تعددت الروايات حول كيفية تفشي فيروس كورونا في العالم، حيث اتهمت أمريكا الصين بخروج الفيروس القاتل الذي حصد أرواح ملايين وأصيب أكثر من 3 مليون شخص، من داخل أحد المختبرات الصينية في مدينة ووهان معقل الوباء، وجاءت روايات أخرى بتصنيع الفيروس داخل معمل أمريكي تابع للحكومة الفيدرالية الأمريكية على يد 'تشارلز بيلر' ثم سرقته من قبل الصين وتطويره مما أدلى إلى الجائحة، وراية أخرى قضت بأن الفيروس نتج عن أكل خفاش من قبل المريض 'صفر' الذي اشتراه من سوق ووهان البحري، ورغم كل تلك الروايات إلا أن خيوط الحقيقة متشابكة وكلما تبادل الدول التهم ظهرت الحقيقة جلية أكثر أمام الشعوب التي دفعت ثمن تجربة خطرة ليست محسوبة.
ففي آخر تلك الحقائق المتكشفة عقب اتهامات أمريكا للصين بتصنيع الفيروس في أحد مختبراتها في ووهان، قال وزير الخارجية 'مايك بومبيو' صراحة أن الولايات المتحددة الأمريكية مولت لفترات طويلة إحدى مختبرات الصين في ووهان لتجارب البحث العلمي وعلاج أكثر تطوراً للسرطان،إلا ان الصين استغلت الأمر وصنعت فيروس جديد دون علم أمريكا، وفي هذا السياق خرجت الصين نافية تلك المزاعم مؤكدة أنه بالفعل مولت إدراة ترامب مختبر ووهان الصيني في بعض الأبحاث إلا أنها لم تصنع فيروس جديد، لذا بحثنا وراء الحقيقة لنعلم اياً من الدولتين يقول الحقيقة، وبالبحث وجدنا شهادة أحد العلماء داخل مختبر ووهان الذي أتهم بصناعة الفيروس، وفي السطور التالية سنتعرف هل تم صناعته بالفعل أم لا؟
اقرأ أيضاً: داخل مختبر ووهان الصيني.. برقيات أمريكية سرية من 2018 تكشف صناعة فيروس كورونا
شهادة عالمة في مختبر ووهان المثير للجدل
'جونا مازيت' عالمة أوبئة في جامعة كاليفورينا تم انتدابها في 2013 للسفر إلى الصين وبشكل خاصة إلى ووهان للعمل في مختبر سري، بتكليف من حكومة الولايات المتحدة للعمل على أبحاث وايجاد لقاح يساعد في انتشار أمراض الإيبولا وزيكا والملاريا بكل حاسم دون عودتهم مرة أخرى، وكما علمت 'مازيت' عندما وصلت إلى المختبر السري الموجود على بعد أميال من السوق البحري في ووهان تحت الأرض حتى أن المواطنون المتواجدون في المدينة لا يعملون عنه شيئاً، أن الحكومتين الصينية والأمريكية اتفقا على تمويل أمريكي لإيجاد تلك اللقاحات وإعطاء حق الاكتساب لأمريكا، بشرط أن تحتفظ الصين بنصف عائد تلك اللقاحات بعد بيعها للعالم عن طريق أمريكا.
جونا مازييت
وتقول 'مازيت' وفقاً لشهادتها التي حصلت عليها 'أهل مصر' لكشف الحقيقة، أن المختبر لم يعمل فقط على صناعة لقاح للأوبئة بل في إيجاد علاجات للسرطان وإجراء تجارب على دم كثير من الحيوانات مثل الخفاش ولا الثعبان والنحل والبعوض، للتعرف بشكل أكبر على الأمراض التاجية التي تسببها تلك الحيوانات والحشرات مثل فيروس 'سارس وميرس' وغيرهم- وهم من الأمراض التاجية المسببة لفيروس كورونا- إلا أن 'مازيت' لم يسمح لها إلا بالإطلاع على المتفق عليه فقط مع أمريكا، لكن فضول العلماء دفعها لمعرفة أكثر من ذلك.
اقرأ أيضاً: صنع في معمل صيني بتمويل أمريكي.. علاقة DNA الشعوب بقدرة فيروس كورونا على الانتشار
بداية اكتشاف كورونا في 2013
تستكمل 'مازيت' روايتها بأن منذ شهر بحث ضباط المخابرات الأمريكية عن أدلة تثبت صدق الاتهامات الأمريكية ولكنهم لم يجدوا أي دليل وذلك لأن المختبر كان يتبع طريقة آمنة للغاية لإخفاء أي دليل.
اقرأ أيضاً: يختلط بأيون الحديد.. دراسة علمية تثبت: فيروس كورونا وحده ليس مميتاً
وقالت 'جونا' أن المختبر يعمل على درجة السلامة الإحيائية الرابعة، حيث يدرس العلماء أخطر الميكروبات والفيروسات المعروفة والغير معروفة للبشرية، مؤكدة أنه بالفعل تم اختبار تجربة على دم الخفافيش لمعرفة معلومات أكثر عمقاً عن فيروس سارس التاجي.
اقرأ أيضاً: "تشارلز بيلر" صانع فيروس كورونا يكشف كارثة.. صعوبة اختراع دواء لكوفيد ١٩
وأضافت أنه في 2013 عقب وصولها بشهرين طلب منها المسؤول عن المختبر مساعدة زملاءها في اختبار غير المتفق عليه مع أمريكا وعرضوا عليها مبلغ فوق راتبها التي تتقضاه من جامعة كالفورينا المكلفة منها، ولكنها قبلت من أجل الفضول العلمي، وبالفعل ذهبت من 3 من زملائها إلى كهف 'شيتو' بالقرب من منطقة 'كومنينج' الصينية وخدروا 4 خفافيش وأحضروهم إلى المختبر، وتقول 'مازيت' أن العلماء الصين دائماً ا كانوا يختبروا تجاربهم على الحيوانات الحية حتى وإن تم تقطيعها إلى أجزاء يخدورها ويسحبوا العينات اللازمة لهم ثم يخزونها داخل أقفاص زجاجية.
كهف شيتو
أحد الخفافيش الأربعة أثناء تخديره
وتابعت أن الأمر كان يمشى دون عواقب وبالفعل اكتشفوا سلالات جديدة من الفيروسات التاجية بتحارب على دم الخفاش لكن لم يحدث أي تسريب في هذا الوقت، وعقب انتشار فيروس كورونا تذكرت 'جونا' أمراً فعادت إلى سجلات التجارب التي أجروها في هذا الوقت وفي 2017 حيث أتمرت الأبحاث والتجارب إلى هذا التوقيت ومن ثم راجعت أيضاً سجلات التجارب الأخيرة التي تمت في نهاية 2018 ووجدت 'جينوم' حدث به خلل، من المفترض انه تم اعدامه في تجارب 2017 عندما تحور خلال تجاربهم، إلا أنها بمراجعة كافة السجلات لزملاءها وجدت أن 'الجينوم' المسؤول عن فيروس كورونا والذي تم اكتشافه في 2013 من تلك الخفافيش التي حصلوا عليها من الكهف والتي استمرت الابحاث عليها حتى 2017، لم يتم إعدامه بل خرج من المختبر وعاد مرة أخرى في تجربة جديدة أجراها أحد زملائها يدعى 'شي لوين' في 2019 وتعتقد 'جونا' أن هذا كان سبب انتشار فيروس كورونا.
جونا تحمل أحد الخفافيش الاربعة داخل الكهف
الحقيقة كاملة من داخل المعمل الصيني
حيث أن الفيروس لم يكن سهلاً تسربه من المختبر لقواعد الأمان الصارمة، إذن فخروجه كان بسبب شخص ما، وبالبحث وجدت الاسم المذكور سابقاً، وتقول 'مازيت' أن في يوليو 2019 مع بداية ظهور أعراض الفيروس التي تعرفه جيداً على بعض الأشخاص بشكل طفيف، وعقب مراجعتها السجلات، هاتفت زميلها 'شي' وكانت حينها في كاليفورنيا وسألته عن الأمر فقال لها احتاج مساعدتك.
العالم شى
وبالفعل ذهبت 'مازيت' خلال أسبوع في بداية أغسطس إلى الصين وقابلت 'شي' وروى لها ماحدث وكان كالتالي:' عقب التجارب التي تم إجراءها في 2013 واكتشاف فيروس تاجي جديد غير ميرس وسارس يسببه دم الخفاش، ظل الأمر سرياً لم يفصح به العلماء الأربعة الذين ذهبوا إلى الكهف في هذا اليوم حتي لم تعلم به إدارة المختبر، وفي 2017 ظهرت أعراض فيروس السارس بكل أكبر وطأة في الصين، حينها أخذ العلماء بعض عينات دم من مرضى فيروس سارس بشكل عشوائي في شوارع مدينة 'هوبي' وقارانوها بما تم اكتشفوا فوجدوا أن فيروس السارس تحور وأن دم الخفاش يتغير كل 4 سنوات مما يؤدي إلى فيروس تاجي جديد، وفي 2018 وجدوا بالتجارب فيروس قاتل اطلقوا عليه حينها 'ZO' وهو فيروس كورونا الآن، واتفقوا على حرق ذلك الفيروس داخل المعمل وإعدام تلك التجارب التي يمكن أن تغير العالم تماماً إذا ما انتشر، ولكن 'شي' وفقاً لاعترافته 'لجونا' لم يحرق الفيروس بل أحتفظ به واخذه لعمل تجارب جديدة في منزله داخل معمله الصغير، وفي يوليو 2019 أكتشف شئ جديد بالتجارب ووجد أن الفيروس القاتل يمكن أن يصيب خلايا المخ وعضلة القلب والرئتين في 14 يوم فكان لزاماً منه أن يعيده للمختبر في ووهان لإجراء تجارب أكثر تقدماً بآلات حديثة حينها، أكتشف أن الفيروس يمكن أن يتم تسريبه من خلال الهواء وأن خروجه من المختبر كان 'كارثة' كما أن مع تحور الفيروس بعد 4 سنين أخرى إذا لم يتم إيجاد لقاح سيحصد ارواح البشر خلال 5 ايام فقط.
لم لتعلم 'جونا' ماذا تفعل وقدمت تقريراً للمسؤولين في امريكا سردت به كل تلك المعلومات في أغسطس الماضي فور عودتها، لكن السلطات لم تأخذ أي إجراءات، بل علمت 'جونا' أنهم طلبوا من المسؤولين في مختبر الصين، إجراء تجارب أكثر سرية على ذلك الفيروس اللعين، من هنا بدأ انتشاره في سبتمبر 2019 داخل ووهان وبدأ بالسوق البحري بسبب وجود المختبر بجانبه، حي كأن الفيروس أكثر وطأة من معايير الأمان التي يتعبها المختبر.
التقرير الكامل الذي حصلت عليه 'أهل مصر' من أحد مصادرها في أمريكا التي أرسلته العالمة الأمريكية إلى المسؤولين في أمريكا:
واختتمت 'مازيت' شهادتها بأن 'خفاش حدوة الحصان' هو الذي يحمل هذا الفيروس القاتل في دمه، مؤكدة أن أبحاثهم الأخيرة أثبتت أن مع مرور الوقت سيتحور الفيروس بشكل أكبر ولن يجدي نفعاً معه إجراءات المباعدة الاجتماعية أو ارتداء الكمامات خاصة وأن سينقل عن طريق الهواء، وهذا سيكون من عامين إلى 4 سنوات لذا يجب إيجاد لقاح بشكل سريع.