اعلان

تدهور صناعة الغزل والنسيج بشبرا الخيمة.. وأصحاب المصانع يستغيثون بالرئيس السيسي (فيديو وصور)

تدهور صناعة الغزل والنسيج بقلعة الصناعة فى شبرا الخيمة
تدهور صناعة الغزل والنسيج بقلعة الصناعة فى شبرا الخيمة

تشهد صناعة الغزل والنسيج في حي غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، أزمة كبيرة بعد أن تحولت المصانع لخرابات، بسبب تعرض أصحاب المصانع للخسائر، الأمر الذي أدى إلى غلق المصانع وتشرد عمالها بسبب تراكم الديون.

ورصدت 'أهل مصر' حالة المصانع في شبرا الخيمة، والتي تحولت لجراجات للسيارات، وبيع الماكينات للخردة وتشرد عمالها، واتجاههم للعمل على مركبات 'التوكتوك'، لتغطية مصاريف المعيشة.

يقول 'عيسى مصطفى' عضو مجلس إدارة صناعة الغزل والنسيج باتحاد الصناعات المصرية، وعضو الجمعية العامة للعاملين بالغزل والنسيج، وصاحب أقدم مصانع الغزل والنسيج بشبرا الخيمة: 'إنه تتركز مشاكل صناعة الغزل والنسيج فى عدة نقاط، وهى مشاكل منذ عدة سنوات وليس اليوم، فهي تراكم أزمات منذ عدة سنوات، وظهرت منذ انفصال الصناعة عن القطاع العام، واكتملت الأزمة بغلق الأسواق العالمية فى وجوهنا وتعرضنا للخسائر الفاضحة'.

وأضاف، أنه توجد قرارات وقوانين اتخذت منذ عشرات السنوات، تسببت في غلق 5 شركات قطاع عام كبرى، كانت تضم مليون ونصف عاملا، وهم ' اسكو'، و'لوتكس'، و'القاهرة للصباغة والتجهيز'، و'القاهرة للمنسوجات' (الجوت)، وكان القطاع العام يمد القطاع الخاص بالغزول، وكان يوجد أيضا مليون عامل بالقطاع الخاص.

وأردف: 'نعمل فى جميع أنواع الأقطان، فنوع القطن لا يمثل أكثر من 15% فى احتياجات النساجين، ونعمل فى قطن قصير التيلة ومتوسط والذي لا يزرع هنا في مصر، وفي عام 1965 تمت زراعة 2 مليون و350 ألف فدان قطن، في حين أن العام الماضي ونحن نصل إلى اكثر من 100 مليون نسمة، تمت زراعة 130 ألف فدان فقطط

ولفت أنه يوجد انهيار فى زراعة القطن، فضلا عن تعرض أصحاب المصانع للغلق بسبب الخسائر، قائلا: 'لا نتحدث عن الضرائب والتأمين، ولكن لا نحمل الدولة عبأ هذا الأمر وكل ما نطالبه المراقبة على الاستيراد، فكل كونتينر يدخل مصر يتسبب فى غلق مصنع وتشرد عمالة'.

وأوضح: 'مصر ليست ترزي' حتى نستورد الغزل ونقوم بتفصيلها لملابس بمصر، لابد أن تكون مصر زراعية لتغطية احتياجاتها، مطالبا بالمراقبة على المستوردين بسبب زيادة الاستيراد، رغم قله عدد الماكينات الخاصة بالمستورد، حتى لا يقع تحت طائلة السوق السوداء.

وعبّر عن غضبه من سوء حالة الطرق في شبرا الخيمة، وقرار النقل للمناطق الصناعية، موضحا أنها تمثل عبئًا بسبب بعد المسافة لوصول العمال لعملهم، فضلا عن تكلفة النقل العالية، لذلك يفشل الجميع فى النقل، فأصحاب المصانع الذين قرروا النقل لتلك المناطق تعرضوا لخسائر فاضحة، وأغلقت المصانع وقاموا بتأجيرها للمغتربين، أما بالنسبة لكورونا، فقد أثرت على الصناعة مثل بقية الصناعات.

ونوّه عن هروب العمال من الصناعة والاتجاة إلى صناعات أخرى، حيث تصل يومية العامل من 100 إلى 150 جنيه، في حين أن سائق 'التوكتوك' يمكن أن يزيد عن هذا المبلغ، خلال ساعات معدودة.

وطالب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، النظر إلى صناعة الغزل والنسيج لأنها تمثل قضية أمن قومى، لما ترتبط به من زراعة محصول القطن وصناعة الملابس، والتي يعمل بها آلاف العمال.

وأوضح أشرف أمين، متخصص إكسسوارات ماكينات الغزل والنسيج، أن إكسسوارات هى قطع الغيار الموجودة بالماكينات، والتي فى حالة تعطل الماكينة يتم تغييرها، مضيفا أن الماكينة كان يتم شرائها بمبلغ 250 ألف جنيه، ويقوم أصحاب المصانع ببيعها ب 30 ألف جنية كـ 'خُردة'، هربا من الصناعة بسبب تعرضهم للخسائر.

وأشار إلى أن مدينة شبرا الخيمة، كان يوجد بها 7500 مصنع تعرضوا جميعا للغلق، وحاليا لا يوجد سوى 148 مصنع فقط، مطالبا بدعم الصناعة وأعمالها للحياة .

وأضاف أمين، أن عدم تسويق المنتج تسبب في تراكم الأقمشة، بسبب عدم وجود فرص للتسويق الجيد، مطالبا بعمل أسواق محلية والمراقبة على المستوردين، حتى لا يتسبب في تعرض أصحاب المصانع للخسائر والغلق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
اليوم.. انطلاق قمة منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بالقاهرة