انخفاض كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الفيوم.. ومستشفيات العزل تبحث عن حالات جديدة

فيروس كورونا
فيروس كورونا

تشهد محافظة الفيوم، الفترة الحالية، انخفاضا كبيرا في أعداد المصابين بفيروس كورونا 'كوفيد- 19'، وبدأ انحساره داخل المحافظة، خاصة الفترة الحالية، وبدأ مؤشر عدد الإصابات الحالية داخل جميع المستشفيات الخاصة للعزل الصحي للمصابين يقل، كما أن المترددين على مستشفيات العزل بالمحافظة بدأ أيضًا في الانخفاض.

ذروة الإصابة بالفيروس

وتعرضت محافظة الفيوم، في شهر رمضان، وخاصة في النصف الثاني منه، إلى ذروة انتشار كورونا حيث تخطت الإصابة لأبناء الفيوم في اليوم الواحد لأكثر من 200 إصابة، ونالت كافة مناطق المحافظة من مراكز وقرى ونجوع التعرض للإصابة، وتم عزل بعض القرى والمنشآت للحد من تفشي الفيروس.

وكان السبب الرئيسي وراء تعرض المحافظة لعدد إصابات مرتفع خلال شهري أبريل ومايو، إلى الكثافة السكانية، فالمحافظة وصلت أعدادها إلى 3.8 مليون نسمة، ويعيشون على مساحة 6 آلاف متر مربع، كما أن المحافظة قريبة من القاهرة.

بداية انحسار الفيروس في الفيوم

عقب زيادة معدل حالات الإصابة بفيروس كورونا بالفيوم، قامت محافظة الفيوم في إعداد خطة للحد من انتشار العدوى، وقام الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، بإطلاق مبادرة في منتصف شهر مارس، تسمى بـ«إيد واحدة ضد كورونا»، من أجل تجميع المجتمع المدني بأكمله تحت مظلة واحدة؛ لتوجيه الجهود لمكافحة فيروس كورونا، وتداعياته، لكن عقب زيادة الإصابة بداية شهر أبريل وذروتها في آخره وأول مايو، زاد العمل داخل المحافظة للحد من العدوى.

وأعلنت محافظة الفيوم، عن تخصيص العديد من أماكن للعزل، حيث حولت المحافظة مستشفى التأمين الصحي إلى مبنى للعزل لمصابي كورونا، كما خصصت غالبية مستشفى الفيوم العام أيضًا للعزل، وأيضًا تخصيص مبنى كامل في مستشفى طامية للعزل أيضًا، وتحويل مبنى التعليم المدني بشكشوك للعزل أيضًا، والمدينة الجامعية بجامعة الفيوم.

بداية الانخفاض

في منصف الشهر الماضي، بدأت محافظة الفيوم في حسر الفيروس، وبدأت الأعداد في الانخفاض، حيث أكد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، منذ 20 يوما، انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا في المحافظة لتسجل يوميا من40 إلى 60 حالة، بعدما كانت تسجل في اليوم الواحد أكثر من 200 حالة، مبينًا أنه تم زيادة عدد الأجهزة بالمستشفيات لاستيعاب الطاقة الكاملة للحالات المصابة، مضيفا أن التباعد الاجتماعي وارتداء الماسكات والإقلال من الزيارات والمخالطة بشكل كبير ساهم في خفض الإصابات.

انخفاض كبير في المصابين في الفيوم

من جانبه، يقول الدكتور إيهاب عبد المجيد، مدير مستشفى طامية المركزي، لـ'أهل مصر'، إن 'حالات الإصابة بفيروس كورونا في الفيوم انخفض بشكل كبير، وأن مبنى العزل بطامية متاح فيه العديد من الأماكن بعد عملية الانخفاض الفترة الحالية'.

ويوضح عبد المجيد أن 'عدد الحالات المصابة والمعزولة في مبنى العزل 6 حالات فقط، وستخرج حالة اليوم ليتبقى 5 حالات فقط، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تكون السعة 24 حالة، بعد عملية التباعد، و42 حالة بصفة عامة، ليؤكد أن معدل الإصابة انخفض بشكل كبير للغاية الفترة الحالية، والمترددين على المستشفى في انخفاض'.

ويبين مدير المستشفى، أن 'عيادة العزل، والتي تستقبل الحالات المصابة لا تستقبل سوى 5 حالات فقط في اليوم، بعدما كانت تستقبل ما يزيد عن 30 حالة في اليوم الواحد، ما يشير إلى انخفاض كبير في معدل المترددين على مستشفى طامية من المصابين بفيروس كورونا، كما أن التنسيق مع المستشفيات بالفيوم من أجل حجز المصابين للعناية المركزة أقل أيضًا بنسبة كبيرة، وأصبح عدد قليل من المصابين من يحتاج إلى عناية مركزة'.

ويقول خالد عاطف، إداري بمبنى العزل بمستشفى الفيوم العام، لـ'أهل مصر'، :'إن معدل الإصابة بفيروس كورونا في الفيوم قل بنسبة كبيرة، ونسبة المترددين على العزل في المستشفى العام قل بنسبة تصل لـ 50% عن الفترة الماضية، والتي كانت تشهد ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين، وكان يحدث تكدس في مبنى العزل، لكن الآن الأمور استقرت بشكل كبير للغاية'.

ويوضح عاطف، أنه 'خلال شهر أبريل ومايو الماضيين، كانت القدرة تزيد عن 65 حالة في العزل، إضافة إلى التكدس، لأن المستشفى العام يستقبل حالات من المراكز المختلفة بالمحافظة، لكن الفترة الحالية انخفض العدد لأكثر من النصف، كما أن العناية المركزة استقرت بشكل كبير، وأصبح هناك مساحة لمن يحتاج إلى العناية المركزة دون تكدس أو صعوبة توفير ذلك'.

ضعف أعراض فيروس كورونا

ويوضح الدكتور إيهاب عبد المجيد، مدير طامية المركزي، أن 'فيروس كورونا بدأ يضعف وذلك قد يرجع لتعرض عددا كبيرا من المواطنين للإصابة ما أكسبهم مناعة ضده، إضافة إلى تعايش المواطنين معه، وأصبحوا لا يخافون منه، فمن يصاب يأخذ علاجه دون خوف وهو في منزله، ويتم علاجه بسرعة في مسافة 4 أيام أو أكثر قليلا'.

كما أن 'أعراضه لم تكن حاليا ضيق تنفس وارتفاع في درجة الحرارة في جميع الحالات، حيث ورد لهم حالات أقل، كما أن سياسة الدولة مع الفيروس وفتح المنشآت وعدم حظر التجوال ساعد في زيادة مناعة المواطنين، واطمئنانهم ناحية الفيروس، محذرا المواطنين بعدم التهاون مهما كان الأمر، حتى تسطيع الدولة القضاء على الفيروس'.

ويوضح الدكتور عبد الرحمن محمد، طبيب متطوع لمتابعة حالات العزل لـ'أهل مصر'، أن' أهم الأسباب وراء انخفاض حالات الإصابة بالفيوم، هو المتطوعين الذين يتابعون المصابين ويوفرون لهم الأدوية، ما يساعد في إسراع عملية الشفاء، إضافة إلى حرصهم على التزام المصابين المنازل ما خفف الحمل عن المستشفيات'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً