اقتربت انتخابات مجلس الشيوخ، وبدأت الأحزاب السياسية بالاستعداد وتشكيل اللجان، وانتقاء الكوادر، والشخصيات ذات الشعبية الكبيرة؛ للدفع بهم في قوائم المرشحين؛ لخوض ماراثون، بعد أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، أن انتخابات مجلس الشيوخ ستكون للمصريين بالخارج يومي 9 و8 أغسطس وفي الداخل 11 و12 أغسطس، وتعمل الأحزاب على ابتكار طرق للدعاية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، ومنع التجمعات للوقاية من الإصابة بالفيروس.
وفي هذا الصدد، قال اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية، بشأن الدعاية الانتخابية للحزب خلال الفترة المقبل في ظل انتشار كورونا، إن الاعتماد سيكون بشكل كلي على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وأن المقابلات ستكون في حدود المتاح، مع مراعاة تشديد الإجراءات الاحترازية، مشيرًا إلى أن إعلانات الطرق ستكون كما هي.
وأضاف رئيس حزب الحركة الوطنية، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الدعاية الورقية ستكون كما هي؛ حتى يتم الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، خاصة الأشخاص الغير مهتمين بمواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا أنه إذا تم السماح بعمل مؤتمرات ستتم بشكل احترازي للحفاظ على حياة المواطنين.
وفي السياق ذاته، قال المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن الدعاية الانتخابية ستكون من خلال السوشيال ميديا، نظرا لاعتماد المواطنين بشكل كبير عليها، وحفاظا على أرواح المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا على استمرار الدعاية الورقية واعلانات الطرق.
وأضاف رئيس حزب الغد، أن التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة ستلعب دور كبير في الوصول للمواطنين بجميع الفئات المختلفة، ولكن التركيز الأكبر سيكون على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا أن جميع المنازل حاليًا لا تخلوا من الهواتف المحمولة.
ومن جانبه، قال المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إنه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يعمل الحزب جاهدًا على ابتكار سبل جديدة للوصول إلى المواطنين، مشيرًا إلى أن السوشيال ميديا ستلعب دور كبير في استهداف الأماكن والأشخاص دائرة المرشح من خلال الفيسبوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأنه الخيار الأمثل حاليًا.
وأضاف رئيس حزب أبناء مصر، أن المرشحين سوف يذهبون إلى المناطق المستهدفة ومقابلة المواطنين بشكل شخصي في نطاق ضيق دون عمل أي تجمعات، للحفاظ على أرواح الموطنين والوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وفي وقت سابق، قال النائب أحمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا بشكل عام سيكون لها دور كبير خلال الفترة المقبلة حول الدعاية الانتخابية، خاصة في ظل وجود فيروس كورونا، وخطورة التجمعات في نشر العدوى، مما يعني الاعتماد بشكل أكبر على الوسائل التكنولوجية الحديثة بشأن الدعاية الانتخابية وعرض البرامج الانتخابية على المواطنين في مختلف الدوائر، وذلك في إطار حزمة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية، بشأن البعد عن أماكن التكدس والزحام في ظل جائحة كورونا.
وأوضح أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن البنية التحتية على قدر كبير من الاستعداد للقيام بهذا الدور، ولكن الأمر لا يتوقف على البنية التحتية فقط، بل يتعلق بالثقافة العامة، والطبيعة الجغرافية في نفس الوقت، ولهذا على الرغم من التوسع في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا في الدعاية الانتخابية، إلا أنها لن تكون بشكل أساسي خلال الانتخابات المقبلة على الأقل، وذلك لحين نشر ثقافة التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
