'دوام الحال من المحال' عبارة لطالما ترددت على مسامعنا تتجسد في حكاية الفنانة مروة محمد الممثلة المصرية ابنة محافظة البحيرة، والتي عملت في عدد من الأعمال الفنية ويأتي منها مسلسل 'عائلة الحاج متولي'.
الفنانة مروة محمد قبل وبعد
'ارحموا عزيز قوم ذل' أقوال ترددت على ألسن المارة عندما تقع أعينهم على الفنانة مروة محمد والتي اتخذت من الرصيف ملجأ لها ومصدرا لتدبير قوة يومها دون اللجوء لأهلها وذويها.
وانتقلت 'أهل مصر' إلى قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود لتتعمق أكثر في رواية مروة محمد الممثلة المصرية ، ففي البداية يقول بهاء سالم، أحد سكان القرية، إن الفنانة مروة محمد قبل وبعد كانت على قدر عالي من الجمال وهذا ما شاهده الجميع في عدد من الأعمال الفنية التي شاركت بها.
الفنانة مروة محمد الممثلة المصرية
ويشير 'سالم' والأسى يزين ملامح وجهه، إلى أنها تعرضت لحالة من الاضطراب النفسي والخلل العقلي إثر تعرضها لحادث نفسي حيث أنها لم تتمكن من الارتباط بالشاب التي كانت تحبه، مضيفًا أن هذه إحدى الروايات التي رددها أهالي القرية حول تغير حالها، فيما تأتي الرواية الأخرى أنها فقدت صوابها عقب وفاة والديها.
الفنانة مروة محمد المشردة بشوراع البحيرة
الفنانة مروة محمد الممثلة المصرية المشردة
ويُتابع 'سالم' مبتسما عندما تذكر حال الفنانة مروة محمد المشردة سابقا، أنها كانت من أجمل فتيات قريتها، قائلاً: 'كانت مثل الوردة المفتحة ودلوقتي انطفت'، متابعا أنها خريجة كلية الإعلام وظهرت في عدد من الأعمال الفنية، حيث كان من المتوقع لها أن تصبح فنانة مشهورة كغيرها من الفنانات.
الكومبارس مروة محمد
'جار عليها الزمان ولم يدم عطائه لها'، بتلك الكلمات تابع سالم حديثه عن الكومبارس مروة محمد ، مضيفا أنه تبدل حالها من حال إلى آخر ما بين ليلة وضحاها، فأصبحت مشردة في الشوارع وصارت بلا مأوى ترتدي ذات الثياب طوال العام دون تغييرها، متسائلا عن تلك الأهوال التي قد تعصف بحال إنسان فتغير نمط حياته وتقلبها رأسا على عقب.
مروة محمد كومبارس مسلسل الحج متولي
شقيق الفنانة مروة محمد يتخلى عنها
'أخواتها وأهلها تخلو عنها' واصل سالم حديثه عن حالة 'مروة' قائلاً إن الجميع تركها من أهلها دون الشعور بأي اكتراث ذنب تجاهها فلم يحاول أحد معالجتها بعدما أصيبت بذلك المرض، مشيرا إلى أنها تتعامل بلطف مع الأطفال والحيوانات، ولكن تتعرض لحالة من الغضب الشديد أحيانا عدة وكذلك عندما يثير الأطفال غضبها.
'ببطانية رثة وحذاء' تواجه 'مروة' مصيرها الذي لم تكن تتوقعه، حيث تسير بتلك الحالة بين أهالي قريتها، بعدما تبدل مظهرها من الأناقة والصراع من أجل تناسق ألوان ثيابها سابقا، إلى الحال الذي تبدو عليه الآن والذي يثير دهشة الجميع، بل اتخذه البعض عبرة وعظة لغدر الزمان.
مكان الفنانة مروة محمد في البحيرة
كيف تعيش الفنانة مروة محمد في الشارع؟
الظلام والعزلة حالة فضلتها الكومبارس مروة محمد عقب تعرضها لعدد من الصدمات النفسية تخلت بعدهما عن المجتمع وما يتعلق به فأصبح مجتمعها الأوحد هي عشتها التي تقطنها في برودة الجو القارس والتي تهيئ لها أنها تحميها من تقلباته، ولكن البرودة الحقيقة تكمن في تخلي الأهل ورفض الذات للعالم، حيث يشير 'تامر عيسى' إلى أن 'مروة' تقطن بأحد مصانع الطوب المجهورة رافضة مخالطة المجتمع برمته.
ويتابع 'عيسى' قائلاً إنها دائمة التنقل والترحال من مكان إلى آخر بحثا عن مأوى لها، متخدة من السكين عامل قوة لحمايتها من غدر البشر، وتسائل قائلاً: 'كيف لفتاة أن تتأقلم مع كل تلك العوامل الغير آدمية من مأكل ومسكن وملبس بعدما ظهرت بشكل متناسق أمام شاشات التليفزيون، ألم تشعر يوما برغبتها في مقاومة ما تبدو عليه؟'.
مروة محمد كومبارس مشردة بشوراع البحيرة
هنا تعيش مروة محمد
الفنانة مروة محمد
كومبارس مشردة بشوراع البحيرة
مروة محمد قبل وبعد
استغاثة جيران الفنانة مروة محمد للإنقاذها
وفي ختام اللقاء ناشد سكان القرية الجميع بتقديم يد العون والمساعدة لإنقاذ مروة مما هي عليه الآن، مشيرين أن كل منا معرض لذلك، فهي لا دخل لها فيما أصابها انها كانت تقابل تلك العالم بروح هشة دهستها الصدام وتلغبت عليها أهوال الحياة ففضلت الحجود والتخلي عن عقلها حتى تتمكن من مواجهة الحياة دون روح تشعر بآلام الفقد والخذلان.