حيث قامت اسرا,,,, يل بعمليات إبادة جماعية لأهل غزة بهدف تهجيرهم الي أرض سيناء ، الأراضي المصرية ، تهجيراً قصرياً ، بهدف القضاء علي القضية الفلسطينية ، مستخدمه في ذلك إحراج مصر بعد أن وضعتها بين خيارين أمر من بعض ، ففي حالة الموافقة علي فتح الحدود تنهي اسرا,,, يل القضية الفلسطينية ويتهم السيسي بالعمالة والتفريط في الأرص

وفي حالة رفض مصر فتح الحدود ، يتهم بالتخلي عن الفلسطينين ، بل وبالمشاركة في إبادة أهل عزة

لكن بحكمة القيادة السياسية المعهودة ، فضحت خطة اسرا,,, يل القذرة ، وفي نفس الوقت ، قامت بتقديم كافة المساعدات لأهالي غزة

ومؤخراً تكررت المحاولة ، مستخدمين المرتزقة بجميع أشاكلهم ، ولكن هذه المرة جاءوا في صورة جديدة في صورة ثائرين علي الظلم ، ثائرين علي ما يحدث في غزة من أعمال إبادة جماعية بلا رحمة ولا هوادة

وكأنهم فوجئوا بتلك الاحداث ، لم يرو أو يسمعوا عنها من قبل ، رغم أن أحداث غزة اقتربت علي السنة ونصف ، ولم نكن نسمع لهؤلاء صوتاً من قريب أو بعيد

وكان مخططاً لمصر قبول أحد خيارين ، فإما أن ترفض ، فتظهر أمام العالم أنها ضد نصرة أهل غزة ، و إما أن تسمح لهم بالدخول الي مصر ، فيتسلل المتسللون بالتخريب و الإرهاب ، لهدم الدولة من الداخل ، أو القيام بعمليات فدائية مصطنعة لتكون زريعة لجر مصر الي حرب مع الكيان

لكن استطاعت القيادة المصرية ، التعامل مع تلك المخططات ، و السيطرة عليها دون أي خسائر ، ودون الاضطرار الي المثول لأحد الأمرين

ومن جانبنا نأمل أن ينتبه الجانب الايراني لما يحاك له ، ويأخذ العبرة من ما حدث مع العراق ، ويأخذ الحكمة من التجربة المصرية و القيادة المصرية في كيفية التعامل مع تلك الأمور ، وكيفية مواجهة تلك المخاطر والمؤامرات

والله نسأل أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

و أن يحفظ مصر وبلاد المسلمين من كل مكروه وسوء.

WhatsApp
Telegram