طيلة الشهرين الماضيين لم يكن له مأوى هو وطفلته الصغيرة 'ملك' ذات الـ7 أعوام ، بعد أن طرد من منزله لخلافات مع زوجته.. الشارع والبرودة الشديدة كانا لهما بالمرصاد، هذه هى ملامح الحياة اليومية لعم أحمد 'بائع المناديل' بمحافظة بني سويف، قبل نقله إلى دار الاستضافة الخاص بالتضامن الاجتماعي بالمحافظة.
عم أحمد بالشارع
وكانت قصة عم أحمد 'بائع المناديل' 55 عاما، وابنته ملك، قد بدأت تظهر إلى النور بعد العثور عليه يبيع المناديل أمام مديرية الكهرباء ببني سويف.
وقال عم أحمد، إن لديه 5 أطفال، وعلى خلاف مع زوجته بمركز ببا جنوب المحافظة، وترك لها المنزل بعد أن قامت بطرده، بسبب قيامه بالسابق بكتابة عقد المنزل باسمها، مشيرا إلى أنه قضى قرابة شهرين في الشوارع، بعدما طردته زوجته من المنزل هو وابنته، ليصبح الشارع هو المأوى الوحيد له، وأنه لا يملك هاتفا.
بداخل التضامن الاجتماعي ببني سويف
وأوضح أنه حضر إلى محافظة بني سويف، منذ 5 أيام، قادما من المريوطية، حيث كان يجلس بجانب أحد المحلات التجارية هناك، وكان يتحصل على مبلغ 200 جنيه شهريا من صاحب المحل، بجانب عمله كبائع للمناديل الورقية.
وأشار إلى أنه وابنته كان دون مأوى، وقام ببيع المناديل الورقية فى الشارع أمام مديرية الكهرباء، وعقب الانتهاء من بيع المناديل، كانا يذهبان إلى نفق المحطة للنوم، لوجود بعض الدفء بدلا من النوم بالشارع.
عقب تداول قصته كلف الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، الجهات المختصة من فريق التدخل السريع بمديرية التضامن والوحدة المحلية، التواصل مع 'عم أحمد' لبحث حالته وتوفير ما يلزم لإعاشته وتقديم الرعاية والدعم المطلوب له وابنته.
من جانبها قالت إحسان أبو زيد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببني سويف، إن لجنة مختصة من التضامن الاجتماعي، توجهت لمكان 'عم أحمد' وتم إحضاره واستضافته بمركز الضيافة التابع للتضامن لحين الانتهاء من إجراءات تجهيز الشقة التى قامت بتوفير قيمة إيجارها 'جمعية وطنى أولا' ضمن لجنة توحيد جهود المجتمع المدنى، بجانب توفير معاش شهري قيمته 2000 جنيه، فضلا عن قيام التضامن بصرف مساعدة عاجلة للمواطن لحين الانتهاء من إجراءات صرف معاش تكافل وكرامة.
وأضافت أنه جاري التواصل مع زوجته للم شمل الأسرة التى تتكون من ٥ أطفال والزوج والزوجة، حيث يوجد خلاف أسري، بجانب أن التضامن ستقوم بتوفير زى مدرسي وأدوات مدرسية للطفلة ملك بالصف الثالث الابتدائي، فضلا عن توفير وظيفة مؤقتة له، لحين استخراج التصاريح الخاصة بإنشاء 'كشك' له.