الأطباء: لدينا أعلى معدلات إصابة بكورونا بين الفريق الطبي في العالم
يعتبر الجيش الأبيض من الفئات الأكثر تعرضا للإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ولعل يأتي على رأسهم الأطباء والدليل على ذلك كثرة الإصابات والوفيات بينهم يوميا ولكنهم مازالوا يقعون في نفس الأخطاء التي تتسبب في زيادة أعداد الإصابات والوفيات بينهم.
قال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن هناك عددا كبيرا جدًا من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بينهم، وللأسف لا يوجد حصر كامل دقيق لأن وزارة الصحة هي من لديها الأرقام الصحيحة عن إصابات الأطباء بفيروس كورونا وتم مخاطبتها أكثر من مرة ولكنها رفضت التعاون معنا، وبناء على ذلك يتم عمل حصر من النقابات الفرعية لمعرفة المصابين بكل مستشفى وكل هذا يأخذ وقتا كبيرا جدا، مضيفا أن الأطباء والتمريض غير أي مواطن عادي لأن الفريق الطبي طبيعة عمله في المستشفيات مع المرضى فقط وهم أكثر عرضة للإصابة والوفاة بفيروس كورونا.
وأضاف الدكتور محمد عبد الحميد في تصريحاته لـ 'أهل مصر'، أن الأطباء هم أعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا في العالم بالفريق الطبي، وهناك كارثة وفاة أكثر من 160 طبيب حتى الآن ومازال يتم رصد الوفيات لافتا إلى أن الطبيب المتوفى خرج من الخدمة أي أنه لن يعالج مواطنين بعد الآن، كما أن وزارة الصحة أعلنت منذ أيام عن زيادة إصابات كورونا مرة أخرى مما يعني إمكانية ارتفاع الأعداد بشكل كبير مرة أخرى.
ولفت إلى أن من المشكلات التي تهدد بوجود إصابات للأطباء هي الدورات التدريبية التي يتلقاها الأطباء وتجمعهم داخل النقابة بعد أيام للبدء في أول دورة تدريب ومنهم من يأتوا من مستشفيات عزل وصدر وغيرها، وعلى سبيل 10 أطباء هناك احتمالية كبيرة بوجود إصابات بينهم، لكن 10 مواطنين عاديين احتمالية الإصابة بينهم أقل، فوجهة نظر الأغلبية كانت أنه لا يمكن إيقاف الحياة على وجود فيروس كورونا فيمكن أن يستمر معنا فترة طويلة، فمن المهم الحصول على دورات تدريبية وتعلم مهارات جديدة، لكن يمكن تأجيل ذلك وعدم تعريض الطبيب نفسه والأخرين للخطر، فالشخص يجب أن يتخذ كافة الإجراءات الاحترازية، قائلا: 'ممكن الأطباء ياخدوا الدورات برة، لكن أن تكون النقابة المفترض عليها أن تحافظ على الأطباء هي من تعرضهم للإصابة بالعدوى'.
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن هناك أعراضا تظهر من يومين لـ 14 يوما يكون الطبيب قد تعامل مع عدد كبير جدًا من المرضى ويصبح الفريق الطبي سببا لانتشار المرض في مكان به المرضى من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وإذا لم يتم الحفاظ على الفريق الطبي فمهما كان هناك من إمكانيات فهي لن تفيد، مطالبًا التأكيد دائما على توافر كل وسائل الحماية الشخصية لمكافحة العدوى، والحرص على ارتدائها وعدم التعامل مع أي مريض سوى بعد ارتدائها، وسرعة إجراء تحليل pcr وهو التحليل الوحيد المؤكد على أي حالة مخالطة أو مشتبه إصابتها، ولابد من توفر الرعاية الصحية الكاملة للأطباء وبالتالي أماكن عزل سواء علاجي أو منزلي بخلاف منازلهم لأن هناك أسرا كثيرة يعيش عدد كبير من أفرادها في حجرتين، حيث أن كل هذا يمنع زيادة أعداد إصابات الفريق الطبي لأنها مشكلات تتسبب في زيادة الإصابات.
في حين أوضح الدكتور محمد أسامة، مدير معهد القلب القومي، إن هناك مشكلة كبرى تتسبب في نقل عدوى فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بين الأطقم الطبية وهي عمل الطبيب أو الممرضة في أكثر من مكان، لافتًا إلى أن السبب هو أن الراتب لا يكفي الحياة المعيشية فراتب الطبيب النائب من 2000 - 2300 جنيه وبالتالي لا يكفي معيشته إذا كان متزوجًا ولديه أطفال.
وأضاف مدير معهد القلب القومي في حديثه مع 'أهل مصر'، أنه طالب من الفريق الطبي منذ بداية أزمة فيروس كورونا، عدم العمل في أكثر من مكان لمحاصرة مرض كوفيد 19، موضحًا أنهم لا يستطيعون ذلك لأنه في حالة تركهم العمل في مكان أخر سيكون عليهم تعيين أحد أخر وبالتالي يفقد الوظيفة، مؤكدًا أن هذه المشكلة تراكمية ولها سنوات ولا يمكن تحميل أحد مسئولية ذلك.
وأوضح الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر اللجنة النقابية الوزارية، أن عدد الأطباء المتقدمين للحصول على الدعم المالي والمستحقات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا وصل إلى 6000 طبيب حتى الآن.