نفى الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن بلاده تتحضر للتطبيع مع الاحتلال، وكذلك خبر لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفه بـ'الكاذب'.
جاء ذلك في مقابلة للفيصل مع شبكة CNN الأمريكية تحدث فيها عن أنباء اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ونتنياهو، والتي نفتها السعودية، كما تحدث عن العلاقات السعودية مع أمريكا، خصوصاً مع التغيير القريب في البيت الأبيض.
لقاء نيوم
أعاد الأمير السعودي التأكيد على النفي السعودي للقاء الذي تحدثت عنه مصادر إسرائيلية وأمريكية، وجمع محمد بن سلمان ونتنياهو في مدينة نيوم السعودية الأسبوع الماضي.وقال الأمير تركي الفيصل تعقيباً على ذلك: 'وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أنكر ذلك كلياً، وللأسف وسائل الإعلام تتبع ما يصدر من إسرائيل ولا تتبع ما يصدر من المملكة'.
أضاف كذلك: 'المملكة نفت ذلك وأعتقد أن مصداقية المملكة يجب أن تكون أعلى بكثير من مصداقية شخص مثل نتنياهو، المتهم في بلده أنه كذب على الشعب الإسرائيلي في عدة أمور، فكيف يصدقون كذاباً؟'.
التطبيع مع إسرائيل
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك تحضيرات للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، أكد الفيصل أنه 'ليس هناك تحضير لأي شيء'.
كما أكد الأمير السعودي أن 'المملكة ثابتة على موقفها الذي أوضحه الملك في خطابه لمجلس الشورى، حينما ذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وأن المملكة ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام'، وعاد ليتساءل مستنكراً: 'ليش كلام الملك ما يُصدق وكلام نتنياهو يُصدق'.
العلاقة مع بايدن
أما عن مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في عهد الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن، فقال الفيصل إن 'المملكة لها علاقة طويلة مع الولايات المتحدة مرت عبر الأحزاب المختلفة، الديمقراطية والجمهورية في أمريكا، وعندما كان الرئيس المنتخب بايدن نائباً للرئيس أيضاً، كانت العلاقات مع رئيسه في ذلك الحين أوباما، قائمة وإلى حد ما جيدة'.
أضاف الفيصل: 'اختلفنا في بعض الأشياء معهم في السابق ولكن نتطلع لأن يكون الرئيس بايدن مطلعاً جيداً على قيمة العلاقات مع المملكة العربية السعودية، فالمملكة صديقة للولايات المتحدة'.
وكانت قد نفت الرياض رسمياً صحة الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية، عن عقد اجتماع الأسبوع الماضي في نيوم حضره ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو، فيما اكتفى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بالتأكيد على أن الاجتماع المذكور كان يضم مسؤولين أمريكيين وسعوديين فقط.