بعد الاتفاق الذي تم وصفه في كثير من وسائل الإعلام بـ'التاريخي' في 13 أغسطس الجاري، حيث وصل وفد يضم كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى الإمارات، اليوم الاثنين، على متن رحلة تاريخية قادمة من 'تل أبيب'، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق السلام الذي أعلن عنه مؤخراً.
واستقل الوفد، الذي ضم جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، ضمن المسؤولين، طائرة تجارية إسرائيلية في أول رحلة رسمية من تل أبيب إلى العاصمة الإماراتية، عبر الأراضي السعودية، وعلى متنها مندوبون أمريكيون وإسرائيليون.
وسيبحث المسؤولون التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة والسياحة، ومن المقرر أن يزور مبعوثو الدفاع الإسرائيليون الإمارات بشكل منفصل.
ماذا قال جاريد كوشنر؟
قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في أول تعقيب له فور وصول الطائرة إلى أبوظبي: 'إن السلام الذي أبرمه القادة الإماراتيون والإسرائيليون مرغوب فيه أيضا من شعبيهما'.
وأكد أن أن أمريكا يمكنها الحفاظ على تفوق عسكري نوعي لإسرائيل في المنطقة بينما تدعم علاقات واشنطن مع الإمارات، مضيفاً أن 'الفلسطينيين لا يمكنهم الركون إلى الماضي وعليهم القدوم إلى مائدة المفاوضات.
وشدد كوشنر على أن أمريكا تعتبر إيران أكبر تهديد في المنطقة،واعتبر كوشنر أن منح السعودية الإذن للطائرة الإسرائيلية التجارية للعبور فوق أجوائها لتصل إلى الإمارات 'تاريخي'، مقدماً الشكر للمملكة على تلك الخطوة.
وأعرب كوشنر عن شكره للسعودية لموافقتها على مرور الرحلة إلى أبوظبي في أجوائها،وكان كوشنر قال قبيل إقلاع الطائرة من مطار 'بن غوريون' في تل أبيب، إنه يأمل أن تكون أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، بداية 'مسار تاريخي في الشرق الأوسط'.
رئيس "الأمن القومي" الإسرائيلي ينطق بالعربية فور وصوله أبوظبي
هنأ مائير بن شابات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بلاده والإمارات بعد وصول أول رحلة طيران مباشرة من تل أبيب لأبوظبي.
وقال بن شابات، في كلمة بدأها باللغة العربية من مطار أبوظبي :'وصلنا هنا لتحويل الرؤية إلى واقع' ، داعيا دولا أخرى 'للمشاركة معنا في صنع السلام من أجل شعوب المنطقة'.
وأضاف :'علينا تعزيز القواسم المشتركة لتغيير الواقع، فالسلام مهم لصالح شعوب المنطقة، وشدد على أن الجميع عليه 'مواجهة التهديدات الإيرانية'.
وحطت في مطار أبوظبي الدولي، أول رحلة جوية مباشرة بين إسرائيل والإمارات، ترجمت أولى الخطوات على طريق تنفيذ معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، في الثالث عشر من الشهر الجاري، برعاية أمريكية، وسط إشادات عربية ودولية.
وحملت طائرة بوينج 737 التابعة لشركة 'العال' الإسرائيلية، رمز 'LY971' وهو مفتاح الاتصال الدولي للإمارات، وعلى متنها وفد أمريكي إسرائيلي مشترك يترأسه كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنير.
تعليقات الصحف الإماراتية على زيارة الاحتلال الإسرائيلي
وكالة إمارات اليوم
تصدرت في الصفحة الأولى على وكالة الإمارات اليوم زيارة الاحتلال الإسرائيلي للإمارات حيث قالت وصل إلى مطار الرئاسة في أبوظبي قبل قليل وفد مشترك من الولايات المتحدة الأمريكية ودولة إسرائيل برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في زيارة للدولة.
وغادر الوفد صباح اليوم على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة، وكتب على أعلى نوافذ قمرة القيادة كلمة «سلام» باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
الامارات اليوم
العين الإماراتية
قال موقع العين الإخباري الإماراتي خلال تغطيته الزيارة اليوم أنه منذ 2019، كثفت الحكومة الفلسطينية محاولاتها للاستقلال في قطاع الطاقة عن إسرائيل، وبالتحديد مشتقات الوقود بأنواعها، بهدف الوصول إلى أسعار منخفضة عن الأسعار الإسرائيلية.
وتعتبر إسرائيل تاريخيا، المصدر الوحيد لمشتقات الوقود المباعة في الأسواق الفلسطينية، وبالتحديد في الضفة الغربية، وبنسبة أقل قطاع غزة، بمتوسط استهلاك شهري يتراوح بين 80 - 90 مليون لترا من مختلف المشتقات.
كذلك، تعتبر إسرائيل المصدر الوحيد للغاز المنزلي المستهلك في الأسواق الفلسطينية، إلى جانب 90% من الطاقة الكهربائية المستهلكة محليا في الضفة الغربية وقطاع غزة، بإجمالي فاتورة سنوية بين 1.3 - 1.5 مليار دولار.
وستكون دولة فلسطين أمام فرصة توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة مع الإمارات لتزويدها بالنفط الخام، لتكريره في مصفاة البترول الأردنية أو الإسرائيلية، التي تعتبر حاليا المصدر الوحيد الذي يزودهم بالمشتقات بأنواعها.
في المقابل تعتبر الإمارات، منتجا كبيرا للنفط الخام عاليما، بمتوسط يومي 3 ملايين برميل بالظروف الطبيعية وقدرة على إنتاج فوري 3.5 ملايين برميل يوميا، بعيدا عن اتفاقيات خفض الإنتاج، كما أنها تملك سادس أكبر احتياطي للخام في العالم، بحسب بيانات رسمية.
وخلال العام الماضي، وبالتحديد في سبتمبر 2019، تحدث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه، عن طلب رسمي تقدمت به بلاده لاستيراد النفط من العراق، قال حينها إن الطلب يهدف إلى تنويع مصادر التزود بالطاقة.
العين الاخبارية
الامارات اليوم
قالت عن الزيارة وصل إلى مطار الرئاسة في أبوظبي قبل قليل وفد مشترك من الولايات المتحدة الأميركية ودولة إسرائيل برئاسة جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة للدولة.
وغادر الوفد صباح اليوم على متن أول طائرة تجارية إسرائيلية تحط على أرض الدولة .. وكتب على أعلى نوافذ قمرة القيادة كلمة 'سلام' باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.
الامارات اليوم
مراسل "يديعوت أحرنوت" من داخل مطار ابو ظبي
أما الصحف الإسرائيلية فكانت تغطيتها مختلفة حيث ظهر مراسل 'يديعوت أحرنوت' من داخل مطار 'ابو ظبي' فجر اليوم قبل أن تقلع الطائرة إسرائيلية صباح اليوم لأول مرة من تل أبي لمطار أبو ظبي، بقيادة ممثلين إسرائيليين وأمريكيين، وأعد المراسل تقريرا خاصا من داخل الإمارات العربية المتحدة، وتجول في شوارع المدينة معبرا عن اندهاشه بالأبراج السكنية والشوارع والمواطنين الإماراتيين.
مراسل يديعوت احرنوت من شوارع ابو ظبي
ويقول الصحفي الإسرائيلي 'أدير ينكو': 'ركبت سيارة أجرة واتصلت بعائلتي في تل أبيب للتحدث معهم علي ما وصلت إليه، مضيفاً كنت على يقين من أن الكلمات العبرية ستثير اهتمام سائق التاكسي رامي ، لكنها لم تلف انتباهه، ولا يبالي بها.
وتابع، بعد 40 دقيقة أخبرته أنني من إسرائيل ، وأعرب عن اندهاشه ونظر إلي بحماس وقال إنه لم يقابل إسرائيليًا قط.
ويضيف 'أدير' لم يسمع السائق عن الوفد الإسرائيلي، حتى في محطة ترانزيت أبو ظبي ، عندما قلت إنني في طريقي للإستعداد لإستقبال الوفد الإسرائيلي إلى دبي لم يكن الحادث مألوفًا لأحد، ويبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة أقل حماسًا للزيارة من إسرائيل.
مراسل يديعوت احرنوت من شوارع ابو ظبيوبحسب الصحفي الإسرائيليى، ستجري المباحثات اليوم في مجموعات عمل تضم ممثلين إسرائيليين، وأمريكيين حول الموضوعات التالية: الدبلوماسية ، والتمويل ، وتأشيرات الدخول والطيران ، والصحة ، والثقافة ، والسياحة ، والفضاء والعلوم والاستثمار ، والابتكار والتجارة.
مركز إسرائيلي: معلومات مرعبة عن طمس هوية الأقصى بسبب الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي
خلص مركز دراسات إسرائيلي متخصص بشؤون القدس المحتلة إلى نتائج بالغة الخطورة لاتفاق التطبيع الإماراتي الاسرائيلي تتعلق بمدينة القدس، حيث سينتهي الاتفاق الى تغيير غير مسبوق في واقع المدينة والمقدسات وحقوق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك.وجاءت المعلومات المرعبة في تقرير نشره مركز 'القدس الدنيوية'، وهو مركز اسرائيلي مستقل ومتخصص بمراقبة التحولات والتطورات التي تشهدها مدينة القدس، ويدير هذا المركز المحلل السياسي الإسرائيلي المعروف دانييل سيدمان، والذي يوصف بأنه 'الأكثر معرفة بما يجري في القدس بحسب ما وصفته مجلة 'نيوزويك' مؤخراً.
وفي التقرير الصادر عن مركز 'القدس الدنيوية' (Terrestrial Jerusalem)، يتبين بأن البند الوحيد الذي تم إعلانه عن 'الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي' ربما يكون الأكثر خطورة في الاتفاق، وينطوي على تغيير مهم في وضعية مدينة القدس لصالح 'الاسرائيليين' وبما ينسف أي أمل في المستقبل لأن تصبح مدينة القدس عاصمة الفلسطينيين.
تقرير المركز الإسرائيلي
أما البند الذي تم إعلانه وكان متضمنا في البيان المشترك الإماراتي الاسرائيلي الذي صدر قبل أيام لإعلان اتفاقهم على تطبيع العلاقات، كان ظاهره أنه لصالح المسلمين وينص في جزئه الأول أنه 'يحق للمسلمين الذين يأتون الى 'اسرائيل' بسلام أن يصلوا في المسجد الأقصى'، فيما يُشير المركز الاسرائيلي في تقريره الى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مصطلح 'المسجد الأقصى' في وثيقة أو بيان دولي، وذلك خلافاً للمصطلح الذي كان يتم استخدامه سابقاً في مثل هذه الوثائق الدولية وهو (الحرم الشريف/ جبل الهيكل).
ويشرح التقرير أنه 'لأول مرة يتم اختصار حق المسلمين في المسجد الأقصى فقط' بدلاً من الحرم الشريف والذي يعتبر المسلمون أن كل ما في الحرم الشريف هو المسجد الأقصى وليس البناء وحده فيما يعتبر 'الاسرائيليون' أن المسجد الأقصى هو البناء داخل الحرم، ويُسمون كل ما هو داخل أسوار الحرم باسم 'جبل الهيكل'، وهو الأمر الذي يعني بأن 'اسرائيل' تريد إدخال تغيير جديد على واقع المدينة المقدسة وبموافقة وإقرار من دولة عربية وهي الامارات، حيث أن 'حق المسلمين في الصلاة يقتصر على المسجد الأقصى وليس كل الحرم الشريف'.
كما أن البند ذاته ينص في الجزء الثاني على أنه 'تبقى الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مسموحة للمصلين السلميين من أتباع الديانات الأخرى'، وهو ما يعني السماح لليهود بالصلاة داخل الحرم الشريف باستثناء البناء الصغير الذي مسجد قبة الصخرة داخل الحرم والذي يشكل مساحة صغيرة جدا من المساحة الكلية للمسجد الأقصى المبارك الذي يعتبر المسلمون أنه بالكامل هو المسجد الأقصى المقدس لديهم، وهو ما يؤكد التقرير 'الاسرائيلي' أنه إعادة تعريف للمواقع الدينية، وتغيير في وضعها، وبموافقة من دولة الامارات.
وتسود المخاوف أن تؤدي هذه الاتفاقية الى تقسيم الحرم القدسي الشريف أسوة بما حصل للمسجد الابراهيمي الذي أصبح مقسما منذ سنوات بين المسلمين واليهود، كما أن هذا النص يُشكل اعترافا عربيا بمزاعم اليهود المتعلقة بالقدس المحتلة.
ويربط التقرير الصادر عن المركز 'الاسرائيلي' بين هذا البند وهذا التوصيف، وبين بند آخر موجود في مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اشتهرت باسم 'صفقة القرن'، حيث أن أحد البنود ينص على أنه (يجب السماح لأبناء كافة الأديان بالصلاة داخل الحرم الشريف)، وهو ما يعني أن لدى الولايات المتحدة و'إسرائيل' قرار بتغيير الوضع القائم المتعلق المسجد الأقصى والذي يتضمن قبة الصخرة وعددا من المقدسات الاسلامية، وجميع ما داخل أسوار الحرم القديم، وهذا التغيير يتضمن اختصار حق المسلمين في قبة الصخرة (المسجد الأقصى كما جاء في الاتفاق) بدلاً من الحرم الشريف، وهو ما يشكل نسبة ضئيلة جداً من الحرم الذي يعتبره المسلمون مكاناً مقدساً بالكامل.
ويقول التقرير الإسرائيلي الى أن الاتفاقية بين دولة الامارات و'اسرائيل' سوف تؤدي الى تبرير السماح لليهود بالصلاة داخل الحرم القدسي الشريف، وتبرير الاقتحامات اليومية للحرم، وتجعل الاتفاقية حق المسلمين في القدس المحتلة يقتصر على قبة الصخرة (المسجد الأقصى كما جاء في الاتفاق).