اعلان

أسرة عم صابر يحاصرها المرض في بورسعيد.. الأم: أنام ودمعتي على خدي وقلبى مكسور (فيديو وصور)

محررة "اهل مصر" بصحبة الأسرة
محررة "اهل مصر" بصحبة الأسرة

'نرى اليأس والظلام أمامنا ولكن الأمل بالله أقوى ينير طريقنا وينور بصيرتنا'، كلمات بدأت تروي بها الحاجة 'حنيفة' ذات الـ 70 عاما، ابنة محافظة بورسعيد، تفاصيل مأساتها لـ'أهل مصر'، والتي تعيش في أسرة بسيطة فى منزل جميع مقتنياته تؤكد أنهم لا يطلبون من الله إلا 'الستر' إما الصحة فهم يعافرون من أجلها بالأدوية.

تقول إنها رُزقت بولدين منذ 37 عامًا، لهما ظروف مرضية خاصة، فهما مصابين باكتئاب مزمن مصاحب بأمراض جسمانية متفرقة، وحمدت ربها على ذلك ولم تيأس وظلت تعالجهما ولكنه مرض مزمن علاجه مؤقت لا يتم الشفاء منه، تحملت، وتمر السنون وهى ترفع يدها فى كل وقت إلى السماء تناجي ربها بأن يلهمها الصبر والتحمل.

أسرة يحاضرها المرض ببورسعيدأسرة يحاصرها المرض ببورسعيد

وتضيف، أنها عاشت هي وزوجها الحاج إبراهيم صابر وكان اسم على مسمى 'صابر' وهو صابر بالفعل، ترهقه صفعات الزمن، الولدين معاقين، السند والظهر له، ومع ذلك لم يطلب من الله سوى أن يعينه عليهما.

وتتابع 'كبر الطفلين ومعهما مشوار طويل من المعاناة، وتحت سقف منزل بسيط بقرية المناصرة غرب بورسعيد عاشت الأسرة البسيطة، حيث الأم تصرف لابنيها مساعدة مالية من التضامن الاجتماعى 'كرامة ' والزوج يصرف أيضا معاش بسيط لكبار السن'.

وتستكمل '4 معاشات للأسرة تحت سقف واحد ولكن الظروف المرضية تلتهم كل 'جنيه' ولم يعينهم على الحياة الصعبة سوى الله وحده'.

تمر الأيام وكان الابن الأكبر 'أحمد' على الرغم من ظروفه الصحية يسعى لعمل شىء بسيط يساعد والدته فكان يقوم بجمع 'الكراتين' ويبيعها ويذهب إلى والدته يعطيها كل ما معه من نقود وكأنه كان يشعر بها.

تُتابع الحاجة حنيفة: 'كان أحمد طيب وحنين ويجلس بجوارى وينظر لى بوجهه المبتسم دائما وعندما أبكى يقول لى عاوزه حاجة يا ماما فأرد عليه عاوزه سلامتك يا ضنايا'.

وتواصل 'أيام كثيرة أنام ودمعتى على خدى وقلبى مكسور ومجروح أعرف إنه ليس باليد حيلة ولكن الله أكبر من أى شىء فى الوجود، يكفينى أنهما بجوارى رغم مرضهما، يكفينى أنهما يشعرا بى وأنا أموت من أجلهما كل ليلة بل كل ساعة'.

أسرة يحاضرها المرض ببورسعيدأسرة يحاصرها المرض ببورسعيد

وتسترسل 'وجودهما يقوينى على التحمل ولكن لم تدم فرحتى ولم يدم تحملى ومات قلبى عندما مات احمد ابنى وهو يجلس بجوارى حيث فجأة وجدته وقع على الأرض فى شهر أبريل 2019 ومر أكثر من عام على وفاته ولكن صحتى تدهورت من بعده'.

وتواصل 'كنت اتمنى ان يساعدنى الله حتى اكمل مسيرتى مع ابنى حسام الذى يكبر اخيه 'احمد' بعام واحد والذى يبلغ من العمر 37 عاما، و لكن أصابنى المرض الخبيث فى الحوض ولم أعد استطيع الحركة من فراشى و زوجى يقوم بخدمتى أنا وحسام'.

أما الزوج فيقول: 'الحمد لله أبلغ من العمر 76 عاما ولكن ادعو الله ان يمنحنى الصحة حتى اقوم برسالتى كاملة مع زوجتى وابنى حسام فهى اصبحت طريحة الفراش لا تقوى على الحركة أساعدها فى كل شىء وأقوم بطهى الطعام لها ولابنى واحضر كل شىء حتى غسيل الملابس'.

أسرة يحاضرها المرض ببورسعيدمحررة 'أهل مصر' بصحة الأسرة

ويُتابع الزوج: 'حسام ابنى بيصرف علاج شهرى يتعدى المبلغ الذى يتقاضاه من التضامن الاجتماعى وزوجتى كذلك فأطلب من الله أن يعيننى عليهم وما يؤلمنى أنه إذا توفانى الله أنا والحاجة سنترك 'حسام' الذى لا يستطيع ان يقوم بأى شىء فنحن مداومين على الذهاب الى مستشفى النفسية باستمرار للكشف عليه وصرف العلاج'، مختتمًا حديثه، قائلًا: 'إحنا ناس غلابة لا سند لنا سوى الله ولا نطلب المساعدة من أحد سوى الله وربنا يعينا على باقى أيامنا فى الدنيا'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً