بعد 9 أشهر من إعلان تفشي فيروس كورونا في يناير الماضي، ظهرت على السطح مؤخراً يوميات لكاتبة صينية تدعى 'فانغ فانغ' وثقت فيها ماحدث في مدينة ووهان الصينية، وكيف أخفت الصين الحقائق، قبل الإعلان الرسمي عن الفيروس من قبل السلطات ومنظمة الصحة العالمية، مما عرض الكاتبة لتهديدات بالقتل خاصة بعد تصريحات واشنطن بصناعة الفيروس داخل الصين.
وكانت جريدة وموقع 'أهل مصر' قد كشفا باستفاضة، من خلال مصادر موثقة، ما حدث بشأن فيروس كورونا، وتورط الصين وعدة دول في تفشي الفيروس، في ظل عدم وجود لقاح يمكنه التعامل مع المرض جدياً حتى الآن، ويمكن الاطلاع على تلك التحقيقات من خلال الروابط:
وبالاطلاع على يوميات 'فانغ فانغ' الموجودة على موقع 'ويبو' الصيني للتواصل الاجتماعي، وموقع zhuanlan الصيني الذي نشر تقرير عن اليوميات، نكتشف:
كيف كشفت يوميات فانغ فانغ ما حدث في ووهان بشأن فيروس كورونا؟
في الوقت الذي تواجه فيه بلدان العالم أزمة غير مسبوقة بسبب فيروس كورونا، أعلنت دارا نشر شهيرتان في أمريكا وألمانيا، الأسبوع الماضي، عن عزمهما نشر 'مذكرات ووهان' التي كتبتها فانغ فانغ، ومن المتوقع أن تصدر هذا الصيف، والتي قامت فانج بنشرها على صفحتها الشخصية من يوميات عن ووهان على موقع 'الويبو' الصيني.
وفانغ فانغ، هي رئيس جمعية كتاب مقاطعة هوبى، ومدير لجنة التحكيم العليا لسلسلة الإبداع الأدبي بالمقاطعة، وعضو في جمعية الكتاب الصينيين، وقد استطاعت توثيق ماحدث في ووهان بشكل شبه يومي.
موقع الويبو لفانغ فانغ
ابتداءً من 25 يناير 2020، بدأت الكاتبة الصينية الشهيرة فانغ فانغ في نشر يومياتها على الإنترنت لمساعدة البعض في فهم ما حدث في ووهان، حيث تم تسجيل محتوى اليوميات بشكل مباشر ويحتوي على كمية كبيرة من المعلومات، وسجلت يومياتها كيفية انتشار الفيروس على نطاق واسع وعزل الحكومة الإجباري للمواطنين.
وإليكم الآن اليوميات بشكل كامل كما تم سردها على صفحة "فانغ فانغ"
أضغط من هنا يوميات "فانغ فانغ" كاملة
• قالت المؤلفة إنه في شهر مارس نفذت أقنعة الوجه رغم أن الحكومة أكدت عكس ذلك مما أسفر عن وفاة الكثيرين، كما أن السلطات لم تعط أوامر للمصانع كما فعلت الكثير من دول أوروبا لصناعة ذلك إلا في أواخر أبريل مما جعلها شريكة أساسية في قتل الكثير من المواطنين.
يوميات ووهان
• الأمر الثاني الذي تطرقت إليه الكاتبة 'فانغ فانغ' أن السلطات كان باستطاعتها إنقاذ مدينة ووهان بؤرة تفشي الفيروس وسكانها إلا أنها أخفت الحقيقة لمدة 3 أشهر حيث إن الفيروس وفقاً لتقارير حصلت عليها قد بدأ في التفشي في أكتوبر من العام الماضي، مما أسفر عن غلق المدينة كلياً وفي أبريل كان تكدس الجثث الجماعية بسبب نقص الدواء والغذاء والرعاية الصحية في مدينة ووهان مرعباً.
يوميات ووهان
• النقطة الثالثة التي ذكرتها الكاتبة في مذكراتها أن العمال المهاجرين قد لقوا معاملة سيئة للغاية في دور الرعاية الصحية وتم اتهام بعضهم بجلب الوباء للمدينة، وبعضهم تُرك دون علاج حتى الموت.
يوميات ووهان
• تحدث بعض العلماء داخل مقاطعة هوبي عن أن الفيروس مصنع لكن تم إسكاتهم جميعاً، وأؤكد أن الصين تملك اللقاح الذي يقضي على تلك المعاناة لكن المعاداة السياسية أهم من حياة البشر لديهم، فالموت مازال يلعب دوره هنا وفي آخر تلك الأغنية الحزينة التي يعزفها سكان ووهان سنجد 'الترياق' بعد تحقيق أهداف السلطات التي نجهلها جميعاً فلماذا يتركونا هكذا.
يوميات ووهان
• الكثير من الأطباء في مدينة ووهان فقط وليس في المدن الصينية الأخرى كانوا يتلقوا أوامر بقتل المرضى الذين سيتجاوزون 5 أيام في العلاج من خلال حقن الهواء أو تركهم حتى يتعفنوا في أسرتهم.
يوميات ووهان
• ما كشفته السلطات الصينية عن انتهاء الوباء في الصين وخاصة ووهان كان مزيفاً نحن نعاني حتى الآن من رائحة الموت والأرقام في تزايد لكنهم يخفون الحقيقة، فالسكان ليس لهم قيمة لدى السلطات.
• لا يزال الوضع الوبائي يتحسن، وعدد الإصابات المؤكدة حديثًا يتناقص شيئًا فشيئًا، كانت هذه الأيام تحوم في الأرقام الفردية، صديق قلق من عدم وجود أرقام خاطئة في الأرقام، أليس كذلك؟ بسبب إخفاء الوباء في مرحلة مبكرة، فإن الناس في هذا الوقت مليئة بعدم الثقة لذا سألت صديقي الطبيب تحديدًا عما إذا كان هناك احتمال للتزوير في الأرقام، نعم فالموقف محرج.
• تم تداول اسم الطبيب لي يونج الذي كشف عن المرض في نوفمبر الماضي وتم قتله، لكن هناك طبيبين آخرين لم يعلم العالم عنهما شيئاً وهما 'يي فان' و'هو ويفينغ' وقد قتلا أيضاً بعد بحثهما وراء ما كشفه 'لي يونج' وتوصلا إلى أن الفيروس مصنع وأن اللقاح موجود ولكن السلطات تخفيه لسبب ما لا يعمله احداً.
ويذكر أن فانغ فانغ تعرضت لمحاولات قتل من قبل السلطات الصينية كما أشارت في نهاية يومياتها، وأن الوضع قاتم في مدينة ووهان، ليست هذه اليوميات وحدها التي قادت فانغ فانغ، التي وصفها البعض بـ'ضمير ووهان' إلى هرم الاهتمام العالمي، فهي معروفة منذ الثمانينيات كواحدة من أبرز الكاتبات في الصين، وتعتبر روايتها الشعبية 'تضاريس' من أهم الإنجازات التي كرست مكانتها في الأدب الصيني المعاصر، وحازت عنها جائزة الرواية الوطنية.
كما صدرت لها مجموعة من الأعمال من قصص قصيرة ونوفيلات من بينها: 'الخروج للعثور على الموت' و'أزهار' و'الماء الطافي'، كما نشر لها أكثر من 80 ملفا روائيا ونثريا، وترجمت أعمالها إلى الانجليزية والفرنسية واليابانية والإيطالية والكورية والبرتغالية، بجانب أنها تشغل حاليا منصب رئيسة جمعية الكتّاب بمقاطعة هوبي، ورئيسة تحرير مجلة 'تشانغجيانغ ونيي'، وحاصلة على جائزة لوشون الأدبية المرموقة في الصين عام 2010.