20 شركة لتصنيع عقار كورونا وخطتين للسيطرة على الأزمة.. خبراء يوضحون البروتوكول الجديد للقضاء على الفيروس

أحد شركات الأدوية
أحد شركات الأدوية

تبذل شركات الأدوية المحلية والعالمية والبحوث القومية منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد وحتى الآن، قصارى جهدها للوصول إلى لقاح مضاد للفيروس، وذلك رغم الأزمات والتقصيرات التي تواجهة الشركات في تواجد المادة الفعالة وتصنيعها، أو دواء يقوم بعلاج الفيروس حال انتظار اعتماد اللقاح المقرر طرحه.

في هذا السياق قال الدكتور جلال غراب رئيس الشركة القابضة للأدوية الأسبق، وأستاذ علم الأدوية والرقابة الدوائية، إن مكافحة فيروس كورونا تجري عن طريق خطتين، إحداهما خطة علاجية أساسية والأخرى مكملة، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ كل منهما على حسب الحالة المصابة بالفيروس ودرجة خطورتها وفترة التعرض للعدوى.

وأضاف رئيس الشركة القابضة للأدوية الأسبق في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الخطة الأساسية لمكافحة وعلاج فيروس كورونا المستجد تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج الحالات المصابة التي ظهرت عليها الأعراض في وقت متأخر، وفيما يخص الخطة التكميلية للعلاج فهي تضمن الحالات المستقرة المبتدئة، والتي لم تدخل في محيط "المرحلة الخطرة" المهددة لحياة المصاب، لافتا إلى أن الأدوية المرشحة في الخطة التكميلية لعلاج فيروس كورونا تتمثل في الفيتامينات كـ"فيتامين C"، والأدوية الخافضة للحرارة، والتي من أشهرها دواء "الباراسيتامول" بمعدل 500 مجم كل 6 ساعات، اضافة لعلاج"هيدوكسي كلوروكوين"، والذي يحظر تناوله في حالة الإصابة بأمراض القلب.

"الكورتيزون" و"ريمديسيفير" ضمن الأدوية الأساسية لعلاج فيروس كورونا

وأشار إلى أن الأدوية الداخلة في الخطة الأساسية لعلاج فيروس كورونا، وأبرزها "الكورتيزون"، و"ريمديسيفير"، تستخدم تلك الأدوية في الحالات المتأخرة للدرجة القصوى، والتي قد تكون تعرضت لذبحة صدرية والتهاب رؤي حاد، نظرا لقوة فعالياتهما التي أثبتتها التجارب المعملية.

وأكد أستاذ علم الأدوية والرقابة الدوائية الأسبق، أن مصر لديها جميع الخامات والمواد الفعالة التي تمكنها من إنتاج وصناعة أي دواء لمكافحة فيروس كورونا، وأن الإنتاج سيوجه بالكامل لتلبية احتياجات السوق المحلي، وحال وجود فائض فسيتم تصديره للخارج.

ولفت إلى أن هناك 22 شركة دوائية كبرى تعمل على تصنيع علاج فيروس كورونا ومكافحته خلال الفترة الحالية، بجانب الشركة القابضة للأدوية في مصر، من ضمنهم 5 شركات جميعهم مصرية هم "ماش بريمير، راميدا، إيفا فارم، إبيكو، وميركيل" من جملة 11 شركة تابعة للصناعات الدوائية.

ومن جانب أخر، قال أمجد طلعت الخبير الاقتصادي، إن فارما المصرية للأدوية بدأت في تصنيع عقاري "أفيبيرافير" و"ريمديسيفير" لعلاج المصابين بمرض كوفيد-19 الناتج عن فيروس كورونا المستجد، بطاقة تصل لنحو 1.5 مليون جرعة شهريا، موضحا أن "ريمديسيفير" سيباع بأقل من 2000 جنيه "حوالي 124 دولارًا" للجرعة، بينما لم يتحدد سعر "أفيبيرافير" بعد، لافتًا إلى أنه لا يوجد حاليًا لقاح لمرض كوفيد-19 ولم تظهر التجارب على البشر لعدة أدوية مضادة للفيروسات فعاليتها المؤكدة حتى الآن، لكن روسيا وافقت في أواخر مايو على استخدام المادة الفعالة "فافيبيرافير" في علاج المرضى بالمستشفيات.

عقار كورونا سيكون مطروحا تحت تصرف هيئة الدواء العليا

وأضاف إن الشركة بدأت في تصنيع أقراص "أفيبيرافير" التي تحتوي على المادة الفعالة "فافيبيرافير"، حيث أن تلك الأقراص للحالات البسيطة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن القدرة الإنتاجية للشركة تبلغ مليون عبوة شهريًا من هذا الدواء، كما أن السعر سيكون أقل من الأسعار العالمية ومناسب للمريض المصري.

وتابع: "سيكون الدواء مطروحًا وتحت أمر هيئة الدواء العليا في مصر، وهي من سيقرر إذا كان سيوجه للمستشفيات فقط أم سيسمح للصيدليات أيضًا بالحصول عليه".

وحقق "ريمديسيفير" الذي ابتكرته شركة غيلياد ساينسز الأميركية بعض النتائج الإيجابية في تجارب صغيرة على المصابين ويتلقاه المرضى في بعض الدول في حالات استثنائية أو إنسانية.

وحصلت الشركة الأمريكية "غيلياد ساينسز" على تصريح من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للاستخدام الطارئ لدواء "ريمديسيفير" في الأول من مايو، وذلك بعدما أظهر نتائج إيجابية على مصابين بفيروس كورونا خلال التجارب السريرية.

وأخبرت الشركة المستثمرين في الأول من مايو، أنها قد تنفق ما يصل إلى مليار دولار هذا العام، من أجل تطوير وتصنيع دواء "ريمديسيفير"، وتهدف الشركة لإنتاج 500 ألف دورة علاجية من الدواء بحلول شهر أكتوبر، ومليون دورة علاجية بنهاية 2020، كما تخطط الشركة للتعاقد مع شركات أدوية خارج الولايات المتحدة الأمريكية لضمان وصول الدواء إلى الدول الأخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
ملخص وأهداف مباراة ليفربول وباير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا