معارض خارجية ومدرسة لتعليم طلاب قنا.. "أهل مصر" يرصد مطالب صناع الفركة في نقادة: انقذوا المهنة قبل الاندثار (فيديو)

محررة أهل مصر داخل أقدم ورشة لصناعة الفركة في نقادة
محررة أهل مصر داخل أقدم ورشة لصناعة الفركة في نقادة

تعتبر صناعة الفركة من المنسوجات اليدوية التراثية القديمة، والتي يرجع تاريخها إلى العصور الفرعونية لتصنيع أكفان البموتي وملابس الكهنة، واُكتشفت أثناء التنقيب الأثري في عام عام 1907 عندما وجدت حجرة أعدت لنسج الخيوط بنول الحفرة، والمستخدم حاليا في مركز نقادة، غرب محافظة قنا، رائدة صناعة الفركة في مصر بل والعالم، بأدوات النول الخشبي لإنتاج أقمشة وشيلان يدوية من الكتان والحرير، حيث اشتهرت بها منذ مئات السنين وتصديرها إلى السودان وبعض الدول الإفريقية، حيث تعد الفِركة الزيّ المفضل لسيداتها خاصة في فصل الشتاء ومن الأقمشة المفضلة في جهاز أي عروسة.

رغم تطور صناعة الفركة في صناعتها وإدخال أشكال جديد من الشيلان منها الصوف والكوفرتات، إلا أنها في طريقها للإندثار بسبب الإهمال في تصديرها وعدم المشاركة بمعارض دولية لعرض المنتجات خاصة الحديثة، منها التي لم يتم الترويج لها مثل القديمة التي اعتادوا عليها سيدات السودان والدول الأفريقية.

العم أحمد سليمان داخل اقدم ورشة للفركة في قنا

ورصدت عدسة 'أهل مصر'، من داخل إحدى أقدم ورش الفركة في نقادة، المعوقات التي تواجه العاملين ومتطالباتهم التي تعيد مهنة صناعة الفركة، كما كانت قديمًا في مركز نقادة.

داخل أقدم ورشة بقرية الخطارة لصناعة الفركة باستخدام النول الخشبي، نجد صاحبها العم أحمد سليمان، 65 عامًا، ومعه مجموعة من كبار السن، كلا منهم يمارس صناعة الفركة بشكلها القديم داخل حفرة متر أسفل الأرض، والخيوط بأشكالها المختلفة تحاوطهم، يحاولون الحفاظ على مهنة أجدادهم ويطورون منها أملًا منهم بالنظر إليهم من قبل المسئولين ومساعدتهم للازدهار بها كما كان بالسابق.

قال العم أحمد سليمان، إن مركز نقادة أساس صناعة الفركة، ويوجد بداخله 7 ورش قديمة منهم اثنين داخل قرية خطارة و5 بمدينة نقادة، وهناك عاملين بمفردهم داخل منازلهم، والمئات من أهالي المركز استغنوا عنها بسبب إهمالها وعدم اعتبارهما مصدر رزق، فاتجهوا لأعمال أخرى خارج المحافظة، لكن كبار السن ما زال يحبونها ويعيدوها مرة آخرى الصناعة الأم في نقادة حيث كانت في السابق هي مهنة السيدات والرجال والأطفال.

وأضاف أن جائحة كورونا أثرت تأثيرًا على صناعة الفركة لوقف تصدير منتجاتها، وتسببت في وقف العديد من الورش وهجر المهنة واللجوء إلى أعمال أخرى لتوفير لقمة العيش لأبنائهم، مشيرا إلى أن إلى عدم إهتمام المسئولين بمحافظة بالتراث القديم خاصة صناعة الفركة التي تحتاج إلى ترويج بمساعدتهم مثل تقديمهم للمعارض الدولية أو معارض داخل الجامعات أو محافظات آخرى، لأن ذلك يساعد أكثر على للانتشار خاصة بعد تصنيع أشكال جديدة منها تتناسب مع السيدات بمختلف محافظات مصر.

كما طالب العم سليمان، بالاهتمام بتعليم الجيل الجديد صناعة الفركة، والتنسيق بين مديرية التربية والتعليم والجامعة، لتعليم الطلاب صناعتها حتى لا يلحق بها الاندثار، وسوف يقوم بتعليمهم مجانًا داخل ورشته للحفاظ عليها، وختم حديثه قائلا: 'النظر إلى المهنة يا مسئولين قبل فوات الآوان'.

محررة أهل مصر داخل أقدم ورشة لصناعة الفركة في نقادة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً