أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، أمس، أن مصر وفرنسا وقعتا عقد توريد 30 طائرة طراز رافال، وتتميز هذه الطائرات بقدرات قتالية عالية تشمل تنفيذ مهام بعيدة المدى.
وقال مصطفى فهمي الباحث السياسي بجامعة القاهرة، إن توقيت اقتناء هذه الطائرات هام جدا، بسبب ما يحدث على أرض الواقع من مناوشات بعض الدول الأخرى، ومحاولتهم سلب حقوق مصر.
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن تلك الطائرات تتميز بتنفيذ العمليات القتالية على المدى البعيد وهذا ضروري جدا لتأمين الدولة من كل الاتجاهات، كما أنها تزيد من قوة أسطول المقاتلات الفرنسية بترسانة سلاح الجو المصري، إذ يبلغ عدد مقاتلات الرافال حتى الآن نحو 50 طائرة أو ما يزيد.
وفي سياق متصل، قال رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء نصر سالم، في تصريحات لشبكة سكاي نيوز بنسختها الإنجليزية، إن إضافة الـ 30 طائرة رافال سوف يزيد من القدرة القتالية للقوات الجوية المصرية، وبالتالي زيادة قدرات الدولة الشاملة لتحقيق استراتيجية الردع التي تضمن تأمين مقدرات الدولة والحفاظ على الأمن القومي، دون الاضطرار للدخول في الحروب التقليدية.
وأضاف "سالم"، أن مصر "دولة تحمي ولا تهدد، تصون ولا تبدد"، ومن ثمَّ تتخذ استراتيجية الردع كإستراتيجية ثابتة للحفاظ على أمنها القومي.
وأشار إلى أن صفقات التسليح الحديثة تأتي لمواجهة المخاطر التي تحيط بالدولة المصرية، والتي من بينها التهديدات التي تتعرض لها وعلى سبيل المثال ما يحدث في أزمة سد النهضة.
وأوضح أن استراتيجية الردع تعني امتلاك قدرات أكبر من قدرات العدو، سواءً أكانت عسكرية أو اقتصادية أو علمية أي القدرات الشاملة، وبالتالي فهذه القدرات هي التي تقنع العدو أن أي محاولة للاعتداء سوف تبوء بالفشل وتكون خسائره أكبر من أرباحه.