لم تتخيل 'إنجي قدري' صاحبة الـ 20 عامًا أن زوجها سوف يكتب الفصل الأخير من حياتها، بعد سنوات الحب والزواج الذي دام لمدة 4 سنوات، إذ أقدم على قتلها خنقًا وعلق جثمانها في ماسورة غاز المتواجدة بشقتهما بمنطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور التابعة لمحافظة الجيزة، وسط حالة من الدهشة أصابت أسرتها حينما حضرت بعدما هاتفهم الجاني وإبلاغهم بالواقعة.
الجريمة البشعة ذاع صيتها وأصبحت حديث الساعة بين أهالي المنطقة، حينما حضرت رجال الأمن وفريق من النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، واستجواب بعض الأهالي والمتهم واقتياده لقسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
ما إن عملت 'أهل مصر' انتقلت إلى منزل أسرة المجني عليه ليروي تفاصيل قتلها.
'بنتي من يوم ما اتجوزت وهى تعبانة معاه كان كل يوم يضربها ويغضّبها ولما قولتلها اطلقي منه قالتلي لا أنا عايزة أعيش يا أمي عشان أولادي' بهذه الكلمات بدأت والدة الضحية حديثها لـ'أهل مصر' والدموع تنهمر من عينيها حزنًا على فراق ابنتها، مضيفة أن ابنتها متزوجة منذ 4 سنوات من 'أدهم مصطفى' صاحب الـ35 عامًا وأنجبا طفلتين 'ملك' 3 سنوات والأخرى 'فريدة' 7 أشهر، ومنذ زواجهما والزوج دائم التعدي على ابنتها بالضرب، وكان يطلب منها أن تقترض أمولًا من والدها لكي يأخذها وينفقها على المواد المخدرة لأنه عاطل لا يعمل، وفي حالة رفضها كان يقوم بضربها ويحدث إصابات في جسدها، وفي إحدى المرات قام المتهم بـ 'فقع عينها' بسبب رغبته في أخذ اللحوم من ثلاجتها وإعطائها لوالدته.
وتابعت والدة الضحية: في يوم الواقعة بالتحديد في الساعة الثانية من صباح السبت، فوجئت باتصال هاتفي من ابني يقول لي ألحقي إنجي ماتت، بمجرد سماعي للخبر أسرعت إلى منزلها بذات المنطقة، ووجدتها ملقاة على الأرض خلف باب شقتها وغرقانة مية وحول رقبتها أزرق بالإضافة إلى جسمها كله أزرق كأن واحد جايب سكينة ومقطعها مش خنقها، وكان هناك 2 إيشارب مربوطين في ماسورة غاز، ولما سألنا زوجها عن ماذا حدث قال أنا نمت الساعة 9 بعد الفطار وصحيت لقيتها شنقت نفسها.
ملك تكشف الحقيقة
والتقطت 'دنيا' شقيقة المجني عليها طرف الحديث حيث قالت، إن المتهم خنق شقيقتها أمام أعين ابنته الكبيرة 'ملك' صاحبة الـ3 سنوات، وهددها بالضرب في حالة الإفصاح بما حدث أمام أحد، ولكن الطفلة كشفت الحقيقة وقالت: 'بابا ضرب ماما بالقلم وأخد منها التليفون وأخد منها 1000 جنيه وضربها بعصاية المقشة وفي الآخر خنقها بالإيشارب وربطها في ماسورة الغاز وبعدين نزلها وحطها على الأرض'.
يدخن بجوار الجثة لمدة 5 ساعات
وأضافت شقيقة المجني عليها في حديثها لـ'أهل مصر'، أن المتهم بعد ما خنق شقيقتها وقتلها قام بالاتصال على والدته وأحضرها وطلب منها التستر على جريمته، فقامت بسكب مياه على وجهها لإفاقتها ولكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة، وبعدها اتفق مع والدته بأن يوهما أسرتها بأنها انتحرت، فقام المتهم بربط 2 إيشارب في ماسورة الغاز وربطهما في زوجته المجني عليها، ثم جلس بجوارها 5 ساعات يدخن سجائر.
وتابعت شقيقة المجني عليها: 'إنجي أختي مستحيل تموت نفسها'، لأنه لا يوجد كرسي أسفل الماسورة، كما أن الطفلة ملك كشفت خيط الجريمة وقمنا بإبلاغ رجال الشرطة، واعترف المتهم بارتكابه الواقعة وقال إن مشاجرة نشبت بينه وبين زوجته بسبب رغبته في الاستيلاء على أموالها والهاتف المحمول الخاص بها لبيعه وشراء مخدر الأستروكس وفي حالة رفضها قام بالتعدي عليها بالضرب وخنقها حتى الموت، وألقى القبض على المتهم وتم اقتياده إلى ديوان القسم وإحالته إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت النيابة بدفن جثة المجني عليها. (نقلًا عن العدد الورقي)