بالتزامن مع زيارة وفد من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية لبلدهم الثاني 'مصر'؛ لمناقشة مستجدات الأزمة الراهنة وسبل الخروج منها وخاصة بعد دعوة مجلس النواب الليبي، الجيش المصري للتدخل العسكري فى ليبيا لحماية الأمن القومي المصري والليبي، كان لموقع 'أهل مصر' لقاءات مع أبناء قبائل أولاد علي بمدينة السلوم الحدودية مع الشقيقة الجارة ليبيا.
قال الحاج إسماعيل القناشى من عواقل مدينة السلوم بإننا نرحب بوفد القبائل الليبية من الشرق والغرب الليبي في وطننا مصر بين اخواتكم واشقائكم مؤكدا بأن التجارة البينية بين مصر وليبيا تأثرت بشكل واضح وبما ان مدينة السلوم المصرية ومدينة مساعد الليبية كان كل اعتمادهم على التجارة بين البلدين وهذه التجارة مصدر رزقهم الوحيد فمدينة السلوم اعتمادها الكلى على الجمرك والتجارة بين البلدين ومنذ الاحداث التى حدثت فى ليبيا والجمرك مغلق بشكل تام مما اضطر بعض شباب المدينة للتوجه إلى الطرق غير المشروعة لتوفير لقمية العيش لهم ولأسرهم.
الحاج اسماعيل القناشى من عواقل مدينة السلوم
ويؤكد باسط غيث من شباب مدينة السلوم، أن أولاد علي خلف القيادة السياسية في حماية الامن القومي المصري وحدودنا الغربية مؤكدًا أن الشرق الليبى لديه علاقة مع مصر عامة ومطروح خاصة علاقة من قديم الأزل وسهر وصلة رحم واحترام متبادل ويكنون لمصر كل احترام وتقدير وخصوصا بعد ازمة ليبيا الحالية فمصر وقفت معهم حكومة وقيادة وشعب بكل ماتملك وهذا قدر مصر الشقيقة الكبرة وخصوصآ مواقفها الواضحة ضد المحتل التركى .
باسط غيث من شباب مدينة السلوم
وأضاف الحاج إدريس طايع من اعيان مدينة السلوم بان زيارة القبائل الليبية لمصر من جميع مدن ليبيا يعد إجماعا شعبيا قبلي بالدور الوطني والتاريخي لمصر العروبة صاحبة المواقف التاريخية تجاه الجارة ليبيا، مضيفا أن أولاد على فى ليبيا ومصر علي قلب راجل واحد حيث أغلب سكان الشرق الليبى من اولاد على واولاد حرب وهم اخوة تجمعهم صلة رحم فعلى وحرب اخوة حتى فى حرب عمر المختار ضد الايطاليين الطليان باللغة البدوية كانو أولاد علي في مصر يأتون بالإمدادات من مصر إلى إخوتهم الليبيين ليلا حتى لا يراهم العدو ومنهم من جاهد معهم فى ليبيا مشيرا إلي أن الطليان أقاموا السلك الشائك بين مصر وليبيا نظرا لدعم مصر الكبير للمجاهدين برغم حدود ليبيا مع تونس والجزائر والسودان وتشاد لم يقوموا بإقامة سلك شائك.
الحاج ادريس طايع من اعيان مدينة السلوم
وقد وصل وفدا من المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية على متن طائرة قادمة من بنغازى، في زيارة لمناقشة مستجدات الأزمة الليبية الراهنة وسبل الخروج من تلك الأزمة.
وترصد أهل مصر زيارة وفد المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان القبائل الليبية تزامنا مع دعوة مجلس النواب الليبيى، الجيش المصرى التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا، حيث أعرب مجلس النواب الليبي، في بيانه عن ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية، داعيا إلى تضافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر، بما يضمن دحر الُمحتل التركى والحفاظ على الأمن القومي المشترك.
وقال بيان للمجلس: 'في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم، ولما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مر التاريخ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي، فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا'.
وأضاف أن 'تصدينا للغزاة يضمن استقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا'، كما يؤكد مجلس النواب الليبي على أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي.
وقال عبدالكريم العرفي المتحدث الرسمى باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا فى تصريحات صحفية إن زيارة الوفد إلى مصر تأتى فى إطار تأكيد العلاقة التاريخية المتينة بين القبائل الليبية والقبائل المصرية، وإرسال رسالة للعالم بأن الشعوب العربية هي الأقرب لبعضها أكثر من أي علاقة تربط العرب بغيرهم.
وأكد العرفى، أن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا حدد موقفه منذ بداية التدخل التركي وتجتمع في مدينة ترهونة 7000 شيخ من مشايخ القبائل منذ شهر فبراير الماضي تحت شعار ( حي على الجهاد) وأصدروا بيان لمقاومة الغزو وتلاه الكثير من البيانات التي تدعو إلى وقوف القبائل ضد الغزو التركى، موضحاً أن الوفد يدرك أن علاقة الشعبين المصرى والليبى ببعضهما غير مبنية على أي طلب، وإنما على انتماء ومصير متلاحم يتأثر بكامله عندما يتعرض أى منهما للخطر، مؤكدا أن المجلس دعا القبائل للتطوع لمقاومة الغزو وبالفعل القبائل فتحت سجلات التطوع وهناك الكثير من المتطوعين الذين انخرطوا في الاستعداد للمعركة.
وعن دعوة مجلس النواب الليبى لمصر للتدخل عسكريا، أكد العرفى أن مجلس النواب الليبى هو الجسم التشريعي الوحيد الذي يخوله القانون في طلب أي تدخل عند تعرض البلاد للخطر والليبيون هم الذين اختاروه ومن حقه اتخاذ التدابير التي تحمي البلاد من الاستعمار
ولفت المتحدث الرسمى باسم مجلس أعيان ومشايخ ليبيا إلى أن القبائل الليبية.