اعلان

لقمة عيش في المطر.. معاناة تسليك البلاعات تحت وطأة السيول ببني سويف (صور)

مهن تحت المطر ببني سويف
مهن تحت المطر ببني سويف

أجواء وظروف عصيبة بسبب تساقط الأمطار الغزيرة بمحافظة بني سويف، تواجه بعض أصحاب المهن، والتى لا تعرف معنى الاختباء والهروب من الشتاء، مما ينتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والصحية على صحتهم، والتى تفرض عليهم البقاء في الشارع، وذلك بسبب ظروف عملهم ولقمة عيشهم، فضلا عن تحديات الظروف المناخية.

ورصد 'أهل مصر'، فى هذا التقرير أصحاب بعض المهن والحرف المختلفة التي لا تعرف الاختباء من التقلبات الجوية وأحوال الطقس المتغيرة وخاصة في فصل الشتاء، والتى تفرض عليهم البقاء في الشارع برغم هطول الأمطار الغزيرة مثل عسكرى المرور، وبائعى بعض السلع الغذائية والخضروات، وعامل سحب وشفط مياه الأمطار من الشوارع.

مهن تحت المطر ببني سويفمهن تحت المطر ببني سويف

يقول 'عم رجب '، رجل مرور ببني سويف، إن ظروف عمله تفرض عليه البقاء في خدمته في الشارع بوسط مدينة بني سويف، لتنظيم حركة المرور والسيارات وسهولتها تفاديا لوجود بعض المشاكل المرورية فى الشوارع، وخاصة أثناء هطول الأمطار الغزيرة بالعديد من الشوارع بالمحافظة.

وأوضح أنه يواجه العديد من التحديات والظروف المناخية الصعبة أثناء فصل الشتاء، وخاصة فى ظل تساقط الأمطار بالشوارع، مما يستلزم عليه عدم ترك أماكن خدمتة في الشارع، خشية عرقلة حركة المرور وسط تراكم مياه الأمطار، مما يجعل حركة المرور تسير بشكل بطئ نوعا ما، مما ينتج عنه ضرورة التواجد المستمر لنا.

وأضاف محمود عبدالرحمن، أحد العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، أنه يواجه بعض الأوقات العصيبة وخاصة في ظل التغيرات المناخية المستمرة لفصل الشتاء، تزامنا مع هطول الأمطار الغزيرة ، وما يترتب عليه من ظروف عمله، بالتواجد الفورى أثناء تساقط الأمطار الغزيرة، وتجمع المياه بشكل كبير، مع ضرورة البدء في عملية كسح المياه بسيارات الشركة، والعمل على تسليك بلاعات الصرف بالشوارع.

مهن تحت المطر ببني سويفمهن تحت المطر ببني سويف

وأكد على أنه لا يمكنه التأخير أو التقاعس عن العمل تحت غزارة الأمطار بالشوارع، وذلك كون عمله هو مصدر الدخل الوحيد من جراء عمله بالشركة، مشيرا إلى أن جميع زملائه والمختصين بشفط وكسح وتسليك بلاعات الصرف الصحي بالشوارع، يعملون تحت ظروف صعبة للغاية.

وأشار إلى أن هناك تعليمات مشددة من جانب المسؤولين بالمحافظة لنا، والتى تتمثل في ضرورة جاهزية جميع محطات الصرف الصحي والتأكد من كفاءة العمل بها وبكامل طاقتها للتعامل مع المواقف الطارئة، وتطهير جميع مطابق وشبكات الصرف الصحي للمناطق المخدومة بالصرف الصحي، فضلا عن جاهزية سيارات الكسح وشفط المياه من المناطق أوالأماكن التي يمكن أن تشهد تجمعات للمياه بغزارة.

وأضاف محمد جمعة، أحد العاملين في مرفق الإسعاف، أن هناك بعض الحوادث التى تحدث فى الطرق المختلفة ما بين الطرق الداخلية أو الطرق الرئيسية أو الحدودية مع المحافظات الأخرى و الطرق الصحراوية والتى تفرض علينا التواجد بالشوارع والطرق أثناء هطول الأمطار الغزيرة، وذلك من صميم العمل.

مهن تحت المطر ببني سويفمهن تحت المطر ببني سويف

وأشار إلى صعوبة التحديات التي تواجهم أثناء سيرهم لمسافات طويلة ذهابا وإيابا أثناء هطول الأمطار الغزيرة خلال توجهم إلى أماكن الحوادث المرورية بداخل أو على حدود المحافظة، مما ينتج عنه مزيدا من الأضرار والآثار السلبية والصحية عليهم أثناء تأدية عملهم ولقمة عيشهم.

وأكد جمعة سيد، سائق سيارة ميكروباص، بطريق بنى سويف الفيوم، على أن لقمة العيش وظروفها لا تستلزم أجواء وظروف معينة، للعمل والحصول على العائد المادى، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأوقات التى تفرض عليه الظروف الصعبة البقاء والتواجد بالشارع والموقف والطرق أثناء هطول الأمطار الغزيرة.

وأوضح أن مهنة السائق لا تعرف مواعيد للعمل فالكل يسعى إلى الحصول على لقمة العيش، حتى لو كانت فى ظل أجواء وظروف عصيبة بسبب تساقط الأمطار الغزيرة، ولكن هناك ورديات للعمل، فمن الوارد تساقط الأمطار الغزيرة أثناء بداية وردية العمل، مما يستلزم بعدم ترك العمل والذهاب إلى المنزل، دون الحصول على العائد المادى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً