ملامح خطة الوزارة لعودة عمل المساجد كليا.. مصادر: إعادة فتح دورات المياه والأضرحة قريبا
أكثر من 4 أشهر والمساجد مغلقة بسبب فيروس كورونا، حتى وإن فتحت أبوابها أمام المصلين خلال الفترة الماضية، فإن الفتح ليس كاملا، إذ أغلقت دورات المياه فى وجه المصلين إلى جانب أضرحة أولياء الله الصالحين اتى كانت مقصدا مهما لقطاع كبيرمن الشعب المصرى، هذا إلى جانب تعليمات وزارة الأوقاف فى هذا الصدد بإغلاق المساجد فور الصلاة مباشرة وعدم إلقاء دروس أو الانتظار، ناهيك عن عدم عودة صلاة الجمعة حتى الآن، مما يجعل المصريون فرحتهم منقوصة بعودة الصلاة فى المساجد، إذ أن المصريين لهم طقوس خاصة فى دور العبادة وحرمهم منها فيروس كورونا المستجد.
ومع انحسار الفيروس وتراجع أرقام إصابات فيروس كورونا المستجد، بدأ البعض يطالب بإعادة العمل الكلى للمساجد، إلا أن وزارة الأوقاف لم تعلن عن ذلك بشكل رسمى حتى الآن، سوى أنها أعلنت عن البدء فى وضع خطة محكمة لعودة صلاة الجمعة وعرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا التابعة لمجلس الوزراء بعد إجازة عيد الأضحى المبارك.
وقال مصدر بوزارة الأوقاف، إن الفتح الكلى للمساجد سيكون تدريجيا مع مرور الوقت، ولكنه ليس الآن مطلقا، والأولى بالنسبة للوزارة والمصريين الآن عودة صلاة الجمعة، مع استمرار غلق دورات المياه والأضرحة وتعليق الدروس والأنشطة فى المساجد.
وأوضح المصدر لـ«أهل مصر»، أن الوزارة تضع نصب عينها المقصد الأسمى من الشريعة وهو الحفاظ على النفس البشرية من الهلاك وهذا أصل من أصول الإسلام، وبالتالى فإن الإصابة بالفيروس تكثر عندما يكون هناك تجمعات أو أن يكون هناك مصدر للإصابة بالعدوى مثل دورات المياه.
وأكد، أن تجربة إغلاق دورات المياه والأضرحة ناجحة حتى الآن، والجميع ملتزم بها إذ تم التنبيه على أئمة المساجد بالتحكم فى ذلك الأمر جيدا، مع تحويل المخالفين للتحقيق فورا.
إغلاق المساجد خلال الفترة الماضية، جعل استهداف المؤسسات الدينية وعلى رأسها وزارة الأوقاف أمرا طبيعيا من جانب جماعات الإرهاب والتطرف، إذ أنهم حاولوا تأليب المصريين على إغلاق المساجد خلال الفترة الماضية، وعندما فتحت بشكل جزئى مارسوا دورهم الشيطانى أيضا فى المطالبة بالعودة والفتح الكامل، لكن وزارة الأوقاف نجحت فى التصدى لهذه المؤامرات، فأطلقوا شائعات من عينة أن الوزير يتوضأ مرة واحدة فى اليوم ترشيدا للمياه، وهو ما نفته الأوقاف جملة وتفصيلا، مؤكدة أن هذا كذب محض وافتراء ليس بغريب على هذه الجماعات وعناصرها المجرمة.
فى هذا السياق قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن عناصر الجماعات الإرهابية والجماعات المتاجرة بالدِّين، وكذلك العناصر المتكسبة باللايك والشير والمتوددة لجماعات الشر والضلال بغية تعاطف عناصرها معهم على صفحاتهم، كل هؤلاء وأولئك خرجوا على كل القيم الإنسانية فضلا عن القيم الدينية، وتجردوا من آدميتهم وصاروا مسخًا آخر غير إنسانى بالمرة.
وشدد على أن هذه التصرفات البغيضة إنما تدل على مدى الانحطاط الأخلاقى وسوء الأدب الذى درجت عليه وألفته تلك الجماعات المارقة وعناصرها وكوادرها الضالة التى تتخذ من الدين ستارًا لعمالتها وخيانتها وتحقيق مطامعهما وأغراضها الخبيثة.
أما الدليل على إحباط وزارة الأوقاف لمخططات الجماعات الإرهابية وكسبها ثقة الشعب خلال الفترة الأخيرة، فهو مشروع صكوك الأضاحى، اذى تنفذه الوزارة هذه الأيام رغم ظروف فيروس كورونا وإغلاق المساجد بشكل جزئى، لكن الوزارة استطاعت تحقيق تقدم ملحوظ فيه، وهو ما ظهر من خلال مطالبة وزير الأوقاف لوزير التموين برفع التعاقد على لحوم الأضاحى ليبلغ 1000 طن بعد أن كان 700 فقط وذلك لزيادة الإقبال على شراء الصكوك.
وأكدت الوزارة، أنه نجحت من خلال هذا المشروع فى قطع الطريق على بعض الجماعات المتطرفة التى كانت تتاجر بالعمل الخيرى والتطوعى وتوظفه توظيفًا خالصًا لمصالحها.
وقالت إن هذا المشروع أظهر معدن الشعب المصرى الأصيل فى كرم العطاء وعظم ثقته فى مؤسسات الدولة الوطنية، فعلى الرغم من كل الظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم كله فقد حقق مشروع صكوك الأضاحى حتى الآن معدلات أفضل من معدلات العام الماضى مما يدل على كرم هذا الشعب الأصيل وتراحم وتكافل أبنائه .