احداث افغانستان ،قبل خروج آخر جندي أمريكي مساء أمس من افغانستان، نشرت الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق عودة
محمد أمين الحق القيادي بتنظيم القاعدة، إلى مسقط رأسه في ولاية ننغرهار جنوب شرقي أفغانستان.
ومحمد أمين الحق كان مسؤول أمن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن خلال فترة تواجد الأخير في منطقة جبال تورا بورا شرق أفغانستان، واعتقلته باكستان عام 2008 ثم أطلقت سراحه عام 2011 لعدم كفاية الأدلة.
وبسبب التغييرات السريعة خلال الفترة الماضية في البلاد التي شهدت 20 عاما من الحرب على الإرهاب بقيادة أمريكية، أعادت بقوة احتمال عودة ظهور تنظيم القاعدة الذي هاجم الولايات المتحدة بقوة في ١١ سبتمبر 2001.
ففي الماضي، برز مصطلح 'الأفغان العرب' للإشارة إلى آلاف العرب الذين انضموا لتنظيمات مسلحة في أفغانستان لقتال الاتحاد السوفيتي،وبعد انتهاء الحرب، عاد الكثير منهم إلى بلادهم، وشارك بعضهم في تأسيس جماعات مسلحة متطرفة نفذت عمليات إرهابية.
عودة التجمعات الإرهابية في افغانستان
بدأت هذه المشاهد والمخاوف من تكرارها مع سيطرة طالبان على الحكم في أفغانستان مرة أخرى، وعودة داعش من خلال حركة خرسان، ثم عودة أمين زعيم تنظيم القاعدة أمس.
ويرى حسن ابو دهينة الباحث العراقي في شؤون الجماعات الارهابية ، أن سيطرة طالبان على أفغانستان سيعطي نشوة للكثير من التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية للعودة الي افغانستان.
وأضاف في تصريحات خاصة لأهل مصر أن طالبان ستوفر لهم الخبرات والمعلومات والتدريب، وبالتالي ستكون مرشد للحركات الجهادية، وبالرغم من أن اتفاق الدوحة شدد على عدم استخدام أفغانستان كنقطة هجوم على أميركا وحلفائها، فإن ذلك لا يعني فك الارتباط بين طالبان وتنظيم القاعدة، كما تربطها علاقات بولاية خراسان التابعة لتنظيم داعش.
منطقة آمنة لاستقطاب جيل جديد من الإرهابيين
وفي هذا السياق، يقول محمد العوضي الباحث في الحركات الإسلامية، إن التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم داعش قد يستغل حالة الفراغ الأمني في البلاد، وتبدأ في استقطاب الشباب الراغبين في القتال فما حدث سيعطي دفعة معنوية للتنظيمات الإرهابية للتمسك بفكرة القتال والسلاح لتحقيق أهدافها.
وشدد في تصريح خاص لأهل مصر أن الخوف الحقيقي أن تترك جماعات الإسلام السياسي في الدول العربية مبدأ السلمية وتتجه لمبدأ السلاح والقتال لتحقيق أهدافهم، خاصة في الوقت الذي يتم التضيق عليهم فيه.