قامت وزارة المالية بتوثيق الدور البطولي لـ 'جيش مصر الأبيض' في ذاكرة الأمة، من خلال طرح 'مصلحة الخزانة العامة وسك العملة' ١٠ ملايين قطعة من فئة 'الجنيه'، و٥ ملايين قطعة من فئة 'الخمسين قرشًا' تحمل شعار 'فرق مصر الطبية'؛ وذلك تقديرًا لجهودهم الكبيرة فى إنقاذ حياة الآلاف من المواطنين بكل بسالة.
كما وجه الدكتور محمد معيط وزير المالية تحية إجلال واعتزاز بالرسالة الإنسانية النبيلة التى يعكف "جيش مصر الأبيض" على أدائها بمنتهى الإخلاص، مُتصدرًا الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا المستجد، فى ملحمة بطولية تُجسد تفاني الأطقم الطبية فى ميادين العطاء؛ ليُسطرها التاريخ بأحرف من نور، لافتًا إلى حرص وزارة المالية على تنمية الوعى الوطنى برموز العطاء الإنسانى الذين أثروا حياتنا بمواقفهم الخالدة، وتضحياتهم الغالية، من خلال إصدار عملات معدنية متداولة أو تذكارية؛ تخليدًا لهذه الذكريات العظيمة.
خمسين قرشا بـ صورة فرق مصر الطبية
عضو بنقابة الأطباء: لفتة معنوية جميلة ولكن الأولى اعطاء الـ 15 مليون جنيه للأطباء
وقال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن إصدار عملات معدنية تحمل صورة لفرق مصر الطبية هي لفتة معنوية جميلة ولكنها لا تغني عن دماء شهداء الأطباء التي تسيل كل يوم جراء محاربة فيروس كورونا، ففي شهر يناير 2021 فقط توفى 98 طبيب شهيد.
وأضاف عبد الحميد في حديثه لـ'أهل مصر'، أن أهم شيء هو إضافة شهداء الفريق الطبي إلى قانون 16 لسنة 2018 من شهداء الجيش والشرطة، وحل الكثير من مشاكل الفريق الطبي التي يتعرضون لها ولا غنى عنها، مشيرًا إلى أن هذا لا يمثل سوى لفتة معنوية، وكان من الأولى أن يتم تخصيص مبلغ الـ 15 مليون جنيه واعطائهم للفريق الطبي.
منى مينا: لفتة جميلة وتقدير معنوي يجب أن يصاحبه حل لمشاكل الفرق الطبية
ومن جانبها علقت الدكتور منى مينا، عضو لجنة الشكاوى بالنقابة العامة للأطباء، ووكيل النقابة السابقة، بأن إصدار عملة فضية بقيمة جنيه تحمل عبارة 'فرق مصر الطبية' لفتة جميلة ورقيقة تشعرنا أن هناك تقدير معنوي للجهد العالي والتضحيات الرهيبة للطاقم الطبي في وقت الوباء الحالي، معلقة 'أنا كطبيبة مع سعادتي وشكري لهذه اللفتة الرقيقة أتمنى أن يسير بالتوازي معها حل للعديد من المشاكل التي تواجه الأطباء والفرق الطبية فترة الوباء'.
وعبرت مينا عن أمنيتها قائلة: 'اتمنى عمل مسحات (تحليل pcr) دوري للأطباء والفرق الطبيبة، لأنهم مخالطين بمعدل عالي لحالات إصابة بالفيروس، هذا بالإضافة إلى أن التحليل الدوري يمكننا أن نلتقط المصاب منهم مبكرا قبل أن يصل لأعراض شديدة، حتى نمنع زيادة الحمل الفيروسي على المصابين من الفرق الطبية، لأن زيادة الحمل الفيروسي يزيد من شدة الإصابة وهذا أكيد من أسباب النسبة العالية من الوفيات وسط الأطباء'، موضحة أنه على الأقل يجب تمكين الأطقم الطبية من عمل المسحات مع ظهور أي مظاهر بسيطة للعدوى عكس الوضع الحالي حيث لا يتم عمل المسحات إلا مع المظاهر الواضحة والشديدة.
وأشارت أيضا إلى أنه من المهم للغاية إبعاد الاطباء وأعضاء الفرق الطبية المصابين بأمراض مزمنة تؤثر على المناعة من التعامل المباشر مع المصابين بالفيروس أو العمل في الفرز، متابعة: 'مرة أخرى نحتاج للعمل على تقليل نسب الإصابات والوفيات العالية وسط الأطقم الطبية'.
وأكدت الدكتورة منى مينا على أن يتم توفير اللقاح لكل الفرق الطبية بدون هذا الإقرار المنفر والمرعب الذي يطلب توقيعه حاليا، مع نشر الدراسات العلمية المطمئنة ونتائج تجارب المرحلة الثالثة الإكلينيكية للقاح.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
