قضت العام وهي تتجول بين المستشفيات، بحثا عن أمل في علاج من المرض النادر الذي أصابها، ورغم ذلك، رفضت أن تعتذر عن امتحان الثانوي العامة، متمسكة بحلم التفوق من أجل الالتحاق بكلية طب الأسنان.
'أوقفت العلاج لبدء امتحانات الثانوية العامة'.. بهذه الكلمات بدأت 'بسنت وليد'، ابنة مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، حديثها لـ'أهل مصر'، موضحة أنها أصيبت بمرض 'الذئبة الحمراء'، وهو مرض مزمن يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم السليمة، كردة فعل طبيعية عند الاشتباه بوجود أي عدوى في مجرى الدم، لكنها قررت أن تستكمل دراستها، وعدم الاستسلام للمرض.
طالبة المنوفية المصابة بمرض الذئبة الحمراء
وقالت بسنت، إن والدها طلب منها تأجيل الدراسة للعام المقبل، لكنها رفضت رفضًا تامًا، نظرًا لأنها تريد الالتحاق بكلية طب الأسنان، لافتة إلى أنها بعد إصابتها أصبحت تتجول داخل المستشفيات بحثا عن العلاج من هذا المرض النادر، لكنها كانت حريصة على المذاكرة والاستعداد للامتحانات.
وأكدت بسنت، أنها ظلت متواجدة داخل المستشفى قرابة الشهرين قبل الامتحانات لتلقي العلاج، وأنها طلبت من الطبيب المشرف على علاجها إيقاف العلاج لمدة شهر، وهذه المدة هي فترة الامتحانات، مشيرة إلى أن طلبها قُوبل بالموافقة نظرًا لحبها الشديد للمذاكرة وحرصها على الالتحاق بالامتحان.
طالبة المنوفية المصابة بمرض الذئبة الحمراء
وأوضحت 'بسنت'، أنها كانت تتناول 27 حبة دواء يوميا للعلاج من المرض الذي أصابها مؤخرا، كي تتمكن من أداء امتحان اللغة العربية والإنجليزية، لكن سرعان ما هاجمها المرض مرة أخرى قبيل امتحان الفيزياء، لتقوم بتأديته وفي إحدى يديها القلم وفي الأخرى المحاليل، واستكملت باقي الامتحانات بهذه الطريقة.
حصلت بسنت على مجموع 95.22%، وقالت إن هذا المجموع لن يمكنها من الالتحاق بكلية طب الأسنان سواء الحكومية أو الخاصة، مشيرة إلى أن والدها اضطر لبيع قيراط أرض والسيارة الخاصة به من أجل علاجها.
طالبة المنوفية المصابة بمرض الذئبة الحمراء
واختتمت الطالبة، أنها تحلم بالحصول على منحة لكلية طب الأسنان، لأن هذه المنحة بالنسبة لها 'قبلة الحياة' لتحقيق حلمها بعد النجاح في الثانوية العامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
