اعلان

الجامعات الخاصة.. بيزنس أم فرصة بديلة لطلاب؟.. خبير تربوي: طوق نجاة للمتميزين.. ناشط تعليمى: أضاعت الطالب المتفوق.. الآباء: طاحونة لأولياء الأمور

هل الجامعات الخاصة بيزنس رجال اعمال أم وسيلة نجاة من  التنسيق للطالب ؟
هل الجامعات الخاصة بيزنس رجال اعمال أم وسيلة نجاة من التنسيق للطالب ؟

قبل أن تظهر نتيجة الثانوية العامة 2020 أيام، بدأت الجامعات الخاصة فى الإعلان عن النسب المئوية التى تقبل بها الكليات بالجامعات الخاصة، والمصروفات اللازمة للالتحاق بكل كلية حيث تختلف المصروفات الدراسية من جامعة لأخرى ولكنها متقاربة إلى حد كبير، وبدأ الطلاب الحاصلون على مجاميع أقل من المطلوب للالتحاق بالكلية التى يريدونها، التفكير في التقديم بإحدى الجامعات الخاصة لتحقيق أحلامهم، ما يجعل اولياء الأمور يتحملون عبئا سنويا لسداد مصروفات الطالب كل عام، حيث وصلت مصروفات كلية الطب فى إحدى الجامعات الخاصة إلى 125 ألف جنيه فى العام الواحد.

ويأتى السؤال، هل الجامعات الخاصة بيزنس رجال أعمال أم إضافة تعليمية ووسيلة نجاة من التنسيق للطالب؟

خبير تربوى: الجامعات الخاصة طوق نجاة للطلاب المتميزين

قال الدكتور عبد العظيم هلال خبير تربوى: الجامعات الخاصة ليست كما يظن البعض أنها مشروع تجارى هدفه الربح والمكسب، بل هي بمثابة طوق نجاة للطلاب المتميزين الذين لم يحالفهم الحظ فى الحصول على مجاميع مرتفعة، والذى يؤكد وجهة نظري أن الجامعات الخاصة تتميز بميزة تنافسية حيث إنها تنافس الجامعات والمعاهد الحكومية فى طريقة التعليم ومستوى الخدمات، وتأهيلهم أحيانا للوفاء بمتطلبات سوق العمل.

وتابع هلال لـ'أهل مصر': هناك قلة قليلة من الجامعات الخاصة أساءت لباقى الجامعات من حيث استغلال الطلاب واستنزافهم ماديا، ولكن لا يُعد ذلك ظاهرة عامة نعممها على باقى الجامعات الخاصة.

ناشط تعليمى: الجامعات الخاصة ما هى إلا بيزنس

بينما اختلف معه فى الرأى عبد الفتاح عوكل ناشط تعليمى ومسئولي معلمى الغربية ضد الفساد فى تصريح خاص لـ'أهل مصر': الجامعات الخاصة لا تقل عن المدرسة الخاصة ما هي إلا بيزنس لرجال الأعمال فقط، وخطورتها ما تقدمه للمجتمع، وأول شئ سلبي يؤخذ عليها أنها أضاعت الطالب المتفوق وأضاعت الفروق الفردية وساوت بين طالب مجتهد دخل طب بمجهوده وطالب آخر غير مجتهد دخل طب بأمواله، والنتيجة ان المجتمع يجد كارثة متمثلة في طبيب غير كفؤ ومهندس غير كفؤ ما يؤدي إلي تدهور المجتمع والسبب هو ما يسمى بالجامعات الخاصة.

ولى أمر: الجامعات الخاصة سلاح ذو حدين

وقالت فاتن أحمد، ولى أمر: الجامعات الخاصة سلاح ذو حدين، فهى طوق نجاه للطلبة الراغبين بدراسة معينة و لكن لم يستجب لهم مكتب التنسيق بسبب فارق المجموع، وفي نفس الوقت معاناة غير طبيعية من التكاليف فقد زادت الأسعار بشكل جنوني فى الثلاث سنوات الأخيرة وهنا أتسائل ألا يوجد رقابة على هذه الأسعار الخيالية التي تعدت المائة ألف وتزيد.

وتابعت 'أحمد' لـ'أهل مصر': نريد من أصحاب هذه الجامعات أن يعرضوا لنا تفسيرا واضحا لهذه الأسعار، ويجب على كل ولي أمر قبل التقديم بأى جامعة خاصة التأكد من عضوية الطالب فى النقابة بعد التخرج، ومن تراخيص هذه الجامعة حتى لا يقع فى عمليات نصب الجامعات الخاصة.

تعليم بلا حدود: التعليم أصبح وسيلة للربح

وقالت فاطمة فتحى مسئول جروب 'تعليم بلا حدود' لـ'أهل مصر': التعليم بمختلف أنواعه وسيلة من وسائل الربح السريع حتي في التعليم العالي، ومع حصول طلاب الثانوية العامة علي مجاميع منخفضة وضياع حلمهم بالتحاق كليات القمة وجدت الكليات الخاصة طريقها في أخذ وضعها ومكانتها في المجتمع حتي وإن كانت بمصاريف باهظة ومع تقديم خدمة تعليمية متميزة فإنها تظل بيزنس لرجال الأعمال.

مصر والتعليم: الجامعات الخاصة منفعة لرجال الأعمال

وقالت أميرة يونس مسئول جروب مصر والتعليم أن الجامعات الخاصة هى منفعة لرجال الاعمال مع بعضهم البعض مثل المدارس الخاصة، والأسعار مبالغ فيها ، فكم من ولى أمر يشعر بالقهر نتيجة لعدم توافر المال لديه، ولكن بعض رجال الأعمال يجعلون أبناءهم يلتحقون بالجامعات الخاصة من أجل المظاهر الإجتماعية حتى وإذا كان ابنه لم يحصل على درجة تنسيق الجامعات الخاصة، لذلك يجب مراعاة ذلك في التنسيق العام حتى لا يستغل الخاص الفرصة.

مجلس الآباء والأمناء: الجامعات الخاصة طوق مرهق لولى الأمر

وقالت هند شاهين، مسئول جروب مجلس الآباء والأمناء بإدارة وسط القاهرة: 'كل ولى أمر يحلم بجامعة مرموقة لابنه خصوصا بعد عناء مادى ومعنوى أيام الثانوية العامة، ولكن تأتى الصدمة الكبرى عندما لا يتماشى مجموع الطالب مع التنسيق، وهنا يلجأ ولي الأمر إلى الطاحونة الأكبر وهى الجامعات الخاصة التى تكون بمثابة طوق نجاة، ولكنها طوق مرهق جدا، وبدخول الطلاب الجامعات الخاصة تبدأ المشكلة لا تنتهى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بوتين: لم ألتق الأسد منذ قدومه لموسكو وسأسأله عن مصير الصحفي الأمريكي أوستن تايس