معاناة يعيشها الآلاف من المسافرين يوميا من محافظات الوجة البحرى عبورا بطريق خط 12 و13 والطريق الزراعى بمحافظة القليوبية، حيث يشهد الطريق، والذى بلغ مسافة 35 كيلو مترا ليمر به حوالى 120 ألف سيارة يوميا، من بنها إلى شبرا الخيمة، وطريق خط 12 من بنها لقليوب، حالة من الإهمال والتردى، وتحول إلى رحلة عذاب يعانى منها المسافرون، حتى أصبح المسافر يقطع المسافة من بنها لشبرا الخيمة فى أكثر من 4 ساعات، ناهيك عن سوء حالة الطريق بسبب عدم الصيانة طوال السنوات الماضية مما يجعله يستحق لقب 'مصيدة الموت '.
رصدت عدسة 'أهل مصر' حالة الطريق الزراعى وخط 12 بمحافظة القليوبية، والتي تقع ملتقى 5 محافظات للوقوف على أسباب افتقادها للخدمات؛ مما تسفر عن إزهاق أرواح الآلاف سنوياً، فما بين طرق متهالكة، ومطبات عشوائية، ومنحنيات خطيرة، وإهمال من المسئولين، وسرعة جنونية من السائقين، فالمواطن البسيط هو من يدفع حياته ثمنا، وسط حالة من الاستياء بين الموظفين بسبب تأخرهم عن أعمالهم وطلاب الجامعات لتعطل دراستهم.
فى البداية، قال أحمد السيد، لـ'أهل مصر'، إن الطريق الزراعى تحول جوانب الطرق إلى مواقف عشوائية الأمر الذى يتسبب فى تعطل الحركة المرورية، كما ان عدم الإتقان الجيد فى أعمال تسفيل الطرق من هيئة الطرق والعمل فى مواعيد غير مناسبة يتسبب فى انهيار الأعمال وظهور مطبات وتظهر الطرف بحالة سيئة.
وقال ياسين رفعت، من أبناء سنديون بقليوب، إن التجاهل تسبب فى الحفاظ على حرم الطرق السريعة إلى قيام المخالفين بالتعدى علناً على حرم الطرق السريعة، ببناء الكافيتريات على مساحات كبيرة لتغلق الطرق وتحولها إلى مواقف عشوائية، وساحات انتظار تؤدى إلى شلل تام فى حركة المرور، ووقوع مئات الحوادث.
أما عن طريق خط 12 الموازى للطريق الزراعى الوقع بين مدينتى بنها وقليوب، أشار عبدالله موافى موظف إلى تحول طرق المحافظة إلى حفر ومطبات وانعدمت الإنارة، الأمر الذى يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث التى يروح ضحيتها عشرات الأبرياء يومياً.
ويعد الطريق مرورا بعدد من القرى من أسوأ الطرق بالمحافظة؛ نظرًا لأنه طريق فردي ويقسمه الرياح التوفيقى إلى قسمين، ورغم حيويته وأهميته فلم يشهد أي نوع من التطوير.
وأكد محمود سيد، أحد أهالي قرنفيل بمدينة القناطر، أن المشكلة الكبرى على هذا الطريق، والتي جعلته طريقاً للموت هى انتشار مقامير الفحم، التى تمثل خطراً شديداً على هذا الطريق أشد من الحفر والمطبات التى يعج بها هذا الطريق، فبسبب الأدخنة الكثيفة التى تنبعث من هذه المكامير تنعدم الرؤية تماماً عليه، وينتج عن ذلك وقوع العديد من الحوادث، إضافة إلى أن الطريق به عدد كبير من المنحنيات الخطيرة، ولا توجد علامات إرشادية أو أعمدة إنارة، مما يؤدى إلى استحالة السير على الطريق ليلاً.
ويطالب أهالى القليوبية من اللواء عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، بتحسين حالة الطريقين الزراعى وخط 12 من إنارة وتسفيلها، كما طالبوا المحافظ بالتدخل وإزالة العشوائيات الموجودة على جانبى الطريق والتى تراكمت بسبب تراخى المسئولين حتى تسهل الحركة المرورية على الطريق أمام المواطنين.
من جانبه، أوضح اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، أن الطريق الحر يبلغ طوله 42 كيلو ويحتوى على 45 كوبري ونفق، وهو طريق حر 8 حارات في الاتجاهين بدون تقاطعات بتكلفة حوالى 2.5 مليار جنيه، مؤكدا أن طريق شبرا/ بنها من الطرق المهمة والحيوية الذي يسهل حركة المرور والسفر فى منطقة الدلتا ورافد مهم يساعد طريق إسكندرية الزراعى.
وأوضح المحافظ أن الطريق الحر يحول سيارات النقل إليه؛ لتخفيف التكدس المرورى على الطريق الزراعي، والذي يشهد بطئ فى الحركة المرورية يوميا، وزيادة معدل الحوادث بسبب سيارات النقل، مشيرا إلى أن الطريق الحر موازيا للطريق الزراعي، كما يخدم الطريق ملايين المسافرين بالوجه البحرى والدلتا، وتيسيير حركة نقل البضائع عبر هذه الطرق.
وأشار محافظ القليوبية، إلى أن الطريق الحر يختصر المسافة من القاهرة لـ بنها في نصف ساعة فقط وصولا للطريق الإقليمي الدولي الذي يربط 12 محافظة، أضاف أنه تم تنفيذ عدة محاور مرورية أخرى بالتوازى مع هذه المشروعات القومية، ومنها محور طريق المصانع بقليوب، وربطه بالطريق الدائري القديم لخدمة النقل الثقيل، وكذا محور عرابي بشبرا الخيمة، وربطه بشبكة الطرق الجديدة، فضلا عن ربط طريق بهتيم بحي شرق شبرا الخيمة بالدائري.
وأكد محافظ القليوبية، استكمال أعمال رصف وتطوير ورفع كفاءة طريق خط 12 وتم رصفه بطول 8 كيلو بنطاق مدينة طوخ بتكلفة 20 مليون جنيه، حيث تم الرصف بنظام FDR الترميم الذاتي، والذي يعتمد على إعادة تدوير الرصف القديم للاستفادة وتوفير 60% من تكلفة الرصف مع التثبيت بالأسمنت، ووضع طبقة أسفلت سطحية بسُمك 5 سم.
وأكد المحافظ أن هذا النوع الجديد من أنظمة الرصف يأتي ضمن خطة المحافظة بالتوسع في استخدام المعدات الحديثة، لإعادة تدوير طبقات الرصف في رفع كفاءة وصيانة الطرق داخل المحافظة لأهميتها فى استخدام ناتج كشط أو إزالة الأسفلت وتدويره مرة أخرى، بما يحقق عدم إهدار المواد والخامات والحد من التلوث البيئي وسرعة إنجاز الأعمال.