اعلان

إلغاء الدروس.. كابوس لدى أولياء الأمور: نواجه المجهول وحيرة أبنائنا تصيبنا بالقلق.. نرجوكم لا تقولوا بنك المعرفة "خلينا واقعيين"

 مراكز الدروس الخصوصية
مراكز الدروس الخصوصية

مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد 2020/2021، ينتاب قلق بالغ الكثيرين من أولياء الأمور، بسبب قرار وقف الدروس الخصوصية الذى صدر من مجلس الوزراء بعد تعليق الدراسة، حيث كان الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، قد قرر إغلاق السناتر ومراكز الدروس الخصوصية منعا للتجمعات، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وذلك تفعيلا للمادة العاشرة من قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٢٤٦ لسنة ٢٠٢٠ والذي ينص على: 'يستمر تعليق تواجد الطلاب لتلقي العلم بمقار المدارس والمعاهد والجامعات أيا كان نوعها وكذلك تواجدهم بأي تجمعات بهدف تلقى العلم تحت أي مسمى'.

وجاءت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بأنه لا عودة لفتح السناتر، ليزيد القلق، وبدأ أولياء الأمور يتساءلون عن البديل للدروس الخصوصية.

ورصدت 'أهل مصر' أهم آراء أولياء الأمور حول وقف الدروس الخصوصية.

وفى هذا السياق قالت فاتن أحمد، ولى أمر: 'كانت الدروس الخصوصية فى بداية الأمر شيء عيب، ثم أصبح الطالب يتباهي بأنه يأخذ دروس، وهذا يدل على وجود عيب خطير أراد أولياء الأمور إصلاحه وتحملنا أعباءه ماديا وذهنيا عوضا عن ما لم نجده بالمدرسة، واتجاه الطلاب للسنتر لأنهم لم يجدوا ما يكفي من متابعة وحل امتحانات بالمدارس'.

وأوضحت ' أحمد ' لـ'أهل مصر': 'يجب أن يكون البديل حقيقيا ليس بمجموعات تقوية بل إحياء دور المدرسة من جديد على أن يتم رفع مستوى المدرس معيشيا وإعطاؤه آليات وأدوات تساعده على إتمام الشرح والفهم'.

وأضاف محمد السعيد ولى أمر: 'بالنسبة لي كولي أمر مصاب بالقلق لما أراه على وجه ابنتى من حيرة.. ماذا ستفعل في هذا العام وسط ما يثار من إغلاق السناتر، وأيضا لا يوجد مجموعات تقوية وسط غياب دور المدرسة للأسف، والذى كان لها الدور الأساسي في تعليم أبنائنا، وأنا أريد أن أطمئن على ابنتى، والأيام تمر وتجري سريعا من حيث المادة العلمية التي تدرس لهم وكيفية الامتحانات وكيفية تدريسها، ومن الذي منوط به تدريسها، والنقطة الأهم من المؤهل لتدريس المادة العلمية لطلاب الثانوية العامة حتى يتم تدريبهم جيدا واجتياز الامتحانات بنظامها الحديث'.

وتساءل 'السعيد': 'ما البديل الفعلي للسنتر أو درس البرايفيت والذي يحاضر به مدرس متقن للمادة وقد يفوق مدرس المدرسة ولكنه للأسف غير معين بالتربية والتعليم؟'.

وقالت ليلى محمد، مدرس لغة إنجليزية وولي أمر: 'اتخذ قرار غلق مراكز الدروس الخصوصية التي تعتبر قوى موازية في وقت فقدت فيه المدارس قدرتها على الجذب، وافتقد الطالب حقه في فهم المادة العلمية خاصة في المرحلة الثانوية، وابنتي تشعر بالضياع لأنها تواجه المجهول ولا تجد من يأخذ بيدها بعد عامين من التخبط، وفي ظل تجربة التابلت نريد حلا واقعيا، أرجوكم لا تقولوا بنك المعرفة فجميع المسؤولين يعلمون أن مناهجنا لا تصلح لمثل هذا النظام'.

وقالت داليا فؤاد ولى أمر: 'المستقبل غير مفهوم وغير مضمون، قفل سناتر، ولا دروس ولا طباعه كتب ولا كتب خارجية، ياريت الوزارة توفر مادة علمية بدل الدروس الخصوصية، ويكون في شرح مناهج وتدريبات وأسئلة كما في الدروس'.

تعليم المصريين الأحرار: "لن تستطيع الوزارة القضاء على الدروس الخصوصية نهائيا "

وقال نبيل السيد زكى من لجنة التعليم بحزب المصريين الأحرار: 'الوزارة لن تستطيع القضاء على الدروس الخصوصية نهائيا ولكنها ستقلص حجمها بنسبة كبيرة، وللقضاء على هذه المشكلة يجب البحث عن أسبابها ومن أهمها ضعف رواتب المعلمين التى لا تكفى لمتطلبات الحياة الأساسية فلذلك نجد المعلمين يعملون فى مهن أخرى بعد انتهاء اليوم الدراسي، مشيرا إلى أن هناك مجموعات دروس خصوصية من أجل تحسين الدخل'.

وأوضح 'زكى' لـ'أهل مصر': 'مجموعات التقوية فكرة جيدة ولكن لا تصلح لجميع الطلاب نظرا لوجود طلاب يحتاجون إلى دروس خاصة بهم لوحدهم لعدم قدرتهم على الاستيعاب داخل مجموعات وهذه فروق فردية بين الطلاب وهذا يصعب تحقيقه داخل مجموعات التقوية نظرا للكثافات، ولا ننكر أن مجموعات التقوية سوف تساعد على تخفيض قيمة الدروس التى ترهق الأهل وتساعد على تقنين إعطاء الدروس الخصوصية وتفتح مجال المنافسة داخل المدارس'.

وزير التعليم: "نتحدث عن كل ما يخص العام الدراسي فى الأسبوع الأول من سبتمبر"

وعلق الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى على تطبيق مجموعات التقوية داخل المدارس بدءا من العام الدراسي الجديد.

وقال وزير التعليم فى تصريح خاص لـ'أهل مصر': 'سوف نتحدث عن العام الدراسي بكل جوانبه فى الأسبوع الأول من شهر سبتمبر إن شاء الله، ولا نريد فتح موضوعات قبل أوانها'.

ناشط تعليمى: "ولي الأمر والطالب أهم أسباب الدروس الخصوصية"

وقال عبد الفتاح عوكل، ناشط تعليمى ومسئول 'معلمى الغربية ضد الفساد': 'ولي الأمر والطالب أهم أسباب الدروس الخصوصية، فلم يعد الطالب يعتمد على البحث عن المعلومة وكذلك ولي الأمر، لهذا الحل حل سياسي يتمثل في إعادة ترتيب الأولويات ووضع التعليم على قمة الهرم كما فعلت الدول الأخرى، ومن هنا لابد وأن نفكر جيدا في حل المشكلة بحل أسبابها وليس تجريمها'.وأضاف عوكل لـ'أهل مصر': أنا ضد الدروس الخصوصية مع العلم أني أعمل في الحقل التعليمي، ولكن لابد من دراسة أسباب المشكلة قبل التجريم لأن أغلب مدرسي الدروس الخصوصية والسناتر ليسوا موظفين ولا يعملون داخل وزارة التربية، ثم لابد وأن نغير نظرة المجتمع لأنه ليس جميع المعلمين يعطون دروسا خصوصية فهناك الأخصائي النفسي والاجتماعي والمكتبات ومديري الأنشطة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً