اعلان

التفاصيل الكاملة لحرق جثة ممرضة بمستشفى حلوان.. وحقيقة انتقال عدوى كورونا من المتوفي

المتوفين بكورونا
المتوفين بكورونا

تعرضت جثة ممرضة بمستشفى حلوان العام للحرق بعد إصابتها بفيروس كورونا، حيث تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من أسرتها يفيد بأن ابنتهم المتوفاة منذ عدة أيام تم نبش قبرها وحرق جثمانها وتركه متفحمًا بجانب المقبرة، الأمر الذي يثير تساؤلا مرة أخرى حول نقل عدوى كورونا من جثمان المتوفي بالفيروس.

تفاصيل حول حرق جثة ممرضة

تبلغ من العمر 40 عامًا، تمارس عملها في مكتب شؤون المرضى مستشفى حلوان العام، وتقيم في المشروع الأمريكي في حلوان، رحلت منذ أيام بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، ودُفنت بقبرها الواقع بمدينة حلوان.

شريف حتة: لا يوجد جديد في طرق نقل عدوى كورونا.. وإجراءات خاصة لجثة المتوفي بالفيروس

في البداية، أوضح الدكتور شريف حتة، أستاذ الطب الوقائي والصحة العامة، أن طرق انتقال عدوى فيروس كورونا الأساسية هي الرذاذ من المصاب بالفيروس أو مخلفات المريض وتعني السعال أو العطس او نقل الفيروس من للأسطح ولمسها، لافتا إلى أن المتوفي بالفيروس يتم تغسيله وتكفينه بإجراءات وقائية مشددة.

وقال الدكتور شريف حتة، في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، إن الناس كان لديهم خوفا شديدا وكبيرا في بداية أزمة كورونا وكان مبررًا لأن الفيروس كان جديدا ولا أحد يعرف عنه شيء، متابعا: "لكن أصبحنا نعرف طرق انتقال العدوى وكيفية تجنبها فضلا عن إجراءات مكافحة العدوى من المصابين وحتى المتوفين".

وأضاف أستاذ الطب الوقائي أنه من خوف الكثيرون كانوا في الماضي يصلون عليه في صندوق حديدي، معلقا: "كنت مقدر اللي بيحصل ولكن دلوقتي لا"، لافتا إلى أنه بدليل أنه يمكن أن يصاب شخص بكورونا في المنزل ولا يصاب باقي أفراد أهله بالفيروس.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن الفيروسات لا تعيش داخل جسد الميت بعد دفنه، بالإضافة إلى أن وزارة الصحة تطبق إجراءات احترازية وقائية مشددة خلال إجراءات دفن جثة المتوفي بفيروس كورونا، حيث إنه يتم نقل الجثة داخل سيارة الإسعاف مع تواجد شخص واحد فقط ثم يتم وضعها داخل صندوق خشبي معقم بالكامل، ولا يفتح الصندوق إلا في حالة الصلاة، حتى يتم دفن المتوفي، لافتا إلى أن فيروس كورونا لا يعيش على الأرض والتراب إلا نحو 3 ساعات.

مدير مستشفى حلوان ينعى وفاة موظفة بالمستشفى

كما نعى الدكتور حاتم المرسي مدير مستشفى حلوان العام، إحدى العاملات بالمستشفى، إثر الإصابة بفيروس كورونا ودفنها بالمقابر بمنطقة حلوان، معلقا أن ما تم تداوله لوفاة ممرضة جراء إصابتها بكورونا ونبش قبرها وحرق جثتها من قبل مجهولين، غير دقيق، حيث أن المتوفية موظفة إدارية وتدعى منى جاد، والمستشفى ليس له علاقة بالحادث، وليس له صفة قانونية حتى يلاحق الجناة قضائيا.

إجراءات وقائية بالصحة لمكافحة عدوى كورونا عند غسل وتكفين ودفن المتوفي

ووضعت الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة والسكان، عددًا من الإجراءات الوقائية التي تخص غسل وتكفين ودفن المتوفين بفيروس كورونا، ضمن خطتها لمكافحة نقل العدوى بالمرض، حيث أنه يتم رفع الجثة بالملاءة المحيطة بها وتنقل على ترولى قابل للتنظيف والتطهير مع مراعاة ارتداء الواقيات الشخصية "ماسك تنفسي عالي الكفاءة، قفاز لاتكس نظيف يغطى العباءة عند الرسغ، العباءة السميكة التى تغطى الذراعين والصدر وتمتد إلى أسفل الركبة والنظارة الواقية أو واقى الوجه، غطاء الرأس، الحذاء البلاستيكي طويل الرقبة" مع الالتزام المشدد بخلع الواقيات بطريقة صحيحة والاهتمام التام بغسيل الأيدي مع الانتهاء من خلع الواقيات الشخصية.

كما تمثلت إجراءات الدفن بأنه عند فتح الصندوق لنقل الجثة داخل المقبرة يراعي الالتزام من يقوم بالدفن بارتداء الواقيات الشخصية، ويراعى تواجد أقل عدد ممكن عند دخول الجثة المقبرة، مع الالتزام التام بغسيل الأيدي أو دلكها بالكحول عند توافر لكل من تعامل مع المتوفى، فضلا عن الالتزام بتنظيف وتطهير كافة أسطح العمل التي تلامست مع الجثة بدءا من (سرير المتوفي، ثلاجة حفظ الموتى، أسطح سيارة الإسعاف، صندوق نقل الموتى) باستخدام المطهرات المعتمدة بوزارة الصحة كالكلور السائل بتركيز 5% لتركيز 1:9.

الأزهر: امتهان جثة المتوفي بفيروس كورونا حرام

علق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على الحادث، اليوم الثلاثاء في بيان له مصدرا فتوى رسمية، بأن رفض استلام جثة المتوفى بفيروس كورونا، أو اعتراض جنازته ومنع دفنه، هو أمر منكر وسلوك محرم، موضحا أن الأشد من ذلك منكرًا نبش قبر المتوفى به أو حرق جثته، فكل هذه أمور منافية لتعاليم الإسلام والإنسانية ولحرمة الموت، ولأوامر الدين بإكرام الإنسان، فضلا أنها تعتبر سلوكيات لا تليق بأصحاب المروءة، وذوي الفضائل.

وكان اللواء نبيل سليم مدير مباحث القاهرة، تلقى إخطارًا من أسرة متوفية إثر إصابتها بفيروس كورونا، وتبلغ من العمر 40 سنة، ممرضة بمستشفى حلوان العام، مقيمة بدائرة القسم، يفيد بالعثور على جثتها متفحمة خارج المقبرة الخاصة بها، وعقب انتقال قوة من المباحث إلى المكان محل الواقعة، وإجراء الفحص والمعاينة، تبين فتح قبر المتوفية والعثور على جثتها متفحمة خارج المقبرة، وتم تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضبط المتهمين.

وأعلنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة تكثيف جهودها لكشف غموض نبش قبر الممرضة، وحرق جثتها في مقابر حلوان، وأمر اللواء أشرف الجندي مدير الأمن، بإحالة الواقعة للنيابة التي تولت التحقيق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً