انتشر فيروس كورونا منذ ديسمبر العام الماضي، وأصاب ما يزيد عن 22 مليون شخص حول العالم، وحصد أرواح أكثر من 800 إنسان، ورغم استمرار الإصابات والوفيات بالفيروس في مصر، إلا أن معظم المواطنين أصبحوا لا يهتمون بارتداء الكمامات.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، بشأن سلوكيات المصريين وخلع الكمامات رغم التنبؤات بموجة ثانية من فيروس كورونا، إن الأمر يرجع إلى آلية تطبيق القانون، ضاربةً مثال بالدول الأوربية بأنهم يخشون القوانين بطريقة غير طبيعية، ولذلك نرى أن هناك التزام من المواطنين بجميع التعليمات التي تصدرها الحكومات، ويتم تنفيذها على أكمل وجه.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن المشكلة تكمن في التقطَُع، وعدم استمرارية تطبيق القانون: "لابد أن ينفذ القانون على رقاب الجميع وعدم الدوران حوله"، مؤكدة أنه يجب إجبار المواطنين على الالتزام، مما يؤدي إلى تشكيل الوعي الصحي لديهم.
وطالبت خضر، بعودة تطبيق القوانين بكل حزم، وعدم التهاون مع المخالفين، ويجب على الحكومة منع التجمعات، والتوعية الدائمة في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بمدى خطورة فيروس كورونا المستجد، وأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية منه.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إنه في بداية الأزمة كان هناك تشديد من الدولة، وتنفيذ العقوبات على المخالفين في ذروة المرض، وكان هناك وعي لدى المواطنين بمدى خطورة المرض، لافتًا إلى أنه في الآونة الأخيرة هناك تسهيلات، وإهمال في تطبيق العقوبات.
وأضاف أستاذ الطب النفسي، أن هذا سلوك جمعي يسمى سياسة القطيع، مؤكدًا أن هذا في جميع دول العالم، وليس مصر فقط، والإهمال في تطبيق القوانين أدى إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأشار فرويز، إلى أنه لا بد من تنفيذ القوانين، إضافة إلى الوعي الذي يلعب دور كبير جدا في سلوكيات الأفراد، وأن الإعلام له دور هام جدا في نشر الوعي بين المواطنين، وتوعيتهم بمدى خطورة الفيروس، حتى نخرج من تلك الجائحة بسلام.