اعلان

للفيروس أحكام| 2020 عام إغلاق "بيوت الله" بسبب كورونا.. والأئمة يلتزمون بأقصر خطبة في التاريخ

جانب من صلاة الجمعة لوزير الأوقاف في أسيوط
جانب من صلاة الجمعة لوزير الأوقاف في أسيوط

يعتبر عام 2020 الأسوأ من حيث كم الأخبار والأحداث التى وقعت فيه، والتى أهمها بلا شك إغلاق المساجد بسبب فيروس كورونا المستجد، إذ أخذت الدولة قرارا بإغلاق المساجد بعد تفشى الفيروس فى شهر مارس الماضى، وذلك بشكل جزئى من خلال إغلاق دورات المياه وأضرحة آل البيت، قبل أن تصدر الأوقاف قرارا بالإغلاق الكامل الذى استمر لمدة تقترب من الـ5 أشهر.

ورفعت وزارة الأوقاف شعار «الساجد قبل المساجد»، إذ ظلت مصر فاتحة أبواب مساجدها حنى آخر لحظة، واتخذت على الفور قرارا بالإغلاق بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية وخوفا من تفشى الفيروس فى الأماكن المغلقة، وخلال فترة الإغلاق بدأت وزارة الأوقاف فى أكبر عملية تعقيم وتطهير للمساجد استعدادا للعودة إلى الصلاة مرة أخرى فى أى وقت.

وخلال هذه الفترة شاهدنا مشاهد طريفة لم نكن نراها من قبل ولم نتخيل يوما أننا نراها، إذ كان بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون التحايل على الدين حتى فى ظل ظروف فيروس كورونا يجتمعون ليؤدون صلاة الجمعة والجماعات، وفى شهر رمضان كانوا يجتمعون ليصلون التروايح، نظرا لظروف هذا الشهر في هذا العام التى أتت استثنائية، وكذلك الأعياد سواء عيد الفطر والأضحى.

وبعد فترة، اجتمعت لجنة إدارة أزمة كورونا فى شهر يوليو الماضى واتخذت قرارا بفتح دور العبادة أمام المصلين من جديد، لكن ليس عودة طبيعية، إذ وضعت الجهات الصحية تعليمات للمصلين للصلاة داخل المساجد، مع استمرار تعليق صلاة الجمعة بسبب الخوف من التجمعات.

ولأول مرة فى الصلاة، نجد المصلون ملتزمون بالكمامات الشخصية والتباعد الاجتماعى، وكل فرد كان يذهب إلى المسجد بمصلاه الشخصى، وسط تخوف وحذر، ما جعل دار الإفتاء تجيز ترك الصلاة فى المساجد وتأديتها فى البيت، هذا إلى جانب إجازة الصلاة بالكمامة على الوجه وعدم تسوية الصفوف بسبب إجراءات التباعد الاجتماعى، وذلك مع استمرا حملات التعقيم التى تجريها الوزارة، وظل هذا الحال لمدة شهر أو أكثر قليلا تقريبا، حتى اتخذت الحكومة قرارا بعودة صلاة الجمعة أيضا فى المساجد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وعادت صلاة الجمعة هذه المرة لكن بشروط أهمها التشديد على الأئمة بعدم تجاوز مدة الخطبة التى حددتها الأوقاف بـ10 دقائق كحد أقصى، ما جعل المواطنون يستغربون لكن كما يقولون «للضرورة أحكام»، ما جعل المؤسسات الدينية تنتفض وتجيز ذلك بسبب الأوضاع الطارئة التى حلت بالبلاد.

عادت الصلوات الخمس، وعادت صلاة الجمعة، لكن تظل المساجد مغلقة جزئيا أمام المصلين، إذ تحذر الأوقاف دائما من فتح دورات المياه والأضرحة، ومن يخالف ذلك يتم تحويله للتحقيق فورا، وهذا ما تم عندما أغلق مسجد الحسين بعد فتحه بسبب عدم التزام بعض المواطنين بالإجراءات الاحترازية.

لكن مع دخول مصر للموجة الثانية من فيروس كورونا، أصدرت وزارة الأوقاف في هذا الصدد تنبيهات للأئمة والعمال بالحفاظ على نظافة المساجد والالتزام بالإجراءات الاحترازية المضادة لفيروس كورونا المستجد وإغلاق المساجد في مواعيدها.

وطالبت الوزارة المواطنين، بالحفاظ قدر الإمكان على النظافة الشخصية والالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا، وبالتالى يكون هناك فرصة لتقليل قرار غلق المساجد مرة أخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً