في ظل الحالة الوبائية التي يعيشها العالم ومصر، يتساءل الكثيرون عن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في الوقت الحالي، خاصة بعدما انتشرت الأقاويل والتوقعات حول بدء الموجة الثالثة لفيروس كورونا في شهر رمضان المقبل، وزيادة في عدد إصابات فيروس كورونا نتيجة الاختلاط والتجمعات العائلية والصلاة بالمساجد، لذا نحاول معرفة توقعات الخبراء حول موعد بدء الموجة الثالثة وكيفية التصدي لها.
عز العرب: توقعات بدخول الموجة الثالثة في منتصف مارس المقبل
كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه من المتوقع أن تزيد إصابات فيروس كورونا في منتصف شهر مارس المقبل.
وقال عز العرب في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إننا منذ أسبوعين في وضع وبائي مستعرض أو منحنى وبائي مستعرض، فالحالات بين 550 تزيد قليلا أو تقل قليلا، وهناك توقعات بدخول الموجة الثالثة في أبريل المقبل، لافتا إلى أنه سيكون قبل ذلك في منتصف مارس.
وأضاف أن العالم كله يتخذ مزيد من الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا مثل المملكة العربية السعودية مثلا التي مدت الإجراءات الوقائية فيها وهناك دول تقوم بتفعيل اجراءات الحظر الجزئي، مشيرا إلى أننا لم نصل للنزول الذي يجعلنا نصل لنهاية الموجة الثانية.
وشدد المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، على أهمية الالتزام بالتدابير الاحترازية، مشيرا إلى أنه من المحتمل الإصابة بالفيروس للحاصلين على لقاح كورونا، حيث يجب أن نصل إلى تطعيم 70% من المجتمع وتسمى المناعة المجتمعية "مناعة القطيع" حتى يكون هناك حالة من الاطمئنان.
محمد علام: الموجة الثالثة في رمضان.. وهذه إجراءات الوقاية
ومن جانبه، لفت الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام، ونائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أنه من المتوقع أن تكون الموجة الثالثة في شهر رمضان المقبل بسبب كثرة العزومات والخروجات حيث أنه من المتوقع زيادة عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا.
وقال علام في حديثه لـ "أهل مصر"، إنه قابل عشرات من الحالات المصابة بكورونا باختلاف السيناريوهات بسبب الإصرار على عمل عزومة فى رمضان كما حدث في رمضان الماضي من زيادة في عدد الإصابات، موضحا أن أي شخص مصاب بدون أعراض قادر على نقل العدوى للموجودين جميعا وبدورهم ينقلوها لغيرهم وتستمر الدوائر والانتشار للعدوى.
وأضاف نائب مدير مستشفى النجيلة سابقًا، أن الحل يكمن في منع العزومات لأنها خطر وعلى الأقل يجب أن نحاول الالتزام خارج إطار الأسرة وتقليل الاختلاط قدر الإمكان وارتداء الكمامات الوقائية والحفاظ على المسافة الكافية والتواجد في أماكن جيدة التهوية لوجود فئات معرضة للخطر مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، حتى نصل إلى مناعة مجتمعية مكتسبة (مناعة قطيع) وتكلفتها البشرية ضخمة ولكننا بعيد عنها كثيرا في الوقت الحالي، أو من خلال توفير جرعات لقاح كورونا لعدد كبير من المواطنين وذلك يحتاج مزيد من الوقت، مؤكدًا أن خطر العدوى مازال موجود.
عوض تاج الدين: موجة ثالثة لكورونا في أبريل المقبل
في حين، كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، اليوم، أنه علينا الاستمرار في اتباع الإجراءات لمنع زيادة أعداد الإصابات من جديد، وهناك توقع بزيادة الأعداد خلال شهر أبريل المقبل وفق الظروف الاجتماعية وشهر رمضان.
وقال عوض تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر"، والذي يعرض على القناة الأولى: "نتمنى عدم التهاون في اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، مع انحسار إصابات كورونا، وتخطي ذروة الموجة الثانية، وهناك تسجيل يومي للحالات المصابة، والوباء لم ينته حتى الآن".
وأضاف مستشار الرئيس للصحة، أن هذا الفيروس معدي وينتشر من خلال التجمعات، واتباع الإجراءات بدقة واحتراز يمنع حدوث الموجة الثالثة.
وكانت وزارة الصحة والسكان أعلنت، أنه تم تسجيل 601 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 49 حالة جديدة.
وذكرت الوزارة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الجمعة، هو 181241 حالة من ضمنهم 139927 حالة تم شفاؤها، و10590 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن "105"، و"15335" ورقم الواتساب "01553105105"، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.