مقبرة جماعية ببولاق.. سفاح الجيزة دفن صديقه وزجته تحت البلاط منذ 5 سنوات.. تزوج 6 سيدات وتخلص من امرأتين بنفس الطريقة

المتهم
المتهم

جريمة من أغرب جرائم القتل، شهدها عام 2020، أعادت إلى الأذهان جرائم 'ريا وسكينة'، جسدها سفاح يدعى'قذافي' المعروف إعلاميا بـ'سفاح الجيزة'، بكل احترافية دون أن يكشفه أحد لمدة 5 سنوات، قتل زوجته وصديق عمره ودفنهما أسفل بلاط شقته بشارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور، بعد الاستيلاء على ممتلكات المجني عليه وخلافات أسرية ومالية مع زوجته القتيلة، وعقب ذلك ارتكب العديد من قضايا النصب والسرقة، وانتحل اسم وصفة صديقه وتزوج من 6 سيدات كانت أخراهن طبيبة صيدلانية ابنة تاجر بمحافظة الإسكندرية، وعند محاولته قتلها بالسم سقط في قبضة الشرطة.

'أهل مصر' انتقلت إلى مسرح جريمة سفاح الجيزة بشارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور لكشف تفاصيل وكواليس جريمة القذافي.

في البداية قال 'ياسر.م' أحد سكان العقار الذي شهد الواقعة، إنه مقيم بالعقار منذ عام 2008، وأن العقار ملك لثلاثة أشخاص 'المهندس رضا' 49 عاما وأشقائه 'عبد الحكيم - ناصر'، وبحكم عملهما في دولة السعودية قام 'رضا' بعمل توكيل عام عن العقار لصديق عمره 'القذافي.ف' ويعمل محاميا وذلك لثقته الكبيرة به، وطالبه بتأجير شقق العقار المكون من 7 طوابق بالإضافة إلى إدارة معاملاته المالية في مصر، وحينها بدأ رضا يرسل حوالات مالية لصديقه كل شهر لاستثمارهم وشراء وشقق سكنية أخرى لتأجيرهم والاستفادة من الإيجار.

سم في الطعام

وأضاف 'ياسر'، أن المهندس رضا في شهر يناير عام 2015 اكتشف أن صديقه خان الأمانة واستولى على جميع ممتلكاته، فقرر العودة إلى مصر، لتصفية المعاملات المالية مع صديقه الخائن، إلا أن المتهم قرر التخلص منه وقتله، للإفلات من المحاسبة، فاستقبله بالمطار وتوجه معه إلى شقته بشارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور، والتي تقطن بالدور الأرضي ووضع له السم في الطعام إلى أن لفظ أنفاسه وتوفى.

وتابع الجار، أن القاتل استكمل جريمته وقام بحفر مقبرة أسفل بلاط شقته على عمق 2 متر ودفن جثة صديقه بكامل ملابسه عبارة عن تيشيرت أبيض، وبنطلون أسود، وفي جيبه اليمين محفظة كاملة والشمال الهاتف المحمول الخاص به، ثم وضع فوقه أسمنت لإخفاء آثار الجريمة.

واستكمل، أن القذافي قبل أن يقوم بعملية دفن صديقه سرق بطاقته الشخصية ومبلغ 300 ألف جنيه واستخدم الهاتف المحمول الخاص بالقتيل وأرسل رسالة لشقيق المجني عليه منتحلا صفة القتيل وأخبره بأنه تم القبض، ولا يعلم الجهة التى احتجزته ولا مكان احتجازه، وخلال بحث أشقاء المجنى عليه عنه، كان المتهم يشاركهم فى عملية البحث، لإبعاد الشبهة عن نفسه.

كشف المستور

وتابع 'ياسر'، بعد مرور 6 أشهر من الجريمة بدأ المتهم فى تزوير الأوراق الخاصة بعقود الملكية لممتلكات المجنى عليه، وبعها لصالحه، ثم قام ببيع 5 شقق من العقار بعقد إيجار قديم واستولى على 200 ألف جنيه ثمن الإيجارات، إلا أن زوجة المتهم 'فاطمة زكريا' 34 عاما، اكتشفت جريمته ودارت بينهما خلافات فقرر المتهم التخلص منها بعد أن أصبحت محل تهديد له، و دسَّ السم لها في الطعام إلى فارقت الحياة، ثم حفر مقبرة أخرى بغرفة مختلفة من الشقة ودفن جثة زوجته وهى مرتدية ذهبها عبارة عن 'خاتم، سلسلة ، انسيال'، وبعد ترميمه للشقة بالكامل قام ببيعها لأحد الأشخاص ويعمل مُدرس والذي ظل بها 5 سنوات برفقه ابنته الصغرى دون علمه بوجود جثث أسفل البلاط.

وأضاف 'ياسر'، أن أسرة الزوجة حررت محضرا بقسم شرطة الهرم يفيد بتغيبها واتهمت فيه زوجها بالتسبب في اختفائها وعقب القبض عليه لسماع أقواله أنكر المتهم قائلا: 'أنا مقتلتهاش دي طفشت وأخدت دهبها وفلوسي معاها'، وعقب إخلاء سبيله فر المتهم هاربا إلى الإسكندرية، وبعد مرور 3 سنوات، اكتشف أشقاء المهندس رضا القتيل واقعة التزوير وبيع ممتلكات شقيقهم المختفى، وتأكدوا حينها أن المتهم وراء اختفاء شقيقهم، وحرروا محضرا اتهموه فيه بقتله، إلا أن هروب المتهم وعدم وجود أدلة كافية، ولا ظهور جثة القتيل، ساهم فى إغلاق القضية.

انتحال صفة.

لم يكتف 'القذافي' بجرائم القتل والتزوير فقط، بل قام بانتحال اسم وصفة 'المهندس رضا'، وتزوج من 6 سيدات على فترات متباعدة، كانت آخرهم زوجة تعمل طبيبة صيدلانية ووالدها تاجر بمحافظة الإسكندرية، وتزوجها المتهم منتحلا الاسم المزيف وعقب فترة سرق ذهبها وحاول قتلها بالسم إلا أنها نجت من الموت، وحررت محضرا ضده بالواقعة، وبعد القبض عليه سُجن على أثرها وأثناء حبسه كُشف أمره وتبين أنه منتحلا صفة 'رضا' و بمناقشته، اعترف أنه 'القذافي'، وبالكشف الجنائي عنه، وإجراء التحريات تبين أن اسمه مرتبط بمحضر تغيب زوجته في عام 2015.

قامت قوة أمنية باصطحاب المتهم 'القذافي' من مديرية أمن الإسكندرية إلى الجيزة، وبمناقشته أمام اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية على مدار 6 أيام، أنكر في بادئ الأمر وبتضييق الخناق عليه اعترف بقتل زوجته وصديق عمره ودفن جثتهما أسفل بلاط شقته بمنطقة بولاق الدكرور، واصطحبته قوة أمنية بقيادة العقيد محمد الصغير مفتش مباحث الهرم والرائد أحمد عصام رئيس مباحث القسم والرائد محمد طارق معاون المباحث، إلى موقع الجريمة وتم استخراج الجثتين عبارة عن هيكلين عظميتين وجمجمتين، وتم العثور على ملابس بها آثار طين وليس لها ملامح، كما عُثر بجوار جثة الزوجة على سلسلة وخاتم ذهب، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بمعرفة العميد محمد نبيل مأمور قسم شرطة الهرم، وتم عرض المتهم على النيابة العامة والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.

وتدور شكوك رجال المباحث حول تورط المتهم فى اختفاء شقيقة إحدى زوجاته ويقوم رجال المباحث بمناقشته للوقوف على تورطه فى الواقعة من عدمه، وما زالت التحقيقات مستمرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً