رغم رحيله، يتواصل عطاء الدكتور محمد مشالى، الملقب بطبيب الغلابة من خلال عيادته بميدان السيد البدوى بمدينة طنطا، حيث فتحت أبوابها للمرضى من جديد، بعد إغلاق 130 يوما، منذ وفاة مشالى، بأزمة قلبية، ولكن هذه المرة حضر المرضى وحضر بدلا عن مشالي، الدكتور 'حسنى قطب' استشارى جراحة الكبد، الذى أصر على استكمال رسالة طبيب الغلابة الطبية والإنسانية.
ويقول 'قطب': وقع اختيارى على تلك العيادة لشهرتها الواسعة بين أهالى الجمهورية بالكامل وليس أهالى الغربية فقط، حيث يتميز الحى بتوافد كافة طبقات المواطنين إليه للزيارة، وخاصة الطبقة الفقيرة، والتى استهدفها طبيب الغلابة.
فتح عيادة طبيب الغلابة بطنطا
وأضاف 'قطب': سعر التذكرة لن يتجاوز 15 جنيها ليكون فى متناول كافة المواطنين، وبإمكان من لا يملك ثمن التذكرة الكشف مجاناً، دون حرج.
وتابع 'قطب': استأجرت العيادة بعد استئذان أسرة الدكتور محمد مشالى، وتواصلت مع مالك العقار ونقلت كافة مستلزمات العيادة منذ يومين، واليوم بداية النشاط واستقبال المرضى.
فتح عيادة طبيب الغلابة بطنطا
فيما أكد 'وليد مشالى' نجل طبيب الغلابة أن الأسرة نقلت كافة متعلقاته وكتبه ومنقولاته إلى المنزل، وتم إخلاء العيادة بالكامل وتسليمها للمستأجر.
وتابع: اكثر ما يسعدنى أن العيادة فتحت أبوابها مرة أخرى أمام الجمهور، وسيتردد اسم طبيب الغلابة من جديد، وأتمنى أن يكمل الدكتور حسنى قطب مسيرته.
فتح عيادة طبيب الغلابة بطنطا
وكان مجلس الشباب المصرى بمحافظة الغربية، قام بتطوير عيادة دكتور مشالى، قبل وفاته بشهور قليلة.
وكان خبر وفاة طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، أعلن في محل إقامته بطنطا، وانتشر الخبر بسرعة البرق، ليبدأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر صور جمعتهم بالطبيب، سواء داخل عيادته أو في الشارع، ليصل الخبر لقريته 'ظهر التمساح' التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، وخيم الحزن الشديد على الأهالي بعد علمهم بوفاة ابن قريتهم، إذ تسبب خبر رحيل 'مشالي' في اتشاح محافظتين بالسواد حزنا عليه.
فتح عيادة طبيب الغلابة بطنطا
والدكتور محمد مشالي من مواليد عام 1944، بقرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، عمل والده مدرسا بإحدى مدارس قرية إيتاي البارود.
وتخرج الطبيب الراحل من كلية طب قصر العيني، وتخصص في الأمراض الباطنة والأطفال والحميات، وانتقل لمحافظة الغربية تحديدًا ميدان السيد البدوي لممارسة عمله مع مرضاه بأسعار رمزية.
فتح عيادة طبيب الغلابة بطنطا
وظلت قيمة الكشف ثابتة لأكثر من عشرين عاما، 5 جنيهات، وزادت إلى 10 جنيهات، والإعادة 4 جنيهات، وكثيرًا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء إلى جانب تقديم أدوية مجانية لغير القادرين.
عين في الوحدة الصحية لقرية محلة روح وتنقل بين الوحدات الريفية، إلا أنه عاد إليها مرة أخرى واستقر بها وظل يمارس عمله بعد سن الستين، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى سعيد حتى بلغ المعاش عام 2004، لكنه ظل يمارس عمله حتى وافته المنية.