«شيطانة الإنس»| مقتل فتاة على يد صديقتها بالبحيرة يثير غضب رواد السوشيال ميديا: جرس إنذار

قاتلة صديقتها في البحيرة
قاتلة صديقتها في البحيرة

لم تتوقع (نجلاء) صاحبة الـ 23 ربيعا ابنة محافظة البحيرة، أن تكون نهايتها الموت غدرًا على يد شخصين من شياطين البشر، بمساعدة أعز صديقاتها (نورهان)، ولو أن أحدا أخبرها أن صديقة عمرها تخطط مع آخرين لسرقة أموال الجمعية التي تحصلت عليها بعد عمل مضني وجهد كبير وتعب ومثابرة، عن طريق حيلة رخيصة وهي أن تقوم بالتحدث معها في أحد المواضيع لتشغلها حتى يتمكن 'رفقاء السوء' من سرقة المبلغ المالي لما صدقته، وربما اتهمته بالإيقاع بينها وبين أختها التي لم تلدها أمها، أما إذا قُدّر لها أن تعلم سوء نية صديقتها وأنها ستقوم بخنقها وطعنها مع 'شياطين الإنس' و'عبيد المال'، لاعتقدت أن هذا الأمر ضربا من الخيال، لكن كما يقال 'مرآة الحب عمياء'، و'الضربة الموجعة تكون من أقرب الناس'.

حملات غضب على مواقع التواصل الاجتماعي

جريمة بشعة هزت محافظة البحيرة، وتسببت في غضب عارم بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سائر المحافظات، حينما قامت فتاة تدعى 'نورهان' والتي تُكنّ لصديقتها 'نجلاء' كل مشاعر الحقد والبُغض والغيرة - رغم تظاهرها بعكس ذلك وادعائها كذبا حبها الشديد لها وأنها تعتبرها بمثابة أختها-، بالتخطيط لسرقتها ومن ثم قتلها، حيث أنهما تعملان سويا في إحدى عيادات العيون بمول شهير في البحيرة.

وبمجرد علمها أن نورهان ''المجني عليها' حصلت على نصيبها في جمعية كانت قد ساهمت فيها وأن المبلغ معها في العيادة، استعانت بقريب لها وصديقه في الاستيلاء على هذا المبلغ، وخططت لذلك عن طريق إشغال صديقتها في الحديث عن أحد المواضيع حتى يتمكن رفقائها من سرقة المبلغ المالي، وخلال تنفيذ هذا المخطط الخسيس فطنت المجني عليها إلى مراد 'شلة السوء'، فقاموا بقتلها بمساعدة صديقتها وزميلتها 'متصنعة الود' حتى لا يفتضح أمرهم، وتنكشف نواياهم الخبيثة.

المستنجد بصديق السوء كالمستجير بالنار من الرمضاء

الغريب في الأمر أن الفتاة الضحية حينما وقعت الفاجعة، لم تستوعب هول الموقف الذي فرض عليها في لمح البصر، وباتت تصرخ وتنادي بأعلى صوتها على صديقة عمرها 'حرام عليكي.. حوشي عني'.. أي أنها حتى آخر لحظة لم تتوقع منها أي غدر، حتى وإن حدث فإنها تستغيث بها وتستنجدها بحكم العلاقة القوية التي تربطهما أن تستدرك الموقف وتخلصها من يد هؤلاء الذين لا يعرفون ربا ولا دينا ولا إنسانية.

حينما يرتدي الإنسان عباءة إبليس

والأعجب من ذلك، هو رد فعل من استنجدت بها وكأنها تستجير بالنار من الرمضاء!، حيث أنها لم تبالِ بصرخاتها وأنفاسها المكلومة ونظرات عيونها التي تعبر عن معانٍ إنسانية يصعب على من اجتثت ضميرها وارتدت عباءة إبليس إدراكها، حيث أخبرتها أنها المدبر الرئيسي لهذا الأمر، ثم قامت بخنقها وهي تصرخ للاستنجاد بالمارة بعدما يئست من مساعدة صديقتها، ولم تكتفِ بذلك بل أنها تركت رفقائها في السوء يقومون بطعن صديقتها إلى أن فارقت الحياة.

العناية الإلهية ترصد لحظات ارتكاب الجريمة

ولولا العناية الإلهية التي قدرت أن تكون هناك كاميرات مراقبة وثقت هذه الجريمة، وساعدت رجال الشرطة في القبض على هؤلاء المجرمين واعترافهم تفصيليا بما اقترفته أيديهم السوداء، لما قدر لنا أن نعرف هذه الجريمة النكراء التي تمثل جرس إنذار لكل إنسان، في أن يعيد حساباته مع المقربين منه خاصة الأصدقاء، وأن يفكر ألف مرة في اختيار صديقه وقبل أن يقيم حتى علاقة طيبة، قد تتحول بعد ذلك إلى صداقة.

الواقعة تتسبب في صدمة بين رواد السوشيال ميديا

واستقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجريمة البشعة بصدمة قوية، هزت الرأي العام على مدار اليومين الماضيين، حيث نشرت أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، صورة تجمع الضحية والفتاة التي ساعدت في قتلها بدم بارد، وعلقت قائلة: 'نجلاء كانت زي أي بنت حابة تعتمد على نفسها وتساعد أهلها فاشتغلت سكرتيرة في عيادة دكتور، اتخرجت اخيرا وفرحانة بتخرجها 23 سنة لسة وردة بتبتدي حياتها، اللي يعرفوها قالوا إنها معروفة بـ حب الخير وجبر الخواطر ومساعدة الناس المحتاجة، كانت بتنزل توزع بطاطين في عز الشتا ولحمة في العيد وقبل ما تموت كانت بتجهز هدية لصاحبتها عشان عيد ميلادها'.

وأضافت: 'نجلاء هي وصاحبتها نورهان كانوا بيشتغلوا في نفس العيادة.. كانت مآمنة ليها وبتحبها وبتساعدها بس للأسف التانية مكنش جواها غير كل حقد وشر رغم القصايد اللي كانت بتكتبها عن قد ايه بتحب نجلاء وإن دي الوحيدة اللي طلعت بيها من الدنيا.. كانت عايزة تاخد مكانها في العيادة وتبقى الوحيدة اللي بتشتغل هناك ولما عرفت إن نجلاء قبضت فلوس جمعية دخلاها اتفقت مع قريبها وصاحبه إنهم ييجوا يسرقوها ويقتلوها !!

ضربـوها وخنقوها بالإيشارب اللي كانت لابساه وطعنـ ـوها في أماكن متفرقة في جسمها وكل ده وهي بتستنجد بصاحبة عمرها وبتقولها 'حرام عليكي حوشي عني' بتستنجد باللي دبرت وخططت لقتلها واعترفت إنها عملت كدا بدافع الانتقام لأن نجلاء كانت بتدرس وتشتغل في نفس الوقت وكانت بتشيل مكانها في العيادة أيام الامتحانات .. وكأنها بتقول اشمعنا هي ناجحة في كل حاجة وأنا لأ !!'.

وتابعت: 'مفتكرتيش كلامها وهي بتقولك مبخافش في الدنيا على حد قدك ؟ ماافتكرتيش وهي بتقولك انتي اختي وكل حاجة ليا ؟؟!! حرفيا الواحد فقد الأمان في كل البشر ودي أكتر حاجه صعبة.. انك تكون مش عارف اللي قدامك ده فعلا بيحبك من قلبه ؟ ولا بيتمنى موتك النهارده قبل بكرة: هتفضل الدعوة الأولى والأخيرة ليا: اللهم إنا نستعيذك من خبثاء النوايا متصنعي الوِد'.

وتفاعل معها عدد كبير من المعلقين، حيث كتب أحدهم: 'حسبى الله ونعم الوكيل الواحد فعلا بقى بيخاف من كل اللي حواليه'، وأضاف آخر: 'حقيقي چينات البنات الأيام دي فيها حاجه غلط.. فعلا فيه حاجة غلط ومش طبيعيه أبدا'، وأضاف أحد المعلقين: 'فاجعة بكل المقاييس' و'شيطانة الإنس' في الأرض.

وشارك عدد كبير من رواد موقع التواصل صورة الفتاة وصديقتها على نطاق واسع، لافتين أن هذه الواقعة تمثل جرس إنذار لكل إنسان في اختيار أصدقائه ودائرة معارفه، قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً