حكاية قرية هزمت كورونا.. كيف تصدت "ميت خاقان" بالمنوفية للوباء؟

'خوفًا على حياة أسرهم، داعين الله أن يزيل الوباء، متبرعين بكل مالديهم من قوة سواء مالية أو جسدية'، هكذا كان موقف آهالي قرية ميت خاقان التابعة لمركز مدينة شبين الكوم، بمحافظة المنوفية، للوقاية من فيروس كورونا المستجد ' كوفيد19'.

'تدوينة على جروب القرية من أحد أبناء القرية المُقيمين خارج جمهورية مصر العربية' هذا هو بداية إنشاء حملة شباب قرية ميت خاقان للوقاية من فيروس كورونا حيث تمسك مجموعة من شباب القرية زمام الأمور للاتفاق مع عدد من معامل التحاليل وأطباء الباطنة والجهاز التنفسي لتخفيض أسعار الكشوفات والتحاليل خاصة لمصابي فيروس كورونا وبالتحديد من المتعففين وأصحاب الدخل اليومي 'العمالة غير المنتظمة'، فضلاً عن توفير أسطوانات الأكسجين اللازمة.

في البداية يقول تامر هيكل: 'بدأت مبادرة ميت خاقان خالية من فيروس كورونا من جانب المهندس باهي حسنين، أحد أبناء القرية المقيم بدولة الإمارات على الفيس بوك، وبدأنا كمجموعة من شباب القرية بالتواصل معه لتنفيذ المبادرة التي تمت من خلاله، فبدأنا بتوعية آهالي القرية بأهمية المرض وكيفية الوقاية منه، فضلا عن أنه ليس عارًا ويجب الاهتمام بالمصابين حتى لا يزيد أعداد المصابين داخل القرية، ومن ثم بعد ذلك توفير إسطوانات الأكسجين اللازمة للمصابين، وأيضًا مولدات الأكسجين وأجهزة قياس أكسجين، فضلاً عن التعامل مع بعض الممرضين داخل القرية والذين تبرعوا لمتابعة حالات الإصابة، والاهتمام بالمرضي، وليس ذلك فحسب بل قمنا أيضًا بالتعاقد مع عدد من معامل التحاليل داخل القرية وذكر أسمائها سواء مع بروشورات أو على مواقع التواصل الاجتماعي وأيضًا أطباء ومخازن أدوية وصيدليات لإخراج الدواء بصورة مخفضة حتى لا تكون كثيرة على أهالي القرية'.

اصحاب مبادرة ميت خاقانتامر هيكل من مبادرة ميت خاقان

وأضاف هيكل، أنه يبدأ الأمر باتصال الحالة المشتبة في إصابتها أو المصابة فعليًا بالأرقام الخاصة بنا والمتوفرة على فيس بوك، ومن ثم نقوم بتوجيههم لأحد الأطباء وأحد معامل التحاليل المتفق معهم، وإذا تأكدت إصابتهم يتم صرف كوبون الأدوية الخاصة بكورونا من خلالهم سواء للحالة المادية الضعيفة أو للمتعففين.

واستكمل الدكتور محمد حازم قائلاً، إنهم بهذه الحالة تمكنوا من القضاء علي نسبة الإصابة بين أهالي القرية، ليس ذلك فحسب بل أيضًا قمنا بتوعية آهالي القرية بأهمية المرض وكيفية الوقاية منه، وتم الإتفاق مع شركات ومكاتب توزيع إسطوانات الأكسجين، وتم توزيعها بالفعل حيث بدأنا بـ 15 إسطوانة إكسجين، ومن ثم التبرع وصولاً لـ 50 إسطوانة يتم صرفهم للحالات الاكثر احتياجًا، وليس ذلك فحسب بل قمنا ايضًا بتوفير عدد من الكمامات اللازمة وأجهزة قياس الحرارة ونزول عدد من المتبرعين بالماسك الطبي والشادر لمتابعة المترددين على سوق القرية والبائعين وإعطاء الكمامات لغير المرتدين ومن يجدون حرارتهم مرتفعة يتم عمل الكشوفات والتحاليل اللازمة لهم.

وأكد حازم قائلاً إنه فور معرفتهم من خلال مواقع التواصل الإجتماعي أن إحدى الوكالات الصينية ذكرت إسم قريتنا بل وأشادت بها سعدنا كثيرًا بذلك لان ثمرة نجاحنا بدأت في الظهور ونُطالب جميع القرى والمدن بتنفيذ مبادرة للتعريف بالمرض والوقاية منه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً