اعلان

البرلمان الليبي يطلب تدخل مصر المباشر في البلاد.. ما هي ردود أفعال القبائل على ذلك؟

البرلمان الليبي يطلب من مصر التدخل المباشر
البرلمان الليبي يطلب من مصر التدخل المباشر
كتب : سها صلاح

شهدت الأزمة الليبية تصاعدا ملحوظا على المستويين العسكري والسياسي منذ مطلع العام الحالي، حيث كثفت تركيا من نفوذها العسكري وتحولت من مجرد مُورد أسلحة ومقاتلين إلى 'حكومة الوفاق' لتصبح شريكاً عسكرياً على الأرض بشكل رسمي وما ارتبط بهذا التحول من تغير في حالة التسليح كماً وكيفاً،حيث نقلت تركيا إلى ليبيا معدات عسكرية صالحة لاستخدام معارك أكبر من حرب العصابات، بالإضافة إلى تقديم إسناد لمقاتلي الميليشيات في ليبيا من خلال إرسال ضباط وجنود أتراك بشكل رسمي وعلني،وبالتوازي مع ذلك احتلت الأزمة الليبية مكاناً ملحوظاً في الخطاب السياسي التركي بشكل عام وخطاب الرئيس أردوغان بشكل خاص، عوضاَ عن التغطية الإعلامية التركية الموسعة للشأن الليبي.

اقرأ أيضاً: صور تنشر لأول مرة تظهر آثار تدمير منظومات الدفاع الجوي التركية في ليبيا

البرلمان الليبي يدعو مصر للتدخل المباشر في ليبيا

دعا البرلمان الليبي اليوم مصر إلى التدخل مباشرة لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد لمواجهة الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها العاصمة طرابلس، وقال مجلس النواب المتمركز في ميناء طبرق الشرقي في بيان إن الدعم المصري ضروري لدرء ما وصفه بالغزو والاحتلال التركي،ويؤكد البيان المخاطر المتزايدة في ليبيا ، حيث توطدت خطوط المعارك في وقت سابق من هذا الشهر بالقرب من مدينة سرت ، بعد أن قاد الجيش الوطني التركي وتركيا الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق إلى الوراء من هجوم استمر لمدة عام على طرابلس.

تم تقسيم ليبيا منذ عام 2014 بين حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وإدارة شرقية منافسة في بنغازي ، حيث هيمن قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. هناك أيضا مجلس نواب منفصل مقره في طرابلس.

قد يؤدي أي تصعيد جديد كبير إلى المجازفة بإشعال صراع مباشر في ليبيا بين القوى الأجنبية التي تدفقت بالفعل على الأسلحة والمقاتلين في انتهاك لحظر الأسلحة، ويدعم الجيش الوطني الليبي الإمارات وروسيا ومصر.

اقرأ أيضاً: أسلحة ثقيلة ومدافع وأبراج مجهزة.. تركيا استعانت بحليفها الإيراني لدعم الإرهابيين في ليبيا

ما هي احتمالات تلبية مصر

اقرأ أيضاً: 1700 دولار شهريًا.. مكالمة مسربة توضح طريقة دفع رواتب مرتزقة أردوغان في ليبيا (فيديو)

ردود الأفعال القبائل الليبية بشأن طلب التدخل المصري؟

في أول رد فعل من داخل ليبيا أكد عضو المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، منصور بسيس، في تصريحات خاصة لصحيفة 'الجادريان ' البريطانية، أن القبائل الليبية، تدعم ما جاء في بيان مجلس النواب الليبي، حول دعوة الجيش المصري للتدخل في ليبيا،وشدد بسيس على أن القبائل الليبية، ستقف ضد التدخل التركي، وستتصدى له بكل ما أوتيت من قوة.

وأكدت القبائل بشكل عام دعمها للموقف المصري من الأزمة الليبية، وناشدت القاهرة بالتدخل للتصدي للغزو التركي، حيث قال ممثل القبائل الليبية مخاطبا الرئيس المصري: 'دولة ليبيا ذات سيادة ولا يحق لأي دولة في العالم العبث بأراضيها وسيادتها وحدودها وثرواتها'، مضيفا: ' الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر قلب العروبة النابض، باسم القبائل الليبية الشريفة نطالبكم بقوة لحماية ليبيا والحفاظ على سيادتها وثرواتها لصالح أبناء الشعب الليبي، وعاشت مصر قلب العروبة النابض، تحيا مصر وليبيا'.

تلعب القبائل دورا محوريا في الملف الليبي، حيث يقع على عاتقها المساهمة بحل الأزمة التي تعصف بالبلاد، وإحباط المخططات الخارجية الرامية للسيطرة على مقدرات الدولة، باعتبارها إلى جانب مجلس النواب الممثل الشرعي للشعب الليبي.

أما أهالي طبرق فقد أكدوا في 'نتقدم نحن مؤسسات المجتمع المدني وحكماء وأعيان ومشايخ ومواطنين مدينة طبرق ودار السلام ليبيا بتأييد كلمة الرئيس السيسي للوقوف بجانب ليبيا والشعب الليبي ضد الغزو والعدوان التركي والمليشيات السورية المسلحة'.

ووجهوا في البيان الشكر لمصر حكومة وشعبا وقيادة، مؤكدين أن 'هذا ليس بغريب على الشقيقة مصر التي حماها الله وحفظها،واختتموا البيان بالقول: 'المجد والخلود للشهداء، مرددين تحيا مصر تحيا مصر يحيا السيسي'.

كذلك أعلن مجلس مشايخ ترهونة الليبي تأييده المطلق لما جاء في خطاب السيسي بشأن ليبيا، وطالب المجلس في بيان له، بضرورة البدء الفوري في تطبيق ما ورد بالخطاب، مشددا على أن تدخل مصر في الشأن الليبي هو حق مشروع بموجب معاهدة الدفاع العربي المشترك.

ويعكس مواقف أعيان ومشايخ القبائل الليبية رغبة الشعب الليبي في التصدي للغزو التركي لبلادهم حيث أجمعوا على اعتبار التدخل المصري موقفا عربيا أيقظ المجتمع الدولي الذي لطالما غضّ الطرف عن الأزمة التي تفاقمت بعد التدخل التركي الذي يغذي الإرهاب في المنطقة بالعناصر المتطرفة والأسلحة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً