أجريت الانتخابات الرئاسية الإيرانية خلال الأيام الماضية بين مختلف التيارت الإيرانية، وصفها الدبلوماسيين بالولادة المتعسرة و الوصول لرئاسة إيران في الوقت الحالي لم تعد شئ هين بالوقت الحالي منذ ٢٠١٨ لا سيما الجانب الإقتصادي مرورًا بأزمة كوفيد١٩ و تشتت الأطرافتبعًا لسياسة "علي خامنئي"، و وصفه لأختيار المرشحين بالظلم و طلب النظر في إعادة إختيار المرشحين مما إستبعد بعض منهم و إستمر البعض، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية القائمة النهائية للمرشحين ضمت سبعة أسماء وإستبعد ثلاقة من مجلس صيانة الدستور و هما الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد، ورئيس مجلس الشورى السابق علي لاريجاني، والمرشح الإصلاحي اسحاق جهانغيري، إجريت الأنتخابات بحضور ٧ مليون مواطن إيراني علي الرغم أنه يحق ل٥٤ مليون التصويت إجريت الإنتخابات خلال الأيام الماضيه و إنتهت فرز الأصوت صباح أمس السبت وأعلنت النتيجة النهائية بفوز الرئيس الجديد لدولة إيران "إبراهيم رئيسي"، الذي من المفترض أن يسعي جاهدًا لتغير منظور العالم وتغير سياسة إيران الخارجية .
الدكتور "محمد سيد أحمد" محلل سياسي في الشأن الإيراني، قال: أعتقد أن وصول رئيسي لسيادة الحكم في إيران ورغم إحتسابه على الجناح المتشدد إلا أن ذلك لن يؤثر على السياسة الخارجية لحاك السجاد الإيراني فالسياسة الإيرانيين.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنهم يتعاملون مع الملفات الخارجية بصبر وحنكة صانع السجاد هذا إلى جانب أن موقع الرئيس ليس حاسما في رسم سياسات إيران الخارجية فهناك المرشد الأعلى ومجلسه الذي يشكل المرجعية الأعلى داخل الجمهورية الإسلامية .
وتابع أن موقع الرئيس هو موقع تنفيذي أكثر منه راسم وصانع سياسات، لذلك فالملف النووي الإيراني سيستمر وإذا تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية من الوصول لاتفاق جديد حتمًا سينعكس على ملفات المنطقة الأخري خاصة الملفات الساخنة التي تلعب فيها إيران دورا محوريا كالملف السوري والعراقي واليمني واللبناني .
في ذات السياق قال إنه حتمًا سينعكس على علاقات إيران بالدول العربية عامة ودول الخليج خاصة لأن غالبية هذه الدول تابعة أمريكيا فتحسن العلاقات الأمريكية الإيرانية وهذا هو الأغلب سيؤدي لتبريد الملفات الساخنة داخل المنطقة .
في ذات السياق أضاف" هاني سليمان"، محلل سياسي أن بعد إنتهاء الإنتخابات الإيرانية الرئاسية و وصول إبراهيم رئيسي للسلطة أعتقد أن الحاله العامه للنظام الإيراني تتمثل في هيمنه كامله للمتشددين و المحافظين علي موسسات الدولة من مجلس الشوري الذي يسيطر عليه"محمد باقر قاليباف"، و السلطة القضائية التي كان يتواجد بيها إبراهيم رئيسي وسيتم تعين شخص من المتشددين .
و تابع أيضًا رئاسة الجمهوريه الحالية بعد وصول رئيسي للسلطه أعتقد أن المسار العام يؤكد علي سيطرة المتشددين المتمثلة في المرشد الأعلي و الحرس الثوري الإيراني و هو ما يفرض معطايات جديدة تؤكد علي إستمرار التصعيد و أن المرحلة القادمة يكون بها تشدد كبير في السياسة الخارجية الإيرانية سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية في مطالب المفاوضات الملف النووي أو الأستقطاب الثنائي و المواجهات في الحديقة الخلفية الخاصة بالعراق و تصعيد المواجهه أو في ما يتعلق بدول الخليج العربي فيما يتعلق بمضيق هرمز .
وأضاف أن هذا يؤكد وصول إبراهيم رئيسي للسلطة فبالتالي الحديث عن التعاطي مع الملفات الداخلية مثل الملف الإقتصادي و محاولة التعامل معه أعتقد أنه سيكون ليس سهلًا سيكون هناك أولوية دائما لدعم المناشيات علي حساب المواطن الإيراني و العلاقات الخارجية أعتقد أن مسار التقارب السعودي الإيراني أعتقد سيكون من الصعب التواصل إليه و سيكون هناك تحديات إقليمية أمام الرئيس الجديد الذي سيحاول إستعادة النفوذ الإيرانية خاصة في ظل التهديدات الأخيره الذي واجها في لبنان و العراق خاصة بعد قتل قاسم سليماني ومهمدي المهندس إلا إنه من المؤكد سيسعى للقضاء على ذاك التشتت .